بانوراما محورية.. تشرح سيناريو المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الأراضي السورية
الثلاثاء 13/مارس/2018 - 02:03 م
عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية، تقرير أهتمت فيه بتناول بعض النقاط التي تتعلق بالقواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، وأشارت إلى التهديدات التي قد تشكلها هذه القواعد لإسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تحول سوريا إلى ساحة صراع مفتوحة لتحقيق مكاسب إيرانية، بحسب رؤية الصحيفة البريطانية.
استخبارات إسرائيلية
يستلزم الإشارة، إلى أن ما نوهت عنه الصحيفة من تخوفات إسرائيل، هو صحيح وبنسبة كبيرة والدليل على ذلك إهتمامها بعمل دراسة شاملة عن طريق الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية، لتكتشف أن ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية إيرانية، متواجدة في سوريا، علاوة على وجود عشرات الآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني ضمن هذه القواعد، لتكتشف أن الهدف منها، هو قيام عمليات عسكرية في الخارج، بالإضافة إلى صواريخ ومرافق نقل لدعم "حزب الله".
الطريق في اتجاهين
وبالنظر إلى العديد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية، قامت الاستخبارات العسكرية بتقديم مراجعة شاملة للحكومة الإسرائيلية تقول فيها "إن هناك اتجاهين استراتيجيين مصيرهما التصادم: الإصرار الإيراني على إقامة تواجد عسكري في سوريا، والإصرار الإسرائيلي على منعه".
50 ألف مقاتل أجنبي على الأقل
يبدو أن التخوفات من إيران أمر ضروري، حيث ثبت أنها قامت بتدريب سلسلة من الميليشيات العراقية والباكستانية والأفغانية وغيرها في الحرب السورية، بالإضافة إلى "حزب الله"ـ حيث يعتقد أن أكثر من 50,000 من القوات الأجنبية يقاتلون إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، هذا بجانب ما يقدر بنحو 90 إلى 100.000 مقاتل يقاتلون في قوات الدفاع الوطني، وهي قوة شبه عسكرية تدربها إيران. الأمر الذي يتجاوز بكثير القوة القتالية للجيش السوري.
تقيم الاستخبارات الاسرائيلية
لا شك أن إسرائيل تعيش حالة من القلق من إحتمالية ما يمكن أن تواجهه بسبب الأوضاع في سوريا، فما رأيك إذا عزيزي القاريء أن نتابع موقف وتقييم الاستخبارات الإسرائيلية، حلو هذه النقطة، فكانت لا تتوقع حدوث أي أزمات، لكن وخلال الأونة الأخيرة، تغير موقفها تماما، عندما أطلق الحرس الثوري الإيراني طائرة بدون طيار داخل المجال الجوي الإسرائيلي، مما أدى إلى معركة جوية استمرت خمس ساعات، وهو ما أكده الإعلام الإسرائيلي.