أقام معرض الفن الشعبي العربي بمكتبة الإسكندرية ورشة عمل لإحياء اليوم العالمي للتراث، واستضاف المعرض - بهذه المناسبة - عددًا من التلاميذ بالصف الأول الابتدائي، واستمع الطلبة في البداية إلى شرح مبسط حول المعروضات، حيث يحوي المعرض مجموعة نادرة من المقتنيات التراثية التي تمثل أغلب المناطق الجغرافية بمصر: الصعيد، الواحات، سيناء، سيوه، بالإضافة لمقتنيات من بعض الدول العربية، وتشمل أزياء وأغطية رأس وحلي وأدوات الحياة اليومية.
وشاهد التلاميذ بعدها عرضًا، لفيلم زليزلة ، عن إحدى الحواديت الشعبية المصرية، وتعرف الأطفال على عدد من الأغنيات الشعبية التراثية مثل: كلو بامية، علي عليوة، حادي بادي، وأخيرًا تعرفوا على مجموعة من الألعاب الشعبية الآخذة في الاندثار مثل الحجلة، التعلب فات، عروستي، تماثيل إسكندرية، شمس قمر نجوم الليل.
ومن المعروف أن العديد من الأنشطة الفنية الشعبية التي توالدت عبر العصور نتيجة للإبداع المجتمعي المصري مثل الفوازير والحواديت والألعاب والأغاني والرقصات، هي الآن آخذة في الاندثار، لذا ينبغي العمل على تحقيق تواصل بين الأجيال عبر هذه الأنشطة الممتعة للأطفال والتي تربطهم بثقافتهم المحلية وتفتح لخيالهم المجال للإبداع الفني الفطري.