تعتزم الولايات المتحدة إرسال مزيد من العسكريين إلى العراق وسيتمركزون على الأرجح في مواقع أقرب إلى جبهة القتال لتقديم المشورة للقوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
أعلن ذلك وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر اليوم الاثنين (18 أبريل) خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد التقى خلالها مع قادة أمريكيين ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي.
وقال مسؤول عسكري أمريكي بارز إنه سيتم إرسال نحو 200 جندي أمريكي ليزيد عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى نحو 4100 جندي.
وستقدم وزارة الدفاع (البنتاجون) كذلك مساعدات تصل قيمتها إلى 415 مليون دولار لوحدات البشمركة العسكرية الكردية.
ويأتي إعلان اليوم في إطار جهود تبذلها الولايات المتحدة منذ شهور عديدة لتعزيز الحملة ضد التنظيم. ونشرت واشنطن قوات خاصة في العراق وسوريا ضمن الحملة.
وتمكنت القوات العراقية التي دربها عسكريون أمريكيون وتدعمها الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من استعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في 2014 على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
وتتألف القوات الأمريكية الجديدة من مستشارين ومدربين وأطقم دعم جوي وقوات أمن. ويتوقع أن يكون أغلب المستشارين العسكريين من القوات الخاصة كما هو الحال مع نحو مئة مستشار ينتشرون حاليا في العراق.
وقال كارتر إن الولايات المتحدة سمحت أيضا باستخدام طائرات هليكوبتر اباتشي لدعم القوات العراقية في استعادة الموصل.
وكانت واشنطن عرضت الطائرات على الحكومة العراقية في ديسمبر كانون الأول ولكن يأخذ العراقيون العرض وقتها لكنهم لم يستبعدوا اللجوء إليه.
وقال كارتر إن العبادي وافق على أن توفر الولايات المتحدة الأباتشي مع تقدم حملة استعادة الموصل.
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي إن بلاده ستنشر وحدة مدفعية صواريخ طويلة المدى لدعم القوات البرية العراقية في معركة الموصل. ويوجد بالعراق حاليا وحدتا بطاريات من هذا النوع.