قال شاهد من رويترز إن عشرات المهاجرين المحصورين عند حدود اليونان الشمالية مع مقدونيا قذفوا الشرطة بالحجارة بعد أن أصابت سيارة تابعة للشرطة رجلا يعيش في المخيم الكبير الواقع على مقربة من بلدة إيدوميني.
وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشد لتفريقه.
وقال عدد من المهاجرين إن الرجل أصيب بالإغماء بعدما غادر خيمته ثم صدمته السيارة. وشوهدت بقعة صغيرة من الدماء على الأرض. وذكرت وسائل إعلام يونانية أن الرجل نقل الى مستشفى محلي وأن إصابته ليست خطيرة.
ولم يتضح على الفور سبب الحادث.
وحاول المهاجرون تمزيق السور المصنوع من السلك الشائك بين الدولتين في الأسبوع الماضي لكن قوات مقدونية منعتهم وأصيب العشرات عندما أطلقت الشرطة المقدونية القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي عليهم.
وتدفق نحو مليون مهاجر على أوروبا عبر اليونان منذ العام الماضي فر الكثيرون منهم من سوريا والعراق وأفغانستان وبلدان أخرى تشهد صراعات في الشرق الاوسط وآسيا وشمال أفريقيا.
والمهاجرون المقيمون في المخيم قرب إيدوميني جزء من 53 ألف مهاجر ولاجئ تقطعت بهم السبل في اليونان إثر إغلاق دول في منطقة البلقان حدودها بعد أن كانت الممر المفضل للاجئين إلى غرب أوروبا.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين حاولت الشرطة اليونانية إقناع عشرات اللاجئين المحتجين عند خطوط للسكك الحديدية تمر عبر المخيم إلى داخل مقدونيا بالمغادرة لكن معظمهم رفضوا.
وأغلق المهاجرون الخط عنوة منذ نحو شهر مما أجبر القطارات على تغيير مسارها والمرور عبر بلغاريا.