تواجه الحكومة الإسرائيلية الآن أزمة حقيقية، لكنها هذه المرة لا تواجه إيران أو حزب الله، أو غيرها من أعداءها في المنطقة، فهي تواجه حالة من الإضطرابات في الداخل.

أفادت الأنباء، أن الآلاف من الإسرائيليين واللاجئين والنشطاء، تظاهروا في جمعيات حقوق الإنسان مساء أمس السبت، وتحديدا في ميدان "رابين" بمدينة تل أبيب، ليعربوا عن إحتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية، لأنها تساهم في طرد اللاجئين الأفارقة والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: "لا للطرد"، و"لن نطرد أو نقتل المهاجر واللاجئ".

ويستلزم الإشارة هنا، إلى أن هذه المظاهرة تأتي في الوقت الذي أقرت الحكومة الإسرائيلية، خطة تقضي بطرد الآلاف من اللاجئين الإريتريين والسودانيين، الذين دخلوا البلاد بطرق غير شرعية، ووجهت لهم إنذار بضرورة الرحيل قبل الأول من أبريل، أو يكونوا على استعداد لمواجهة السجن لمدد غير محددة.

من جانبها، قامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق عدة شوارع في تل أبيب، ونشرت المئات من عناصرها في المنطقة للحفاظ على النظام العام والأمن والحيلولة دون وقوع صدامات.