كشف السيناتور الأمريكي، البارز ريتشارد بلاك، عضو مجلس الشيوخ، عن كذب مزاعم استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية تجاه المدنيين فى الغوطة، مشيرًا إلى أن الهجوم نفذته تقرير مضللة للخوذة البيضاء، والتى يتم تمويلها من بريطانيا، بحسب قوله.

وتأتي تصريحات السيناتور الأمريكي البارز، بعد مرور أيام قليلة من هجوم عسكرى، شنته القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، على نقاط محدودة داخل الأراضى السورية، بزعم تصنيع تلك الأماكن أو يتم فيها تخزين الأسلحة الكيميائية المحظورة.

الهجوم لم يكن فى صالح الحكومة السورية فلماذا تفعله؟

وقال "بلاك" إن الهجوم على دوما بالأسلحة الكيميائية المحظورة، من قِبل حكومة الأسد غير ذا جدوى فى الوقت الحالى لها، بالأخص أنها كانت قد حققت انتصارات كبيرة غير متوقعة، وفى وقت قياسى، وباتت تسيطر على مدن ومناطق الغوطة بالفعل، فلماذا يفكر النظام فى مثل تلك الخطوة.

وأضاف "بلاك"إن مزاعم الهجوم غير صحيحة، لأن النظام بوساطة روسية، قد توصل لاتفاق مع جيش الإسلام وهو أخر فصيل مسلح كانت متواجد بدوما، لإخراجه من هناك.

الهجوم كذبة لهذا السبب ؟

وتابع "بلاك" الذى يمثل ولاية فيرجينيا فى مجلس الشيوخ وينتمى للحزب الجمهوري، إن غاز الكلور، هو مادة قديمة، لم يعد يستخدمها أحد منذ الحرب العالمية الأولي، وهذا نظرًا لتطور عناصر كيميائية أكثر حداثة من الكلور.

وقال أيضًا إن غاز "الكلور" حصرت استخداماته فقط فى قطاع الصناعات وتنقية المياه، وهو أحد الغازات العشرة الأكثر استخداما بين الكاشفات الصناعية الكيميائية.

إدارة "ترامب" ساعدت الخوذة البيضاء فى كذبها

وأكد السيناتور الأمريكي، إن الخوذة البيضاء تخيلت تنفيذ الهجوم عبر تقريرها، فهى من أطلقته لا أحد آخر.

مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قررت ضرب سوريا بالصواريخ في 14 أبريل بدلاً من انتظار نتائج التحقيق الذي قد يثبت مسؤولية "الخوذ البيضاء" عن "التمثيلية".