الوحدة الوطنية والمحبة عنوان تزينت به قرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا التي لم يتجاوز عدد سكانها 6 آلاف نسمة أغلبهم من المسلمين، لاكن المحبة ومواجهة التطرف والأضطهاد الديني بالفكر والعمل دفعتهم الي التفكير في جيرانهم من الأقباط والذين لا يتجاوز عددهم ربع السكان.
البداية كانت عند قيام مجموعة من الشباب بإنشاء مجلس عرفي يضم جميع اطياف القرية لحل المنازعات بينهم دون اللجوء لأقسام الشرطة والقضاء , بالأضافة الي القيام بالأعمال التنموية والأجتماعية علي نفقة المجلس.
وكانت تلك هى البداية فى إنجازات أكثر داخل القرية لترفع شعار واحد فقط معا نعمل لأجل الوطن
استطاع المجلس بالفعل بالقيام بأعمال تنموية حيث قامت اللجنة بشراء قطعة ارض تبلغ مساحتها90 م2 بداخل الحيز العمراني بالقرية وقاموا ببناء مكتب بريد علي هذه المساحة بالمواصفات المطلوبة بالجهود الذاتية، حيث ان القرية يوجد بها عدد كبير من أصحاب المعاشات وكبار السن ولا يوجد بها مكتب للبريد وأقرب مكتب يبعد عن القرية بمسافة 6 كيلومترات.
وقد قام المجلس ايضا بتخصيص قطعة ارض فضاء لأخوانهم من المسيحيين لأداء شعائرهم الدينية بالقرية حيث انهم كانوا يواجهون الكثير من الصعوبات اثناء ذهابهم للقري المجاورة، لاكن منذ انشاء الكنيسة وعلي الرغم من بساطتها الا انها لاقت استحسانا كبيرا من المسلمين والمسيحيين بالقرية
يقول إبراهيم ابوالحسين غنوم عمدة قرية الأسماعيلية واحد اعضاء المجلس ومؤسسه ان انشاء مكتب البريد جاء تيسيرا علي الأهالي حيث قام الاعضاء بتحمل تكاليف انشاءه علي نفقتهم الخاصة كما قامت الهيئة القومية للبريد بمعاينة المكتب وان جميع الاجراءات اوشكت علي الانتهاء وسيتم افتتاح المكتب قريبا، اما بخصوص الكنيسة فقت وجدنا ان اخواننا من الاقباط يعانون الكثير لممارسة شعائرهم الدينية وان من حقهم ان يكون لديهم مكانا بالقرية يقيمون فيه شعائرهم حتي وان كان بسيطا, فتم تخصيص قطعة أرض ليؤدى فيها المسيحيون شعائرهم فى أمان كامل.
يقول اسماعيل نظم اسماعيل انه يرجو من سيادة محافظ المنيا بسرعة افتتاح مكتب البريد تيسيرا علي الاهالي.
اما خليل عزيز رئيس الجمعية الزراعية بالقرية يقول ان فكرة انشاء المجلس كانت عن طريق عمدة القرية, وان انشاء مكتب البريد تم بالجهود الذاتية للأعضاء, واضاف ان انشاء الكنيسة جاءت للتيسير علي اقباط القرية خصوصا ان الأقباط كانوا يقطعون مسافة 7 كيلومترات لأداء شعائرهم الدينية.