رام الله: إقامة مراسم تأبين يهودية بالأقصى خطوة تصعيدية متقدمة نحو تقسيمه
الأربعاء 13/يوليو/2016 - 04:32 ص
قالت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، إن اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بإشراف قائد "شرطة لواء القدس"، وإقامة مراسم تأبين للقتيلة الإسرائيلية "هيلل يافه أريئيل" سابقة خطيرة.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، على أن ما حدث يعتبر "تصعيد خطير" في عمليات إستهداف المسجد الأقصى، مضيفة: "إقامة مراسم تأبين يهودية في الأقصى خطوة تصعيدية متقدمة نحو تقسيمه زمانيًا ومكانيًا".
وكانت مجموعات استيطانية يهودية مكونة من 285 مستوطنًا، قد نظمت صباح اليوم الثلاثاء، اقتحامات للمسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" الخاضع للسيرطة الإسرائيلية الكاملة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن المستوطنين المقتحمين للأقصى صباح اليوم، "حاولوا تأدية شعائر تلمودية قرب باب الرحمة، قبل اكتشافهم وإجبار الشرطة على إخراجهم".
ومن الجدير بالذكر أن عائلات القتلى اليهود، قد دعت منذ الأسبوع الماضي لاقتحام جماعي لما يسمونه "جبل الهيكل" (المسمى الاحتلالي للمسجد الأقصى)، تخليدًا لأرواح القتلى الذين قضوا قرب مستوطنات في الخليل.
ويذكر أن عائلة القتيلة المستوطِنة هيلل يافه (التي قُتلت في مستوطنة كريات أربع) كانت من ضمن المُقتحمين للمسجد الأقصى، كما أن عددًا من أعضاء الكنيست اليهود لم يُسمح لهم باقتحام الأقصى أمثال الحاخام المتطرّف يهودا غليك كانوا قرب باب المغاربة.
وذكرت الوزارة الفلسطينية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أعطى موافقته على إقامة هذه الطقوس، على عكس إداعاءاته المتواصلة والخادعة للرأي العام العالمي.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها المسؤولية الكاملة على "هذا التدهور الخطير في الأوضاع، وتداعياته على الأوضاع في القدس والمنطقة".
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات، الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، لسرعة التحرك من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق القدس والمقدسات.