سجلت الكاميرات، العديد من الحوادث الخاصة بالمسئولين حول العالم، أغلبها فى المحافل الرسمية، دون أن يلقوا بالًا بما قد ترصده تلك الكاميرات، وتعرضه أمام العالم، ولعل تلك الاعتداءات لم تطال المسئولين فحسب، بل إنها طالت أكقر جهات فى بعض الدول، أو الرؤساء الذين لم ترحمهم مواقع التواصل الإجتماعي، وحققت مقاطع الفيدوهات أو الصور الخاصة بهم مشاهدات بالملايين.

أحدث اعتداء
 
وفي أحدث واقعة الاعتداء علي المسئولين، تم رصد قيام أحد الأشخاص الموجودين في حفل توزيع الإعلان عن أسماء الأمهات المثاليات بجميع المحافظات، الذى تنظمه وزارة التضامن بالاعتداء على مساعدة الوزيرة غادة والي.

وقام هذا الشخص بضرب مساعدة الوزيرة علي المنصة ثم أطاح بالكرسي وميكروفونات وكالات الأنباء، فيما يرجح أن يكون هذا الشخص نجل احدى الأمهات اللواتي لم يفزن في المسابقة.

عكاشة والضرب بالبرلمان

ولعل واقعة ضرب النائب كمال أحمد، للإعلامى توفيق عكاشة، كانت الواقعة الأشهر بالبرلمان، وذلك عقابا عما بدر منه مناستقباله للسفير الإسرائيلى فى منزله، وثارت موجة من الغضب حينها فى الشارع المصرى، عن البرلمان، الذي سحب الثقة منه بعدها بأيام، لتسجيل الكاميرات دموع عكاشة وهو يبكى على منصب لم يعد من حقه.

الاعتداء علي مرتضى منصور ونجله

وفي فبراير 2016 تعرض النائب مرتضي منصور، للاعتداء اثناء خروجه من نادى الزمالك، على يد أعضاء الوايت نايتس الذين تم القبض عليهم وصدر بشأنهم أحكام قضائية.

وفي واقعة آخرى، تم الاعتداء على نجل مرتضى منصور داخل الخيمة الانتخابية، انتخابات نادى الزمالك، خلال الاشتباكات التى حدثت بين أنصار مرتضى وأنصار أحمد سليمان، ليتعرض للإغماء في فيديو مسجل.

الاعتداء علي السيد البدوى

وفي واقعة مماثلة كان رئيس حزب الوفد السيد البدوى قد تعرض لواقعة مؤسفة، وذلك خلال مشاركته في فعاليات مليونية "للثورة شعب يحميها"، حيث انتشر فيديو يظهر تعرضه للضرب خلف رأسه، أو ما يطلق عليه المصريون "القفا"، ويظهر الفيديو الواقعة في ثوان معدودة، حيث يظهر البدوي يسير في ميدان التحرير وحوله رجاله ومناصروه وبعض المشاركين في المليونية، وأحدهم يسأله: "إيه رأيك في الميدان بدون الإخوان يا ريس"، فيجيب البدوي: "جميل".

وفي ثوان معدودة فوجئ الجميع  بشخص مجهول ملثم ينهال على البدوي بصفعة على "قفاه"، بقوة ما دعا البدوي لأن يلتفت وراءه بسرعة، ولكن كان الشخص المجهول قد فر مسرعًا.

الإعتداء علي "جنينة" بالسلاح الأبيض

 وكان هشام جنينة، الرئيس السابق لأعلى جهاز رقابي بمصر، قد تعرض لاعتداء  في أواخر يناير الماضي من جانب مجهولين قرب منزله شرقي القاهرة، بحسب محاميه، حيث تعدى مجهولين عليه بسلاح أبيض وآله حاده، فى وجهه ولا يزال ينزف، وأصيب أيضا جراء الاعتداء بكسر في قدمه"، دون مزيد من التفاصيل.

وأكد محامي "جنينة" أن الأخير يحرر محضرا في قسم شرطة التجمع الأول (شرقي القاهرة) بخصوص الواقعة، وسيتم نقله لإحدى المستشفيات القريبة لتلقى العلاج.

ولعل الاعتداء علي المسئولين بمصر ليس له خصوصية كما يتصور البعض، فقد سجلت كاميرات العالم أيضًا فضائح ومهازل كان أخرها منذ أيام.

ضرب نائب بالعراق داخل المجلس

 وعن البرلمان العراقي فيشهد وضع مماثل لمصر، ويأتي ذلك بعد اعتداء النواب الثلاثة على العضو باللجنة المالية للمجلس، جبار العبادي أثناء جلسة المجلس يوم 5 فبراير الماضي، التي جرى خلالها النظر في قانون الموازنة الاتحادية بالقراءة الثانية، والذي توجد خلافات بشأنه بين النواب الأكراد.

 رئيس وزراء باكستان و"بالشبشب"

ومنذ أيام قليلة، تعرض رئيس وزراء باكستان السابق، نواز شريف، إلى قذف بـ"الشبشب"، أثناء مؤتمر صحفي في مدينة "لاهور" الباكستانية، وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر لحظة ارتطام حذاء ألقاه أحد الحضور بكتف شريف، الذي فوجئ وبدا عليه الارتباك.

الرئيس الإيرانى 

ولعلها لم تكن المرة الأولي، ففي 2013 تعرض الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، لمحاولة للرشق بالحذاء، في زيارته للقاهرة، حيث قام بزيارة مسجد الحسين، وأثناء مغادرته للمسجد حاول رجل أن يقذف حذاءه على نجاد، لكن منعته قوات الأمن آنذاك.

جورج بوش وحذاء "الزيدي"

وعند ذكر الاعتداء علي رئيس أمام المحافل الرسمية، فإن جورج بوش أول من يرد الي الذاكرة، لكونه صاحب أشهر واقعة، ففي 2010، أقدم الصحفي العراقي منتصر الزيدي، بإلقاء حذائه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش، نتيجة تدخل القوات الأمريكية في العراق، أثناء مؤتمر صحفي، وتم الحكم على "الزيدي" بالسجن لمدة عام آنذاك بعد تلك الواقعة.