أيتام صنعوا تاريخ الأدب.. أبرزهم "حافظ إبراهيم".. و"أبي الطيب المتنبي"
الخميس 05/أبريل/2018 - 11:37 م
نور محمد
طباعة
"اليتيم هو من مات عنه أبوه وهو صغير لم يبلغ الحلم، ويستمر وصفه باليتم حتى يبلغ الحلم.
وفى أول جمعة من شهر أبريل فى كل عام، نحتفل باليتيم، فى يومه، بدأت الفكرة لتخصيص يوماً لليتيم فى عام 2003 عندما اقترح أحد متطوعي جمعية الأورمان، بتخصيص يوم للاحتفال باليتيم، والسؤال عنه وإدخال الفرحة على قلبه، فتُعتبر جمعية الأورمان من أكثر الجمعيات التي تهتم بأمر اليتيم.
كان الهدف الرئيسى ليوم اليتيم هو التركيز على احتياجات اليتيم العاطفية، ولفت انتباه العالم له، ولاقت فكرة تخصيص يوماً لليتيم، الدعم من الشخصيات العامة، ووزارة التضامن الاجتماعى، وفى عام 2006 حصلت الجمعية على قرار رسمى بإقامة يوم عربى لليتيم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب فى دورته السادسة و العشرون، وبذلك تقرر تخصيص يوم له فى الدول العربية والاحتفال به.
وعلى مر الزمان، أثبت العديد من العظماء الذين سطروا تاريخا كاملا من بعدهم، ولم يكونوا فقط في مجال واحد بل في العديد من المجالات، الدينية ، العلمية، الأدبية والعديد من المجالات الأخرى.
وكان حافظ إبراهيم أحد العظماء الذين سطروا تاريخ كبير من الأدب لجيل عريض، ولد على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام ديروط بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية.،توفي والداه وهو صغيرو أتت به أمه قبل وفاتها إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهناك أخذ حافظ يدرس في كتّاب.
ومن أهم أبياته الشعرية وصفًا عن أيام الجاهلية..
ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق
فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق
أم إذا نظرنا إلي الشاعر العربيّ أحمد بن الحسين بن مرّة بن عبد الجبّار الجعفيّ الكنديّ المعروف باسم أبي الطيب المتنبي هو أحد أكثر شعراء العرب شهرة إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق، وهو من الشعراء الذين اكتسبوا أهمية تجاوزت زمانهم ومكانهم، فلم يكن المتنبّي مجردَ شاعرٍ يملك من الفصاحة والبلاغة ما لا يملكه غيره من الشعراء، بل كانَ ذا شخصيةٍ مميزة، يعتز بنفسه ويفخر بها في قصائده ومجالسه.
استخدم المتنبي شعره ليكون سلاح يستخدمه لمسانده الدولة، حيث شهدت الدوله في فتره من الفترات الكثير من الضعف والهوان، فكان المتنبي يرثي الدولة ويحاول إيقاظها بأشعاره، وكان هناك السلاطين والأمراء الذي انكب المتنبي على مديح بعضهم كسيف الدولة الحمداني.
وله قصيدة عن لسان صديقه يرثي ولده، وقد جاء في مطلع قصيدته:
أحِنُّ إلـى أهْـلي وَأهْوَى لِـقَاءَهُمْ وَأينَ مِنَ المُشْتَاقِ عَنقاءُ مُغرِبُ
فإنْ لم يكُنْ إلاّ أبُو المِسكِ أوْ هُمُ فإنّكَ أحلى في فُؤادي وَأعْذَبُ
وكلُّ امرئ يـولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ وَكُلُّ مَكانٍ يُنْبِتُ العِزَّ طَيّبُ