انطلاق الفعاليات الختامية لاحتفالات "الأقصر عاصمة الثقافة العربية"
الجمعة 16/مارس/2018 - 09:44 ص
آية محمد
طباعة
من مدينة الشمس؛ مازات مصر تؤكد للعالم أنها مهد الحضارة، فى ربوعها نبتت ألوان الفنون والثقافة والعلوم، وعلى ضفاف نهرها الخالد ولد التاريخ، فمن بلاد طيبة ووسط حضور آلاف من أبناء وضيوف المدينة الخالدة؛ أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم -وزير الثقافة- الفعاليات الختامية للإحتفالات باختيار الأقصر، عاصمة للثقافة العربية، بحضور محمد بدر -محافظ الأقصر- وذلك فى يوم الخميس 15 مارس2018م، حيث قدمت فرق الفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، نماذج من الفلكلور الشعبى المصرى؛ الذى عكس بدوره أحد ألوان العادات والتقاليد فى شمال وجنوب البلاد، بمختلف ساحات وميادين الأقصر، كان منها فرقة سوهاج بميدان التجارة، الأقصر والتذوق بالإسكندرية بساحة أبو الحجاج، أسوان والوادى الجديد بميدان العوامية، الإسماعيلية وقنا بمعدية الأهالى، ورغم ارتفاع حرارة الجو؛ إلا أن حشود من أهالى المدينة حرصوا على التواجد فى أماكن العروض.
وتواصلت فعاليات اليوم الأول، حيث اُفتتح مساءًا معرض للفنون التشكيلية فى قصر ثقافة الأقصر، نظمه قطاع الفنون التشكيلية، وضم 58 عمل من ابداعات فنانو 11 دولة عربية هى "مصر، ولبنان، وسوريا، والسعودية، وتونس، واليمن، وليبيا، والجزائر، والسودان، والمغرب، والبحرين.
ثم شهد الضيوف العرض المسرحى "سلم نفسك"؛ لشباب الدفعة الثالثة للتمثيل والارتجال، من إنتاج صندوق التنمية الثقافية، وإخراج خالد جلال، والذى استمر لمدة ساعتين، وناقش بطريقة ساخرة عدد من السلوكيات السلبية؛ طارحًا حلولًا لها، متناولًا حالة التشتت التى يعانيها المجتمع، والشائعات الهدامة، وأزمة الإرهاب، وظاهرة التحرش وغيرها، وضم مجموعة من المشاهد المتتالية؛ التى تميزت بسرعة الايقاع والسلاسة فى الانتقال والإضاءة المبهرة؛ التى منحته رؤية بصرية ساعدت على تنبيه الجمهور إلى الأمراض الاجتماعية؛ عن طريق إبراز المشاعر الإنسانية المتناقضة والمتنوعة؛ والتى تتمثل فى الشجن والسعادة والخوف والترقب، ودار حول سقوط شخص يحمل معتقدات خاطئة؛ فى مجتمع مثالي تكون بعد انهيار الحضارة الانسانية، واختلفت الأراء حول طريقة التعامل معه هل يتم قتله والتخلص منه أم يُعالج.
وعقب انتهاء العرض، حرص كل من وزير الثقافة ومحافظ الاقصر؛ على تهنئة أبطال ومخرج عرض سلم نفسك، ووجه المحافظ الدعوة للفرقة وأبطالها؛ لإعادة العرض مرة آخرى حتى يتمكن من مشاهدته جميع أبناء الاقصر؛ نظرًا لما يتضمنه العرض من قيم راقية.