أهتمت مختلف الصحف الأمريكية، برصد لأهم القضايا والأحداث على الساحة العالمية، لخاصة "نيويورك تايمز"، و"واشنطن بوست"، لكن من أكثر الموضوعات التي، كانت في المقدمة القرارات الجديدة الصادرة عن البيت الأبيض، والتي تتعلق بالقوات الأمريكية المتواجدة ومنتشرة في سوريا.

رفض تحديد موعد
وفقا لما ورد، نفى البيت الأبيض، وجود موعد محدد لمغادرة القوات الأمريكية من سوريا، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي أعرب أكثر من مرة عن رغبة بلاده في انسحاب عسكري سريع من الدولة التي مزقتها الحرب، وهو ما أكدته السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض سارة ساندرز، في المؤتمر الصحفي اليومي، حيث قالت: "الرئيس دونالد ترامب لن يضع جدولا زمنيا اعتباطيا، إنه يقيّم في الواقع الأمر من منظور كسب المعركة وليس لمجرد إطلاق رقم عشوائي".

وقالت ساندرز: "الهدف مرة أخرى هو دحر داعش، وعندما لا تكون هناك حاجة لوجود القوات هناك ويصبح بمقدورنا النقل إلى قوات إنفاذ القانون المحلية، سيكون بالتأكيد انسحاب القوات هو الهدف"، مضيفة أن محور تركيز الولايات المتحدة هو القضاء على أي فرصة تسمح بعودة ظهور تنظيم داعش.


دبلوماسي واشنطن
حرصت العديد من المواقع الإخبارية الأمريكية، علاوة على الصحف البريطانية، على إلقاء الضوء على قضية دبلوماسي واشنطن، الذين تقرر طردهم من روسيا، على خلفية قضية "سكريبال".
وبحسب ما ورد، غادر الدبلوماسيون الأمريكيون الذين طردتهم روسيا، رداً على إجراء مماثل من موسكو بحق ستين دبلوماسياً روسياً إثر قضية سكريبال، غادروا صباح الخميس سفارتهم في موسكو عائدين إلى الولايات المتحدة.

وغادر عشرات الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم السفارة باكرا في الصباح، في أربع حافلات، متوجهين إلى مطار في العاصمة الروسية، في اليوم الأخير الذي حددته لهم السلطات الروسية لمغادرة البلاد.


سباق حلف الأطلسي مع روسيا
أشارت الجارديان وتليجراف، للسباق الذي من المنتظر الدخول فيه بين، حلف شمال الأطلسي وروسيا، حيث أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أن الحلف لا يريد سباق تسلح جديدا مع روسيا، وسط توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في المملكة المتحدة.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا: "لا نريد سباق تسلح جديدا، وبالتالي نركز جهودنا على رد يكون حازما وقويا ومتوقعا، إنما كذلك معتدلا ودفاعيا"، مستطردا: "لا نريد حربا باردة جديدة" مضيفا أن "روسيا جارتنا، وبالتالي سنواصل السعي لإقامة علاقة بناءة أكثر مع روسيا".

وأدلى ستولتنبرغ بهذه التصريحات ردا على سؤال حول إمكانية أن تفرض دول الحلف الأطلسي عقوبات جديدة على موسكو ردا على تسميم سكريبال وابنته يوليا في 4 آذا في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا.

الشأن الإسرائيلي
وفي حال الانتباه لما ورد على صفحات الصحف العبرية، فقد أفادت أن الجيش الإسرائيلي يتأهب من جديد للتصدي للمسيرات الجماهيرية المتوقع أن تشهدها حدود قطاع غزة يوم غد الجمعة.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع رئاسة الأركان، قررت الدفع بمزيد من التعزيزات على حدود قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن جنودا من كتائب جفعاتي وناحال وغولاني وسلاح المدفعية سيتم الدفع بهم لتعزيز القوات الموجودة على طوال الحدود.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الأركان غادي آيزنكوت زار قسم غزة في الجيش لمراقبة الدروس المستفادة من الأحداث الأخيرة والتحضيرات للمظاهرات القادمة.

وفي السياق ذاته، ادعى مصدر أمني إسرائيلي، صباح الخميس، أن حركة حماس تنوي التصعيد العسكري بشكل تدريجي على حدود قطاع غزة.

ونقلت القناة العبرية السابعة عن المصدر الذي لم تحدد هويته قوله، بأن حماس تنوي التصعيد تدريجيا حتى الرابع عشر من مايو المقبل، وأضاف: "يمكن أن يؤدي ذلك إلى تصعيد قد يؤدي إلى جولة أخرى من القتال في القطاع".


تأهب فلسطيني
ومن الصعب أن نذكر، ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي، دون الإلتفات للجانب الفلسطيني، حيث يبدو وأننا نعيش حالة الهدوء التي ستسبق العاصفة، وهو ما بات واضحا من خلال ما نشر عن الإجراءات التي قرر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية القيام بها، حيث أجرى، اتصالا هاتفيا بزياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، من أجل الترتيب لخطوات جديدة لمواجهة قوات الإحتلال الإسرائيلي.

ووفقا لما ورد في البيان الصادر عن حركة حماس، فقد قررا الجانبين بحث التطورات الأخيرة وخاصة المتعلقة بنتائج وتداعيات مسيرة العودة والخطوات الواجب اتباعها وآليات تعزيز العمل والتنسيق المشترك لتطوير هذه الجهود والبناء على نتائجها بما يخدم القضية الفلسطينية.

وجاء في البيان: "أشاد القائدان خلال الاتصال بدور الجماهير الفلسطينية والتضحيات التي قدمها شعبنا من شهداء وجرحى والتي فضحت الإرهاب الصهيوني بشكل جلي، أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية في وقت يتهددها الكثير من الصعاب"، واتفقا كلا الطرفين على ضرورة تكثيف الجهود في التحضير للمسيرة الكبرى في ذكرى النكبة، على أن يكون ذلك بمشاركة كل فئات الشعب الفلسطيني.

وخلال الاتصال، تم وضع خطة محددة على العلاقة الاستراتيجية، التي ستكون بين الحركتين، وكيفية والتوافق الفكري والسياسي في معظم القضايا وخاصة على قاعدتي الفكر الإسلامي والمقاومة، وضرورة تعزيز العمل المشترك وتطوير هذه العلاقة وكافة القوى والفصائل الفلسطينية.