فى ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الجوهرية في حياة "ابن خلدون"
الجمعة 16/مارس/2018 - 05:19 م
أحمد حمدي
طباعة
عرف عنه حبه للعلم والقراءة منذ نعومة أظافره، بيئته ونشأته ساعدته على التبحر في الكتب والجلوس منفردًا للتفكر، فيما يدور حوله من أمور كونية، ساعدته الأيام والظروف وخبرات الحياة المختلفة أن يتربى لديه الصرامة والإصرار على تأسيس علم عرف بـ"علم الاجتماع".. انه ابن خلدون.
يرصد المواطن في ذكرى وفاته خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عن حياة ابن خلدون كما يلي:
ولد "ابن خلدون" في تونس، حيث نشأ ابن خلدون في أسرة علم وأدب، وكانت عائلته من أصحاب النفوذ والسلطة والجاه وشغلوا مناصب عدة سياسية ودينية بمختلف المجتمعات، حفظ القرآن الكريم في طفولته، وكان أبوه هو معلمه الأول، تخرّج من جامعة الزيتونة، وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس، ثم انتقل إلى مصر، حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية، ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمي من أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.
وترجع أصوله إلى حضر موت وكان اسمه العائلي الحضرمي، وذكر في موسوعته كتاب العبر المعروفة باسم " تاريخ ابن خلدون"، أنه من سلالة الصحابي وائل بن حجر وأنّ أجداده من حضر موت.
ذهب لمدينة بسكرة وتزوج هناك، ورحل إلى فاس، وانضم إلى مجلس أبي عنان المريني؛ ليؤرخ ما يحدث في عهده، ثم رحل ابن خلدون مُجددًا إلى مدينة غرناطة، وبعدها إلى إشبيلية، ثمّ عاد إلى بلاد المغرب، وأقام في قلعة ابن سلامة الجزائرية لمدة أربع سنين.
كما يعتبر مؤسّس علم الاجتماع هو أوّل من وضعه على أسسه الحديثة، وتوصل إلى نظريات وقواعد ثابتة حول قوانين العمران ونظرية العصبية وبناء الدولة وأطوار عمارها وسقوطها الخاصة بعلم الاجتماع، وسبقت آراؤه ونظرياته ما توصّل إليه مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي "أوجست كونت".
اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والحزن على وفاة أبويه وكثير من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم عام 1323 م، كما تفرغ لأربعة سنوات في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية معتزلًا الناس في سنوات عمره الأخيرة.
من أشهر أقواله:
اعلم أن الدنيا كلها وأحوالها عند الشارع مطية للآخرة، ومن فقد المطية فقد الوصول.
إن التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار، ولكن في باطنه نظر وتحقيق.
التاريخ فن.. يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم وحضارتهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسيرتهم حتى تتم فائدة الاقتداء في أحوال الدين والدنيا.
المغلوب مولع دائمًا بتقليد الغالب.
العرب إذا تغلّبوا على أوطان أسرع إليها الخراب.
النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون.
