في عيد ست الحبايب، لم نفتش عن عظيمات وقيادات مصر فقط، ولكننا نفتش عمن ورائهن، فوراء كل عظيمة، أم عظيمة مثلها، ربتها ودعمتها حتى تصبح امرأة قوية وقيادية.

وقالت اللواء رقية الصيفي، أول لواء شرطة من النساء، خلال حديثها لبوابة "المواطن": "بكل حب، مع مزيج من دموع الذكريات يستحضرني مع قرب عيد الأم، ذكرى أمي، هي ذكري لا تنتهي عطرها، ما من إنسان على وجه الأرض وولد من رحم امرأة، عطاها الله هذا السر، ليتكون الجنين حتى يصبح انسان، فهى معقل الذرية".

وأضافت :" وفي عصر القدماء عبدوا الأم لأنهم يعتقدوا، إنها مصنع الذرية".

وسردت أول لواء شرطة من النساء: "أمي هانم الفيشاوي، كان لها أكبر الفضل، لما وصلت له الآن، فعلمتني الاعتماد على نفسي، والثقة بالنفس وتنمية موهبتي، وهى الغناء والرياضة والحقتني بالنادي الرياضي"، مشيرة: "كما علمتنى الأمانة، والمباشرة على تربية أولادي ولا يكون هناك وسيط بينى وبين أولادي أبدا، وتكون علاقة مباشرة، لأنه لم يكن هناك شخص وسيط بيني وبين أمي، وأي سر أو آمر يضايقني كنت احكي لها وتقومني على الحل".

ووصفت :" هذا هو الاحتواء العاطفي والنفسي من الأم، فهو رقم واحد في حماية النشئ من إى إنحراف ضعيف، مشيرة :" فهذه أهم الرسائل التى علمتني بها أمي، وبفطرتها وبذكائها، وكانت تفضل أولادها على نفسها وعلمتنى كرم الضيافة".

وأوضحت اللواء رقية الصيفي، :" وربنا قدرنى أن أغرس جزء من هذه الصفات في أولادي".

وأشارت:" إيضا لا استطيع أن أنكر فضل والدي، فهو الذي علمني الحسم والجدية، وعلمنى إن البنت مصدر ثقة مثلها مثل الولد ويمكن إن يعتمد عليها، فإعطاء الثقة هام في تربية الأولاد".

كما نوهت إلى أن أمها ووالدها اهتموا بكل أخواتها، وحرصوا على تنمية الرياضة بداخلهم.

وأوضحت اللواء رقية الصيفي:" أمي علمتنا الحب، وحب بلدنا وحب الفن والثقافة وحب الشيخ الشعراوي وعبد الحميد محمود والدكتورة عبلة الكحلاوي، وإذاعة القرأن الكريم، مضيفة :" برغم إنهم لم ييلتحقوا بالجامعة ولكنهما كانوا جامعة الحياة وحصلت على كفاءة شهادة التعليم الاولي ورمز الثقافة والحضارة والعلم".

واستطردت:" ربنا رزقنى ببنتين، ربتهم أفضل تربية، مثل ما ربتني أمي، واحدة منهم دكتورة صيدلانية، والاخرى طبيبة بشرية".

وطالبت اللواء رقية الصيفي من كل أمهات مصر، أن يشجعوا أولادهم على النزول للانتخابات الرئاسة 2018، ويشاركوا في صناعة مستقبل بلدهم ولم يتروكها فريسة، لإى إنسان، مختتمة :"فالأم لا تترك ابنها فريسة".

كما شكرت كل أمهات مصر، ودعت بصفة خاصة لأمهات الشهداء، لأنهم فقدوا أغلى ما يملكون ربنا يعوضهم لا يعوض هؤلاء الامهات، شيء عن أبنائهم ولكن راحوا ضحية مصر الأم الأكبر".