استهجنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" تصريحات منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي اعتبر فيها أن "العنف" الفلسطيني أحد الأسباب الرئيسية الذي يمنع العودة للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي في تصريح صحفي اليوم (الخميس) إن هذه التصريحات مجافية للحقيقة تماما، وإن العنف الحقيقي الذي تجاهله ملادينوف يكمن في الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف "إن الشعب الفلسطيني يناضل من أجل الحرية والاستقلال كباقي شعوب الأرض، التي تعرضت للاحتلال والعنصرية والظلم والقمع والتعذيب، وإن العنف الحقيقي يكمن فقط في ممارسات الاحتلال العنصرية من استيطان، وسرقة للأراضي الفلسطينية، وبناء جدار الفصل العنصري، وهدم البيوت وتشريد العائلات، ومحاصرة المدن والقرى، وممارسة العقاب الجماعي، والإعدامات الميدانية، والاعتقال الإداري واعتقال الأطفال، وممارسة سياسة "الأبارتهايد" والعنصرية بحق الفلسطينيين، وهو عدوان من طرف واحد وهو الطرف الإسرائيلي".
وطالب القواسمي، مبعوث الأمم المتحدة ملادينوف بالتراجع عن هذه التصريحات، مضيفا "أن المساواة بين الجلاد والضحية ظلم كبير للشعب الفلسطيني، وانحياز مطلق للاحتلال، وهذا لا يخدم الجهود الدولية ومحاولات إنفاذ القانون الدولي".
وكان منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف حذر في تصريحات صحفية أمس من تلاشي فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ما لم يتحرك القادة في الجانبين.
وقال ملادينوف "إن الموقف يقترب من نقطة اللاعودة و"ربما يكون (حل الدولتين) أبعد من أي وقت مضى.. يزداد صعوبة بينما نتحدث الآن". واصفا المستوطنات الإسرائيلية وما وصفه بـ"العنف" من جانب الفلسطينيين، بأنهما من بين أكثر العقبات المثيرة للقلق.
وأضاف قائلا "حان الوقت ليستيقظ المجتمع الدولي وقادة الطرفين... البديل الوحيد الذي أراه (لحل الدولتين) هو عنف أبدي في إسرائيل وفلسطين وتداخل هذا الصراع مع مشاكل أوسع نطاقا في المنطقة".