التاريخ يعيد نفسه| البابا والإمام من أجل مصر.. وحدة وطنية لم تعشها المحروسة منذ 99 عامًا
الإثنين 26/مارس/2018 - 07:00 م
نورهان محسن
طباعة
وكأن التاريخ يعيد نفسه.. هذا ما سوف يرددها أي متابع بإنصاف للعملية الانتخابية التي بدأت في الداخل المصري اليوم في تمام التاسعة، فما شهدته انتخابات الرئاسة المصرية من تلاحم النسيج الوطني، بالفعل لم تشهده الساحة المصرية منذ قرن من الزمان في ثورة 1919 حين خرج الجميع وراء سعد زغلول ومستقبل مصر حينها، كما خرجوا اليوم وراء السيسي ومستقبل مصر أيضًا.
3 مشاهد شهدتها انتخابات رئاسة الجمهورية أهلتها بجدارة لتستحق لقب "انتخابات الوحدة الوطنية"، في ظاهرة لم يرها المجتمع المصري منذ ثورة 1919، والتي شهدت أيضًا ملامح وحدة وطنية أبرهت العالم ولا تزال حتى الآن.
المشهد الأول كان في ظهور قيادات المؤسسات الدينية الإسلامية الرسمية أمام لجان الانتخابات وبين صفوف الجماهير تقودها إلى صناديق الاقتراع، وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لترسم ملامح مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة.
المشهد الثاني قادته رأس الكنيسة الوطنية المصرية تحت قيادة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ليشارك أقباط مصر في استمرار مسيرة العطاء من أجل مصر، مع شركاء الوطن.
المشهد الثالث كان ظاهرة فرضت نفسها على الساحة المصرية في الأحداث العامة بخرج نسائي طاغي كما حدث منذ 99 عامًا وراء سعد زغلول والدولة المصرية التي كانت تعاني الاحتلال، كما تعاني اليوم من استهداف قوى الشر والإرهاب.