"أحمد حسني" لاعب اسكواش الأهلي يكشف دوافع موقفه الأخلاقي مع مُنافسِه
الإثنين 26/مارس/2018 - 11:33 م
إسلام عبدالتواب
طباعة
أحمد حسني، لاعب النادي الأهلي للاسكواش، قدم مشهدًا أخلاقيًا نادرًا في ملاعب الرياضة، وأثبت أن قيم ومبادئ النادي الأهلي فوق البطولات، وضرب مثلًا في اللعب النظيف.
«حسني» تخلّى عن بطولة كانت في متناول يديه، وتركها لمنافسه (المصاب) رغم قدرته على حسمها، مفضلًا تحقيق مبادئ اللعب النظيف.
وكشف لاعب الأهلي عن سبب هذا التصرف النبيل في بطولة نيجيريا المفتوحة للاسكواش، والتي حصل فيها على المركز الثاني، بعد التنازل عن المركز الأول بمحض إرادته لمنافسه، كريم الحمامي لاعب نادي هليوبليس، الذي أصيب أثناء المباراة النهائية في البطولة التي أقيمت خلال الفترة من ١٩ وحتى الـ24 من مارس، بمدينة لاجوس.
وقال حسني: «عندما تنازلت عن الفوز بالمباراة والحصول على المركز الأول، لم أفكر في أي شيء خارج الملعب، أو ماذا سيحدث..! وكان كل تفكيري أنني وضعت نفسي مكان اللاعب، فالقيمة عندي والأخلاق أكبر من البطولات والماديات.
فالشعور بالآخر، وتقديره أمر مهم جدًا، وقيمة تعلمناها في النادي الأهلي».
وتابع: «أرفض انتصارًا يأتي على حساب إصابة المنافس.. وأخلاقي لم تكن لتسمح لي بأن أستغل إصابته لأحقق بطولة أو مجدًا لنفسي، وهذا لو تحقق كنت سأفقد احترامي لذاتي، خاصةً وأن منافسي، كريم الحمامي، كان متقدمًا في نتيجة المباراة، وكان من السهل أن أستغل إصابته وأقلب الأمور رأسًا على عقب، وأعوّض ما تفوّق به (كريم)، لكني رفضت.. لأن أخلاقي لا تسمح أن أرى زميلًا واقعًا على الأرض، وغير قادر على الوقوف على قدمه، وأصرُّ على اللعب، أو أتركه ينسحب؛ لأفوز أنا..!
كل هذا رفضته لأنني أرفض الفوز بهذا الشكل».
وقال أحمد حسني: «عندما بدأت في الأدوار التمهيدية، وبالتحديد من دور الـ64، ولم أكن مصنفًا، ولكنني أحمد لله أنني أنهيت البطولة رقم (2) وفوزت على المصنف رقم (2) و (4) و (6) في البطولة.. وهذا شرف كبير لي، وسعيد بموقفي مع (كريم)، ويكفيني ردود الأفعال التي لقيتها من الجميع. فالقيمة تبقى.. لكن البطولات والانتصارات تفنى. وهذا ما تعلمناه في النادي الأهلي، الذي زرع فينا الأخلاق، والقيم، والمبادئ».
وفي ختام كلامه، قال حسني: «خضتُ هذه البطولة بالرغم من صعوبتها، لأنني كنت أشعر أني جاهز للعب، وممكن أن أؤدي بشكل جيد.. وكان لابد أن أدخل في البطولات الكبيرة لكي أحسن تصنيفي، الذي كان (290) وحاليًا وصل إلى (130)، وهذه خطوة جيدة بالنسبة لي».