واصلت نقابة الصحفيين أعمال اليوم الثاني من المؤتمر العام الخامس لها، وعقدت الجلسة الثانية من أعماله تحت عنوان الصحافة والحرية وقت الإرهاب .
وعرض الدكتور محمود عطية ورقة بعنوان الإعلام منتجا للإرهاب ، مفسرا عبارة والتر كير التي قال فيها إن الإعلام أفضل صديق للإرهابي .
وفي الورقة الثانية التي قدمها كل من الدكتور رامي عطا والدكتورة فاطمة شعبان بعنوان مصطلحات إعلامية في مواجهة الإرهاب ، عرضا واقع الممارسة الإعلامية الحالي من خلال دراسة لأداء وسائل الإعلام في أعقاب واقعة اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام السابق، موضحين أن الدراسة تناولت الصحف الخاصة والقومية والحزبية، وخلصت إلى أن التغطية الإعلامية غير المدروسة تخدم أهداف الإرهابيين، لافتين إلى حقيقة أن الإرهابيين يعتبرون العملية التي لا ترافقها تغطية إعلامية هي عملية فاشلة.
ولفتت الدكتورة فاطمة شعبان إلى أن الإرهابي يستغل الإعلام لصالحه في تسويق حجم الخسائر جراء الحادث الإرهابي، وخلق أجواء من الفوضى، أما سمات المعالجة الإعلامية فبها عديد من الأخطاء، إذ يلاحظ تقديمها بشكل متعجل وسريع وسطحي للإجابة فقط عن سؤال ماذا حدث دون تفسير أو تحليل أو متابعة، في الوقت الذي تتسم المعالجة بالعفوية والارتجال وعدم التخطيط.
وأوصت الدراسة بأن يكون هناك ترابط ومصدر موحد للمعلومة كي لا تحدث بلبلة، نتيجتها أن يتحدث كل إعلامي بمعلومة، ويوثق بشكل مختلف.
وشددا على خطورة الحديث عن الأسلحة، وشرح كيفية تنفيذ العملية الإرهابية وكيفية صنع القنبلة في الإعلام، وهو ما يصنع المزيد من الإرهابيين من خلال وسائل الإعلام.
أما المشكلات التي تواجه الإعلاميين، فحددتها الدراسة في منع المعلومة أحيانا عن الصحفي والإعلامي بدعوى الأمن، مما يضطره للجوء لاجتهاداته الشخصية، كما لفتت توصيات الدراسة إلى الحاجة لإجراء تدريبات وورش عمل للصحفيين حول كيفية معالجة أحداث الإرهاب، وإلى تنمية الحس الوطني، إضافة إلى عقد التدريبات الخاصة بالسلامة المهنية.