مدينة دمياط للأثاث هدية الرئاسة لصناع الأثاث
الثلاثاء 13/مارس/2018 - 04:53 م
هيثم عبد الرازق
طباعة
انقضت الفترة الأولى من ولاية الرئيس السيسي، تلك المرحلة التى شهدت العديد من الإنجازات والمشروعات العملاقة بكافة محافظات الجمهورية، وبينما يستعد الجميع الآن لاستقبال الانتخابات الرئاسية تظل مشروعات الدولة فى طريقها .. لن يتوقف العمل لحظة ولن تخلو محافظة مصرية من مشروع يحمل بصمة "السيسي"، تمكن المصريين أن يثبتوا للعالم أنهم يمتلكون عزيمة وإرادة مختلفة، أبرزوا معانى أخرى للإصرار والعزيمة .
عدد هائل من المشروعات التى شهدتها مصر خلال المرحلة الماضية، الأمر الذى أذهل العالم، فكيف تتمكن مصر وأبنائها من العودة سريعاً إلى الريادة؟!، وكيف تظل باقية رغم كل تلك المحاولات التى تعرضت لها ؟! ، ومتى استطاع المصريين انجاز كل تلك المشروعات ؟!.
تساؤلات عدة تدور بأذهان الجميع، عن تلك الانجازات، ويظل الانجاز الحقيقي هو ثقة المواطنين بقيادته السياسية والوقوف إلى جوارها لاستكمال المشوار، وفى السطور القادمة نستعرض واحداً من أهم المشروعات التى انطلقت فى العهد الأول للرئيس السيسي.
مدينة دمياط للأثاث
هذا المشروع الأبرز بمحافظة دمياط، فكان مقدراً للمحافظة، أن تحتضن واحداً من المشروعات التى ستحول وجهة العالم وخاصة المهتمين بالأثاث، شهدت محافظة دمياط منذ اللحظات الأولى من الإعلان عن المشروع حالة من الجدل والذي ظل لفترات طويلة.
331 فدان هى المساحة الفعلية لهذا المشروع العملاق، وزيارة الرئيس السيسى للمحافظة مرتين متتاليتين في عام واحد كانت الأبرز، فتلك الزيارات كانت سراً فى إنجاز المرحلة الأولى فى فترة لا تزيد عن سنة و4 شهور، رغم صعوبة التربة ورغم التحديات التي واجهت كافة العاملين بالمشروع ، إلا أن المرحلة الأولى تم انجازها فى زمن قياسى لا يتوقعه أحد، أيضاً اختيار المكان وهو قرية "شطا" تلك القرية التي تعد واحداً من أهم مداخل المحافظة فهى تربط بين عدة طرق مما يسهل عمليات نقل البضائع فيما بعد.
المنتفعين وأصحاب المصالح حاربوه ولا تزال الحرب مستمرة
شهد هذا المشروع حرباً ممنهجة ربما قادها أصحاب المصالح الشخصية والمنتفعين، هؤلاء الذين تحكموا لفترات طويلة فى سوق الأثاث، بينما استغل أبناء الإرهابية تلك الحرب فى تسويق أفكاراً لاتمت للواقعة بأى صلة ، بغرض إبعاد صغار الصناع عن المشهد لضمان سيطرتهم على أحد القطاعات الهامة والاستراتيجية بالمحافظة .
فتارةً تجدهم يشيعون أن المشروع سيعصف بالورش الصغيرة، وتارة يدعون أنه سيسبب "وقف الحال"، وبين تلك الأكاذيب اتخذت مدينة دمياط للأثاث طريقها إلى النور، لتعلن المحافظة عن بدء الحجز بالمرحلة الأولى والتي تضمنت 1500 ورشة صغيرة، بالإضافة إلى حجز المساحات المخصصة للمصانع المتوسطة.
المرحلة الأولى انهت على المنتفعين
ما شهدته المرحلة الأولى من إقبال مكثف من قبل صغار الصناع لايعكس نهائياً حالة الجدل التى أثيرت حول هذا المشروع العملاق، فقد تقدم أكثر من 25 ألف صانع لحجز المرحلة الأولى فقط ، بينما ينتظر الألاف فتح الباب أمام المرحلة الثانية والتى سيتم الإعلان عنها فى القريب العاجل.
كانت "مدينة دمياط للأثاث" هدية الرئيس "السيسى" لأبناء دمياط ، فبعد اتمام هذا المشروع يتضح للعالم كيف تتحكم الدولة المصرية فى هذا القطاع وكيف تمكن المصريين تحت قيادة حكيمة أن يحولوا أنظار العالم بأكلمه إلى تلك القرية البسيطة لتصبح محطة قوية وبؤرة هامة تتحكم فى مجال صناعة الأثاث بالعالم .
وينتظر الجميع وأولهم المتربصين ما يقدمه المصريين خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، ثلاثة أيام ستلعب دوراً هاماً فى تاريخ هذا الوطن، قد تكون هدية "السيسي"، لدمياط تحتاج من يكمل الطريق .. ولكن هدية الدمايطة للرئيس "السيسى" ستمنحه تلك الفرصة.