12 مارس| "درية شفيق" تقود اعتصام نسائي في نقابة الصحفيين
الإثنين 12/مارس/2018 - 02:31 م
أسماء حامد
طباعة
في مارس 1954، وتحديدًا يوم 12 مارس، تزعمت المناضلة "درية شفيق" المناضلة، إعتصامًا نسائيًا في نقابة الصحفيين واضربت عن الطعام، وذلك ردًا على عدم تمثيل النساء في لجنة إعداد دستور 1954، حيث احتجت درية شفيق لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، في وقت إعداد اللجنة المشكلة من قبل حكومة الثورة لإعداد دستور مصري جديد.
وظلت "شفيق" ومن معها، معتصمات لعدة أيام حتى جاءها محافظ القاهرة برسالة من الرئيس أنذاك “محمد نجيب”، يؤكد فيها أن حقوق المرأة ستكون مضمونة في الدستور الجديد وخاصة الحقوق السياسية متمثلة بحق الترشح والتصويت في انتخابات البرلمان، ولم تغادر “درية” مكان الاعتصام حتى وقع لها المحافظ إقرارًا كتابيا بأنه مندوب من رئاسة الجمهورية، وهو ما تحقق بمنح المرأة المصرية حق التصويت والترشح في الانتخابات العامة لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.
وقالت شفيق، وقتها عبارتها الشهيرة: "أرفض الخضوع لدستور لم أشترك في صياغته، وإني أقوم بهذا الإضراب في نقابة الصحفيين؛ لأن الصحافة بطبيعتها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بكل حركات التحرير”.