لروحي في لقائه حياة... قصيدة بقلم إبراهيم الجندي
الجمعة 16/مارس/2018 - 10:32 م
لمياء يسري
طباعة
يقول إبراهيم الجندي، في قصيدته "لروحي في لقائه حياة":
ولروحي في لقائة حياة
فلماذا تخشى الروح من اللقاء
كأني كنت أول من يهيم
بمن تزينت عرش البهاء
أنا كل من أحبوها وماتوا
أنا كل من تلازمه البكاء
أنا كل من تأمل في نوالها
انا كل العائدين بلا رجاء
رغمًا عني قد عشقت خيالها
رغمًا عني خيّرت الشقاء
أنساني حسنها ذوي الأقارب
و أكنت فيا لنفسها الولاء
فضلتها عني وعن انسابي
فكأن دم النسب صار ماء
عاش الفتى ميتًا بدون حبكم
مات الفتى من وقت الحب جاء
لاموا الفتى على إنكار ذاته
لاموا الفتى على حب الفناء
شرب الهوى ولو ذاقوه كانوا
عذروه وقدسوا ذاك الإناء
شرب الهوى فالسكر يعتريه
ومدام العشق بديع الإعتراء
صوت المحب ناداني بقلبي
وفم الحبيب لم يرسل نداء
كأن صوته في القلب ينمو
كأن صوته فيّا استباء
صوت يجالس نفسي الضنية
حتي تثني للروح الصفاء
صوت أغازلة بطيب نغمًا
ولا ألاقي منه سوى الهجاء
ما بال نفسي تشتاق المديح
ما بال نفسك لا تبغي الثناء
اذكر محاسني كما ذكرتك
وهم بطيب الذكر صبح مساء
يا طيْب المدام جحدت حبًا
قد كان لم يزل بلا رياء
أنا قد أكون أخر من هواك
وأنسى في تاريخك المضاء
مات المحب في تشيِّد مبنًا
سيبقي لكل العاشقين "قباء"