"أبا الريحان البيروني" .. صاحب أعظم عقلية عرفها التاريخ
الثلاثاء 17/أبريل/2018 - 02:53 م
نسمة ريان
طباعة
إنه أبو الريحان أحمد بن محمد البيروني الخوارزمي، الذي ولد في بلدة بيرون، إحدى ضواحي مدينة (كاث) في أوزبكستان حاليا سنة 362هـ/ 963م، عرفه جورج سارتون في كتابه (مقدمة لدراسة تاريخ العلم) بقوله عنه "كان رحّالة وفيلسوفًا، ورياضيًّا، وفلكيًّا، وجغرافيًّا، وعالمًا موسوعيًّا، ومن أكبر عظماء الإسلام، ومن أكابر علماء العالم".
وقد كان البيروني نموذجًا لذلك العالم التجريبي الموسوعي المسلم، الذي يعتمد الملاحظة والمشاهدة العلمية أساسًا منهجيًّا لمعرفة قوانين الطبيعة وتؤكد مؤلفاته المتنوعة ذلك؛ حيث كتب في كثير من العلوم الطبيعية، وبحث في مختلف الظواهر الكونية.
فنجد مؤلفه "الصيدنة في الطب" يؤسس به علم الأدوية والعقاقير أو الفارماكولجي، ونجده في كتابه "الجماهر في معرفة الجواهر" يؤسس لعلم المعادن والبلورات ويحدد الأوزان النوعية لكثير من الجواهر والأجحار والمعادن، ونجده في كتابيه "القانون المسعودي" و"الآثار الباقية" يؤسس لكل من الرياضيات الفلكية وعلم الجيولوجيا.
وفي الحقيقة لا يمكن النظر على كتاب "القانون المسعودي" على أنه مرجع للفلك الإسلامي فقط، بل هو مصدر أيضًا لكثير من العلوم اليونانية والكلدانية القديمة التي لم يعثر على نصوصها الأصلية.
كما كان مؤسسًا لعلم مقارنة الأديان ومنهج البحث العلمي التاريخي بكتابه "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة" ولعلم المساحة بكتبه "تحديد نهايات الأماكن" و"إفراد المقال"؛ حيث تمكن من وضع قانون رياضي فلكي من قياس محيط الأرض.
وله كذلك نظريات في علم الطبقات والأزمان الجيولوجية، أو ما يطلقون عليه حديثًا "علم الطبقات" و"الجيولوجيا التاريخية" وقد اقتربت نظرياته في هذه العلوم من النظريات الحديثة.
أما فيما يختص بسريان الضوء فقد فطن إلى أن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت، واتفق مع ابن الهيثم وابن سينا في قولهما بأن الرؤية تحدث بخروج الشعاع الضوئي من الجسم المرئي إلى العين وليس العكس.
تقريبا لم يدع البيروني علمًا من علوم عصره إلا وتعرض له ودرسه وبقي سيد علوم الفلك والنجوم والجغرافية والرياضيات في العالم الإسلامي بلا منازع.
وقد كان البيروني نموذجًا لذلك العالم التجريبي الموسوعي المسلم، الذي يعتمد الملاحظة والمشاهدة العلمية أساسًا منهجيًّا لمعرفة قوانين الطبيعة وتؤكد مؤلفاته المتنوعة ذلك؛ حيث كتب في كثير من العلوم الطبيعية، وبحث في مختلف الظواهر الكونية.
فنجد مؤلفه "الصيدنة في الطب" يؤسس به علم الأدوية والعقاقير أو الفارماكولجي، ونجده في كتابه "الجماهر في معرفة الجواهر" يؤسس لعلم المعادن والبلورات ويحدد الأوزان النوعية لكثير من الجواهر والأجحار والمعادن، ونجده في كتابيه "القانون المسعودي" و"الآثار الباقية" يؤسس لكل من الرياضيات الفلكية وعلم الجيولوجيا.
وفي الحقيقة لا يمكن النظر على كتاب "القانون المسعودي" على أنه مرجع للفلك الإسلامي فقط، بل هو مصدر أيضًا لكثير من العلوم اليونانية والكلدانية القديمة التي لم يعثر على نصوصها الأصلية.
كما كان مؤسسًا لعلم مقارنة الأديان ومنهج البحث العلمي التاريخي بكتابه "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة" ولعلم المساحة بكتبه "تحديد نهايات الأماكن" و"إفراد المقال"؛ حيث تمكن من وضع قانون رياضي فلكي من قياس محيط الأرض.
وله كذلك نظريات في علم الطبقات والأزمان الجيولوجية، أو ما يطلقون عليه حديثًا "علم الطبقات" و"الجيولوجيا التاريخية" وقد اقتربت نظرياته في هذه العلوم من النظريات الحديثة.
أما فيما يختص بسريان الضوء فقد فطن إلى أن سرعة الضوء تفوق سرعة الصوت، واتفق مع ابن الهيثم وابن سينا في قولهما بأن الرؤية تحدث بخروج الشعاع الضوئي من الجسم المرئي إلى العين وليس العكس.
تقريبا لم يدع البيروني علمًا من علوم عصره إلا وتعرض له ودرسه وبقي سيد علوم الفلك والنجوم والجغرافية والرياضيات في العالم الإسلامي بلا منازع.