فازت المتسابقة دينا الزهيري، (21 عاما) طالبة بالسنة الرابعة بالتكنولوجيا الحيوية بجامعة القاهرة، بالمركز الأول في التصفيات النهائية لمسابقة مختبر الشهرة ، لتتأهل بذلك لتمثيل مصر في مهرجان شلتنهام للعلوم.
وتقدمت دينا الزهيري على 11 متسابقا تم اختيارهم من بين أكثر من 200 متنافس في الفئة العمرية من 18–35 عاما الذين يدرسون أو يعملون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من كل محافظات الجمهورية، تنافسوا لاختيار الأفضل، وبذلك ستمثل مصر في المسابقة الدولية التي ستقام بمهرجان تشلتنهام للعلوم ببريطانيا في يونيو القادم ضد 20 فائزا من دول أخرى.
ونظم مسابقة مختبر الشهرة للعام السابع على التوالي برنامج البحوث والتنمية والابتكار التابع لوزارة البحث العلمي والممول من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني.
ونجحت دينا الزهيري في جذب انتباه لجنة التحكيم والجمهور بعرض علمي شيق، لم يتجاوز الثلاث الدقائق، عن الأطراف الصناعية باستخدام هندسة الإلكترونيات الحيوية، فيما فاز بالمركز الثانى محمود نصر (26 سنة) وهو باحث في مجال التكنولوجيا الحيوية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا حيث سيشارك مع الفائز بالمركز الأول في مهرجان شلتنهام للعلوم .
شهد ختام فعاليات الجولة السابعة لمسابقة مختبر الشهرة، التي دارت فعالياتها في المجلس الثقافي البريطاني، الدكتورعصام خميس مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، وجيف ستريتر مدير المجلس الثقافي البريطاني بمصر، والدكتور حازم منصور مدير برنامج البحوث والتنمية والابتكار، ولفيف من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية والشركات وصانعي السياسات.
و أكد مساعد وزير التعليم العالي الدكتور عصام خميس أن مسابقة مختبر الشهرة تستهدف تحفيز الشباب على الاهتمام بالبحث العلمي وكيفية توصيل الفكرة بطريقة مبسطة وسهلة، كما تعد خطوة على طريق إعداد جيل قادر على إيجاد مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن الوزارة تحرص على دعم الفعاليات والمبادرات التي تستهدف تبسيط العلوم ودعم شباب المخترعين والمبتكرين.
ومن جانبه، أوضح مدير المجلس الثقافي البريطاني جيف ستريتر أن مختبر الشهرة مسابقة شديدة التميز وتعطي الشباب فرصة رائعة للتعبير عن أنفسهم من خلال العلوم، مشيرا إلى أن أكثر ما يميز هذه المسابقة هو أنها تخاطب بالأساس لجمهور عادي بلا أية خلفية علمية.
وأكد أن مسابقة مختبر الشهرة تمثل أحد أوجه التعاون بين مصر وبريطانيا في مجالي العلوم والبحوث، والذي شهد ازدهارا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
فيما أشارت المدير التنفيذي لبرنامج البحوث والتنمية والابتكار زينب الصدر إلى أن المتسابقين الذين تأهلوا للنهائيات شاركوا في ورشة عمل متخصصة في مجال التواصل العلمي مع خبير في مجال مهارات الاتصالات العامة من بريطانيا للإعداد للمسابقة النهائية وذلك لتطوير أدائهم، كما سيتم تقديم رعاية كاملة للفائز الأول لتمثيل مصر في المسابقة الدولية.
وتم تقييم العرض العلمي على أساس المحتوى العلمي والوضوح وقوة الحضور، وضمت لجنة التحكيم مدير مبادرة سفارات المعرفة بمكتبة الإسكندرية ومستشار وزير التعليم العالي والأستاذ المشارك في كلية الهندسة بجامعة القاهرة الدكتور ياسر الشايب، وأستاذة الميكروبولوجي بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية ومنسق برنامج الميكروبولوجيا الصناعية والكيمياء التطبيقية (إيماك) الدكتورة حنان غزلان، والعميد المشارك للدراسات العليا والبحوث ومدير مركز يوسف الجميل للبحوث والتكنولوجيا في كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور إيهاب عبد الرحمن، والكاتبة والناقدة المصرية المرموقة الدكتورة أهداف سويف.
يُذكر أنه تم تنظيم هذه المسابقة لأول مرة في مصر عام 2009 لدعم مجهودات الحكومة المصرية للنهوض بالعلوم وبناء ثقافة تدعم الدور الإيجابي الذي تقوم به العلوم في تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتعد مصر أول دولة من الشرق الأوسط وإفريقيا تنضم لهذه المسابقة العالمية.