تمر المملكة السعودية خاصة خلال الأونة الأخيرة، لتغيرات ملحوظة في العديد من الأمور، مما يوحي بأنها بدأت على الطريق الليبرالي، خاصة في ظل الفتاوى الجديدة، والتي تتعلق بالأمور الترفيهية والألعاب وغيرها، لكننا بصدد أمر غريب، ربما يتعلق بمجرد لعبة، لكنه قد يؤثر سلبا على صورة المملكة السعودية، من الناحية الدينية.

لعبة البلوت
ظهرت إحدى أشكال ألعاب "الكوتشينة"، معروفة بـ"البلوت" وحظيت بشهرة غير عادية في المجالس والاستراحات الشعبية وليس بين الشباب فقط، بل والكبار في السن أيضا، وعرف عن هذه اللعبة أن لها قوانين، لكنها ليست ثابتة بل تختلف بشكل بسيط من منطقة لأخرى، داخل المملكة السعودية.

أساس البلوت
معروف عن لعبة البلوت، أنها فرنسية الأصل، لكنها تمكنت من الانتشار في مختلف دول الخليج قبل 40 عاما، لكن يبدو ومع إنتشارها في المملكة السعودية، استشعر شيوخ المملكة، أنها ذات خطورة، فأصدر العديد منهم مختلف الفتاوى التي تؤكد أنها إحدى أنواع القمار، ومحرمة وتلهي عن ذكر الله تعالى، على حد قولهم، وفتواهم.

إمام الحرم الملكي يتحدى فتاوى الإسلام
قرر إمام الحرم الملكي السابق، والمعروف بـ"عادل الكلباني" تحدي فتاوى الإسلام، التي خرجت من أفواه كبار رجال الدين في المملكة السعودية، حيث حرص على حضور إفتتاح هذه اللعبة في أحد المعارض، ذلك مع مجموعة من الخليجين، لكن ما يعد مثيرا أكثر من ذلك، هو التصريحات الواردة عنه، وهو يعد أحد رموز الدين، من قلب المملكة السعودية، بلد الرسول صلى الله عليه وسلم.

الكلباني يرد على منتقديه
انتشرت صورة للشيخ عادل الكلباني، وهو جالس يمارس هذه اللعبة، التي تبدو وكأنها لعبة قمار، وقوبلت بانتقاد شديد، من قبل متداولي، ونشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، وكان رده أنه "حر"، مؤكدا عدم تردده في ممارسة هذه اللعبة، أو القيام بأي شيء طالما أنه سيعود عليه بالنفع والمال.

يذكر أنه وفي فبراير الماضي، أعلن الحساب الرسمي للهيئة العامة للرياضة السعودية، التي تُعد الجهة المسؤولة عن جميع الأنشطة الرياضية في المملكة السعودية، تم إطلاق بطولة "البلوت" على كأس الهيئة العامة للرياضة، مع عرض جوائز مالية تُقدر بمليون ريال سعودي؛ منها نصف مليون لصاحب المركز الأول.