لم يكن فى حسبان الميكانيكى أن تنتهي حياته بسبب طلقة طائشة، إثر عبثه بسلاح نارى خاص بهن بدائرة قسم شرطة الخصوص بالقليوبية، وحرر عن ذلك محضر بالواقعة، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية.

كان قد تلقى العقيد عبد الله جلال، رئيس فرع البحث الجنائى، إخطارا بوجود جثة على عربة كارو لأحد الأشخاص مصابا بطلق نارى خرطوش بمنتصف الصدر خلف كنيسة مارى جرجس بمنطقة الزرايب بدائرة القسم.

وعلى الفور انتقل البحث الجنائي، وتبين أن الجثة لـ"مدبولى. خ" 19 عامًا، ميكانيكى، ملقاة على ظهرها ومدرجة بدمائها على عربهةكارو خاصة بوالده ويرتدى ملابسه كاملة، مصابا بطلق نارى فرد خرطوش بمنتصف الصدر، ويوجد أثار احتراق البارود على ملابسه، ولا يوجد ثمة أثار إصابات أخرى، وعثر بجوار الجثة على سلاح نارى فرد خرطوش محلى الصنع عيار 12 مم، وبداخله فارغ من ذات العيار، وكذا طلقه من ذات العيار، وعثر بملابسه على سلاح أبيض "مطواة" قرن غزال من النوع شائع الاستعمال، وهاتف محمول، وحافظة نقوده، وجميع متعلقاته الشخصية.

وعقب تقنين الإجراءات الأمنية والتحريات، وبتشكيل فريق بحث، أمكن التوصل إلى شاهد الواقعة "صابر. ع" 37 عامًا، عامل، وأقر بمشاهدته للمجنى عليه قبل الحادث جالسًا على العربة الكارو بمفرده يدخن سيجارة، وبفحص هاتف المجنى عليه تبين احتوائه على بعض الصور له حاملًا السلاح المضبوط.

وتبين من التحريات والمعلومات، أنه حال قيام المجنى عليه بتعبئة سلاحه بالذخيرة خرجت منه طلقة على سبيل الخطأ أحدثت إصابته التى أودت بحياته، وبسؤال والد المتوفى أيد ذلك، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى وفاة نجله جنائيًا، فتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى ناصر العام.

وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2047 إدارى قسم الخصوص لسنة 2018م، وجارى العرض على النيابة لمباشرة التحقيق.