استيقظت من نومي مثل كل صباح، ووجدت ما لم أكن أتوقعه ابدًا.. خبر وفاتك.
لبثت ساعة تلو الساعة أبحث هنا وهناك، أتكون مثلا كذبة إبريل فنحن في ذاك الشهر الذي يفتخر بكونه شهر الخداع، ولكن من ذا الذي يعبث مع الموت، ولكن جاءت الطامة الكبرى، عندما شاهدتهم يحملون نعشك.
لم أدرى وقتها ما أفعل.. حتى دموعى نفسها فرت منى وأنا أحاول جاهدة رثائك بلا جدوى بعد فرار الكلمات من عقلي، لم أكن اعلم يوما أنى سأبكيك هذا.
وداعا ياصديق طفولتي وعمري كله.. اليوم سأفقد تأففك وسخريتك التى طالما اضحكتنى، سأفقد حلمى العجوز بأن ألقاك وأشاطرك أحلامى التى كونتها بين صفحات كتبك، ساتنازل برضا مع كل الحزن عن حلمي عن البحث بين أسطر الكتب عن روايتك الجديدة، محتفظة بإرثي القديم الذى سافرت عبره إلى دنيا يكفينى أن من رسمها هو أنت.
ومع كل هذا سأترك قلبي يبكيك ساعة لأضحك بعدها ألف ساعة بين ذكرياتنا على صفحات كتبك.. ذكريات كونت شخصيات جيل كامل لا تعرفهم، وربما الآن تشعر بأحزانهم في مرقدك الأخير.. فوداعًا.