جمعة الآلام.. عندما خلص المسيح العالم
الجمعة 06/أبريل/2018 - 04:46 ص
لمياء يسري
طباعة
جمعة الآلام هي اليوم السادس والأخير، من أسبوع الآلام، وهو اليوم الذي خلص فيه السيد المسيح، آدم وذريته ، من الذنب الأول للبشرية، وهو أكل التفاحة، فبذل الرب يسوع المسيح، نفسه على الصليب فداءًا للعالم.
يهوذا الاسخريوطي:
يهوذا يعني اليهودي، أو من سبط يهوذا، ولقب بـ الاسخريوطي، نسبة إلى قرية "قريوت" الفلسطينية، وبحسب الإنجيل يهوذا هو أحد تلاميذ المسيح الإثنى عشر، وهو الذي خان المسيح و تآمر مع رؤساء الكهنة، لـ "يسلمه إليهم"(مر14 :10).
وقد أشار السيد المسيح خلال العشاء الأخير مع تلاميذه أن أحدهم سوف يخونه، ويسلمه إلى الكهنة، ولكن بعد القبض على السيد المسيح، وصلبه، وموته على الصليب، ندم يهوذا على ما فعل، وقام بشنق نفسه، بحسب ما ذكره انجيل متى "فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ". (مت 27-5).
وبعد القبض على السيد المسيح، وصلبه، وموته على الصليب، ندم يهوذا على ما فعل، وقام بشنق نفسه، بحسب ما ذكره انجيل متى "فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ". (مت 27-5).
صلب السيد المسيح:
في اليوم السادس من أسبوع الآلام، تم القبض على السيد المسيح، وتسليمه للمحكامة، ثم أعطوه خلا ممزوجا بالمرارة، وهو مشروب يعطى للمصلوبين حتى يخفف عنهم الآلام، لكن السيد رفض التناول، كي يحمل كامل الألم عن العالم بكامل إرادته، بعد ذلك رفعوه على الصليب وتم جلده، ثم مزقوا ثيابه بينهم، ووضعوا على رأسه أكليل الشوك، وقام بيلاطيس بكتابة لوحه فوق رأسه "يسوع الناصري ملك اليهود".
هكذا تحمل السيد المسيح آلام العالم، وخلص آدم وذريته من ذنب أكل التفاحة، بصلبه، ولما انتهت أحداث التعذيب في تمام الساعة السادسة، بعد ذلك حدث الظلام، أي الظلام لليهود، والنور لمن آمن بالمسيح وخلاصه للعالم، الظلمة مكان للأشرار، أما النور فلأبناء الرب الطيبين الأحرار.
البحث عن الصليب:
رأى الملك قسطنطين في نومه ملاك، يحثه على النظر إلى السماء، فرفع عينيه ثم رأى صليبا مصيئا، فأخبره الملاك قائلا: "بهذا تغلب كل أعدائك" بعدما استيقظ الملك رسم الصليب على صدره، وأمر بصنع صليب من الذهب، وانتصر على أعداؤه، وبعد انتهاء الحرب، طلب أن يتم تعميده ودخل المسيحية ، بعد ذلك أرسل أمه هيلانة للبحث عن صليب الصلبوت، وذهبت إلى أروشليم ، للبحث عن الصليب، وتحدث إلى يهوذا أحد شيوخ اليهود، لكي يخبرها عن مكان الصليب، ولكنه أخبرها أنه لا يعرف مكانه ولا يعرف مكان مدينة الجلجثة، التي صلب فيها السيد المسيح، فأمرت بأن يوضع في حفرة لمدة سبع أيام، دون أكل أو ماء، ولكنه لم يتحمل، وأخذ يصلي، ثم توسل إليها أن تخرجه، وأنه سوف يدلها على مكان المدينة.
العثور على الصليب:
وبالفعل دلها على المكان، وذهب إلى المدينة، وصلى هناك على الأرض وتوسل إلى الرب كي يخرج ريحا طيبا من الأرض ليعرف مكان الصليب، واستجاب له الرب، فقام يهوذا بحفر الأرض، فوجد ثلاثة صلبان، أخذهم وقدمهم إلى الملكة هيلانة، وطلبت منه أن يحدد صليب المسيح بالضبط، فلم يعرف كيف يفعل ذلك، ولكن حدث أنه بعدما خرج من عند الملكة، وجد أهل المدينة يشيعون رجلا متوفي، فقام باختبار الصلبان على جثه، حتى يحيا بقوة المسيح، وحدثت المعجزة بالفعل من خلال الصليب الثالث، وأعطاه للملكة التي أمرت بأن يطلى بالذهب، ثم بدأت بعدها بالبحث عن مسامير الصلب.