مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية.. روعة العمارة ومنبع الوطنية والعظماء
السبت 31/مارس/2018 - 04:58 م
البحيرة - محمد النقيطي
طباعة
تعد مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية أحد أهم مدارس مصر ليس فقط لأنها تعد تحفة معمارية بتصميمها الإيطالي لكن لأنها كان على عاتقها على مدار قرن من الزمان تخريج العلماء والعظماء والمشاهير وتجهيز المجهود الحربي والمتطوعين خلال معارك مصر مع الاستعمار خلال القرن الماضي.
إنشاء المدرسة ملحمة تعاونية
قال خالد معروف، المؤرخ الملقب بـ جبرتي البحيرة لـ"بوابة المواطن" بدأ إنشاء مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية، بقرار المجلس البلدي وقتها، من منطلق الإهتمام نشر التعليم، بدلًا من ذهاب أبناء المدينة للمدرسة العباسية بالإسكندرية، وتم إنشاء أول فصل للمرحلة الثانوية في نفس العام بمدرسة الزراعة المتوسطة كأول مقر مؤقت لمدرسة دمنهور الثانوية.
حيث قام المجلس البلدي بعدها بشراء أربعة أفدنة و14 سهما بمدينة دمنهور لتكون مقرا للمدرسة الجديدة وتم تسجيل عقد الشراء برقم 4413 بتاريخ 17 يونيو 1925 لتبدأ بعدها عملية البناء والتشييد بتكلفة 29 ألفا و730جنيها و359 مليما منها مبلغ 12 ألفًا و768جنيها و123 مليما تبرع بها أبناء دمنهور ومديرية البحيرة.
يتابع "معروف" تم الانتهاء من بناء المدرسة سنة 1928لتبدأ الدراسة مع بداية العام الدراسي، وفي 27 مايو 1933 أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما ملكيا باعتبار المدرسة من أملاك الحكومة المصرية.
منبع الوطنية والفدائيين
ويضيف "المدرسة كان لها أدوار كثيرة وطنية، ففي عام 1935 شهدت المدرسة انتفاضة الدستور، بالإضافة إلى مدرسة الصنايع والزراعة المتوسطة فكانت عبارة عن مبنع الحركة الطلابية في المدينة وقتها، وفي عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية ومع اقتراب قوات المحور من حدود مصر، بدأت الغارات الجوية على الإسكندرية، أثناء معارك العلمين سنة 1942 تم تحويل المدرسة لمستشفى ميداني لاستقبال ضحايا الغارات الجوية، وعندما أعلن مصطفى باشا النحاس، رئيس وزراء مصر، قراره بإلغاء معاهدة 1936 وملحقاتها، وأعلن أن وجود القوات البريطانية في منطقة القناة غير شرعي، وأن حكومة مصر لم تعد مسئولة عن حمايتهم، وأعلن عن دعم الحكومة للفدائيين في منطقة القناة، واندلعت الحرب ضد الإنجليز لتحرير المنطقة، وشارك طلاب المدرسة يوم 8 أكتوبر 1951 في تظاهرات حاشدة بمدينة دمنهور خلدتها صورة وحيده.
مشاهير من أبناء مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية
ومن أبناء المدرسة الذين تخرجو فيها أسماء عظيمة منهم الليثي عبد الناصر وشوقي عبد الناصر أشقاء الرئيس جمال عبد الناصر وكان يقيمان مع عم الزعيم عبد الناصر في منقطة حي أبو الريش دمنهور، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة والفريق عبد المنعم ألتراس واللواء مهندس محمد العصار، واللواء طبيب مصطفى فهمي والعميد بحري إبراهيم الجويني والدكتور مصطفى الفقي، وجلال قريطم لاعب ووكيل نادي الزمالك الأسبق ووكيل لوزارة الشباب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واللواء شوقي عبد العزيز الصاوي.
كما تخرج في المدرسة عمر بطيشة، الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية، ورجب مرسي البنا، الرئيس الأسبق لمجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر والدكتور مهندس عزيز محمد صدقي أبو الصناعة المصرية بعد ثورة يوليو سنة 1952 وزير الصناعة ورئيس وزراء مصر الأسبق والشاعر والأديب فتحي محمود سعيد وخبير البيئة الدولي اللواء الدكتور محمد الزرقا والدكتور عبد الوهاب المسيري والسفير فتحي الجويلي والمؤلف والكاتب المسرحي سعد الدين وهبة والشاعر الغنائي إسماعيل حسين الحبروك، بالإضافة إلى عدد من أبطال الحروب التي تعرضت لها مصر وهم الشهداء يحيي عبد العزيز الصاوي وملازم أول طيار نبيل آدم أحمد أدم وطيار ملازم أول مدحت محمد صبري وشهيد كتائب الفدائيين عباس سليمان الأعصر.