وافقت وزارة الشؤون الدينية التونسية، على استغلال أيام العطلات بالمؤسسات التربوية، لأجل تحفيظ القرآن الكريم للتلاميذ، في إطار برنامج تعاون بين الوزارات ضمن استراتيجية مكافحة الإرهاب.
ووفق ما أفاد به وزير الشؤون الدينية، محمد خليل، لوكالة الأنباء التونسية، فإن التلاميذ سيستفيدون من قاعات المدارس والمعاهد التابعة لوزارة التربية، حيث يدرسون لأجل حفظ القرآن خلال العطل المدرسية، مؤكدا أن هذا البرنامج وقع الاتفاق عليه في لقاء جمع أطر الوزارة قبل أسبوعين مع وزير التربية ناجي جلول وعدد من المشايخ.
وتبقى عملية تحفيظ القرآن للتلاميذ اختيارية، إذ لن يلزم التلاميذ بحفظ القرآن في أيام عطلهم، وستقتصر العملية على الراغبين في ذلك، كما سيتم الاستنجاد بأئمة وشيوخ لأجل ضمان مرور التحفيظ في أفضل الظروف.
وترسل الكثير من الأسر التونسية أبناءها إلى الكتاتيب والجمعيات الدينية لأجل تحفظيهم القرآن، غير أن التخوّف من إمكانية تبنيها لأفكار متطرفة جعل القائمين على الشأن الديني والتربوي يقدمون على هذه الخطوة، خاصة مع أخبار إغلاق الكثير من المساجد والجمعيات الدينية بمبرّر القيام بأنشطة متطرفة وعدم الحصول على ترخيص.