وقال الدكتور مصباح إنه استطاع فريق العمل أن يقوم بتحضير خلايا بيتا التى تنتج الأنسولين من الخلايا الجذعية فى المعمل ومن خلال عوامل نمو معينة تعتمد على عمل الجينات التى تنتج الأنسولين واستطاعوا أن ينتجوا كميات ضخمة فى المعمل للخلايا التى تنتج الأنسولين ولكن المشكلة التى واجهتم كانت فى كيفية زرع هذه الخلايا دون أن يهاجمها الجهاز المناعى مرة أخرى ويدمرها وتوصل فريق البحث إلى إمكانية وضع هذه الخلايا فى كبسولات مغلفة بغشاء من الألياف تمنع هجوم الجهاز المناعى على هذه الخلايا دون أن تمنع إحساسها بمستوى السكر فى الدم واستجابتها له موضحا أن هذا العقار عبارة عن حبيبات داخل كبسولة يتم زرعها فى كبسولة الكلى ويشفى المريض تماما من مرض السكر بعد 10 أيام من زرعها. 

وقال إنه تم تجربة هذا العلاج على الفئران بنجاح وسوف يدخل فى مرحلة التجارب على البشر وفى انتظار موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA" لكى يتم تجربته على البشر وتصنيعه لكى يساهم فى علاج مرض السكر النوع الأول نهائيا مشيرا إلى أنه يعتبر أهم إنجاز طبى منذ اكتشاف المضادات الحيوية. 

وقال يعتبر هذا الإعلان بمثابة سبق علمى مبهر والذى تم الإعلان عنه فى مجلة "هارفارد مجازين" وأيضا فى مجلة "هارفارد ستم سيلز انستتيوت" فى نشرتهما الخاصة بشهر يوليو وأغسطس. 

وأضاف من المعروف أن علاج السكر فى هؤلاء الأطفال يعتمد فى المقام الأول على تناول الأنسولين الذى تم اكتشافه منذ العشرينات وتم تطوير تصنيعه بعد اكتشاف الجين الخاص بالأنسولين البشرى عام 78 19 حيث أصبح الأنسولين البشرى بديلا جيدا منذ بداية الثمانينات إلا أنه باهظ الثمن كما أن المريض لا يمكن أن يضبط الكمية التى تستطيع أن تتحكم فى كمية السكر فى الدم دون زيادة أو نقصان مما يؤدى إلى مضاعفات كثيرة تؤثر على القلب والأعصاب والكلى وغيرها. 

جدير بالذكر أن دوجلاس ميلتون لدية ولد وبنت مصابين بهذا النوع من المرض ولذلك كرس حياته للبحث فى هذا الموضوع.