جوجل يحتفل اليوم بالمناضلة مايا أنجليو
اعتاد محرك البحث جوجل، أن يحتفل بين حين وآخر، بعدد من المشاهير المؤثرين من مختلف دول العالم، وذلك من أجل تخليد ذكرى الذين ساهموا في حركة الفكر الإنساني، أو التأثير في حركة الأحداث العالمية.
واليوم يحتفل جوجل، بذكرى ميلاد الأميريكية Maya Angelou، وهي شاعرة ومؤرخة، وكاتبة مسرح، وممثلة، ومنتجة، بالإضافة إلى نشاطها في مجال الحقوق المدنية ومناهضة العنف، وتعد أول أنثى من أصحاب البشرة السوداء، تدخل مجال الإخراج السينمائي في أمريكا، كما ألقت العديد من المحاضرات في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأميريكية، وشغلت وظيفة أستاذ الدراسات الأميريكية في جامعة ويك فوريست، بولاية Calorina الشمالية.
وتصدرت مؤلفاتها قائمة الكتب الأكثر مبيعًا بالولايات المتحدة الأميريكية، وقرأت أشعارها في حفل تنصيب الرئيس الأميريكي بيل كلينتون، وخلال مسيرة المليون رجل، وحصلت في 2013 على جائزة الأدب، وهي جائزة فخرية تمنح للكتاب أصحاب المساهمات الأدبية في المجتمع.
ميلادها
اسمها الحقيقي، Marguerite Johnson، ولكنها اشتهرت باسم Maya angelou، وولدت مايا بولاية ST.Louis، الأميريكية.
حياتها وتعليمها
تعرضت مايا وهي في سن السابعة، لحادث إغتصاب، حيث أغتصبها صديق أمها، ولما علم أعمامها بما حدث، قاموا بقتله، ونتيجة لهذه الأحداث المتسارعة والثقيلة على عقلها ونفسيتها، فقدت مايا النطق تماما ولمدة خمسة سنوات، وانكفأت على قراءة الأعمال السوداوية، مثل أعمال Langston Hughes، Charles Dickens، Edgar Allan Poe، وغيرهم من كتاب الأدب السوداوي، واستعادت مايا النطق عندما بلغت سن الثانية عشر، عندما تقابلت مع معلمة من ذوي البشرة السوداء تدعى Flowers، والتي تحدثت معها حول أهمية التواصل مع الناس بالكلام، بالإضافة إلى مناقشتها حول أهمية التعليم والشعر والأدب، وقد سردت مايا قصة هذه المعلمة في سيرتها الذتية بعنوان " السيدة روز- لحظات من الصداقة" (1986).
و تخرجت مايا بتفوق من الصف الثامن، بعدما استعادت النطق، وألتحقت بعد ذلك بمدرسة جورج واشنطن، وحصلت على منحة درست من خلالها الرقص والدراما.
عملها
بعدما تخرجت مايا من المرحلة الثانوية، عملت سائقة تروماي، وكانت أول سيدة من ذوي البشرة السوداء تعمل في هذا المجال، انتقلت بعد ذلك للعمل في عدد من الوظائف، بحسب ما ذكرته في سيرتها الذاتية الثالثة التي كتبتها عام 1976، حيث ذكرت أنها عملت كراقصة في ملهى ليلي، وطاهية، كما عملت في مجال الميكانيكا حيث كانت تقوم بطلاء السيارات.
وتزوجت في عام 1950، من رجل من أصحاب البشرة البيضاء _بحار سابق_، ثم أنفصلت عنه، وعادت لدراسة المزيكا ثانيا، ولكن هذه المرة كانت في ولاية New York، ثم انتقلت بعدها إلى San Francisco، حيث عملت كمغنية في ملهى ليلي، ثم أصبحت عضة رئيس مجلس إدارة بشركة سياحية، ولكنها اتجهت إلى الغناء مرة آخرى، ثم عادت أواخر عام 1950، إلى نيويورك لمواصلة عملها في الفن.
وانضمت بعد ذلك إلى رابطة الكتاب Harlem ، والتي تعرفت من خلالها على أحاديث مارتن لوثر كينج، وقررت أن تدخل مجال الحقوق المدنية والدفاع عن المضطهدين جنسيا وعرقيا، و رحشت للعمل كمنسقة لمؤسسة Dr. King's SCLC، بعد عملها مع Dr.King، سافرت بعد ذلك مع ابنها إلى القاهرة ومنها إلى غانا في عام 1962، حيث عملت ككاتبة حرة ثم عملت محررة بمؤسسة the African Review.
كتباتها
تعد أشهر كتابات مايا، هو كتاب "أنا أعرف لماذا تغني الطيور، وهو عبارة عن سيرة ذاتية جسدت فيه طفولتها المؤلمة واغتصابها من قبل صديق أمها، كما يعد أول كتاب في سلسلة الكتب الست التي جسدت من خلالها سيرتها الذاتية، وقد استغرق الأمر منها حوالي 15 عام، لانهاء سيرتها الذاتية.
ولها كتاب بعنوان "أغنية محلقة في السماء": تناولت فيه أربع سنوات عقب عودتها من غانا في 1964 إلى الولايات المتحدة، وحتى اللحظة التي كتبت خلالها كتابها الأشهر "لماذا تغني الطيور".
كما كتبت الشعر، وجسدت من خلاله قوة المرأة، وجمال روحها، وعن المرأة السوداء، ومناهضة العنف والحرب.
من أشعارها : **ترجمة عادل صالح
الطير الحر
على ظهر الريح ينط
ويعوم على سطح النهر
حتى ينتهيَ التيار
ويغمس جنحيه
في ضوء الشمس الذهبي
معلنا السماء سماءه.
ولكن الطير القابع
.
في قفص ضيق
لا يقدر أن ينظر
من قضبان غضبه
فقد قص جناحاه
وربطت قدماه
فيصدح بالتغريد.