باحثة: "التداوي بالكتابة" أحدث طرق العلاج التي تستخدمها مستشفى 57357
الإثنين 02/أبريل/2018 - 01:42 م
أحمد سعيد
طباعة
شهد معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشر، إقامة ورشة عمل بعنوان "التداوي بالفن والكتابة"، قدمتها المهندسة مروى رشدي، التي تخرجت من كلية الهندسة ودرست بعدها فنون الكتابة وثم درست عدة دراسات بالخارج وأصبحت من المدربين على العلاج بالتداوي.
وأوضحت رشدي، خلال الورشة، أن التداوي فعال جدا بالنسبة للأطفال والمراهقين من خلال الرسم والتلوين والموسيقى والتمثيل والرقص المعاصر بشرط أن القائم عليها يكون دارس لكيفية التعامل مع المراهقين والأطفال، وهي تجربة فعالة حول العالم وفي المدارس الدولية، وتم استخدامها حديثا في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال.
وأضافت أننا في أشد الحاجة مجتمعيا إلى التداوي بالكتابة والحضارات الأوروبية رسخت مبادئها وسوف تنعكس على المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وخلال السنة الأخيرة بدأ الوعي يزداد بضرورة التداوي بالكتابة.
وتابعت رشدي، أن التداوي بالكتابة أصبح من أهم التقنيات المستخدمة فى العصر للحد من معوقات السعادة الكامنة فى المشاعر المتراكمة والمعتقدات الخاطئة ثم معرفة الأهداف قريبة الأمد وبعيدة الأمد والتخطيط لها.
وبيّنت أن التداوي يتم من خلال 6 أشياء أساسية منها الوعي الكامل بالمشاعر وكيفية الوصول إلى الذات والقلب لفهم المشاعر، وإدراك الأفكار والمعتقدات العميقة ومعرفة النفس من خلال أربعة مواطن أشايء منها مواطن القوة الخاصة بكل فرد، أشكال العلاقات بين كل فرد وتفاصيل مجتمعه والمعتقدات الاساسية لكل فرد والخروج من النفس لمعرفة ذوات الآخرين.
وأكدت أن لا أحد تقهره الظروف لأن ذلك معتقد خاطيء فأي إنسان يمر بمعوقات ولكن العالم لا يتآمر على البشر ومن الضروري إدارك أن الحياة تشعاش مرة واحدة فقط، والإنسان يملك القوى الأربعة الأساسية ومنها الافكار والمشاعر والصوت أو الكلام والأفعال وكلها تصنع الإرادة التي تجعل الإنسان يقرر أن الحادث يناسبه أم لا.
وأشارت إلى ضرورة التحدث مع النفس للدخول فيأعماق الذات والخروج بأفضل ما بها للكتابة ومن خلال تمرين بسيط وهو ان يستمر كل فرد في الكتابة لمدة عشرون دقيقة يوميا ولمدة ثلاثة أشهر وسينبهر الإنسان بالنتائج بعد تلك المدة، مشيرة إلى ضرورة الاحتفال بأبسط الأشياء والإنجازات الصغيرة وتجنب الخوف والشك لأنهم من معوقات التداوي بالكتابة، والتغلب عليهم بتقبل الماضي كأول بوابة لتحقيق السعادة والامتنان عن طريق تدريب بسيط وهو أن يجلس الإنسان مع نفسه ويذكر نفسه بالنعم الموجودة في حياته والتركيز على إدراك اللحظة الحالية والبعد عن الماضي والمستقبل لفترة التمرين، ثم الدخول إلى الأسئلة شديدة العمق والرد عليها دون تفكير ثم قراءة محتوى ما كُتب.
ولفتت إلي أن العلماء أكدوا أن 40% من السعادة نقدر أن نحققها بأنفسنا، ونتاج قرارات الإنسان ذاته فكلنا لدينا عوقات يجب أن نحاول تخطيها، مشيرة إلي أنها أجرت تجربة فريدة تعرف باسم صالون المرمرة وهو اسم يعنى باللغة العربية هطول الأمطار، وبالفرنسية يعني الهمس سواء لأنفسنا أو للآخرين وهي استخدمت الاسم بمعناه الفرنسي وعن طريق الهمس بالورقة والقلم يحدث تداوي ويجعلنا نرى المطر موحش رومانسي، متمنية أن كل مكان رأت فيه مشكلة يستخدم التداوي بالكتابة لأنها بالفعل حل بسيط وفعال.
