حكاية صورة| أول صورة لرخصة قيادة الأوتوموبيل للسيدات بالقطر المصري .
الأحد 22/أبريل/2018 - 04:27 م
نسمة ريان
طباعة
من الصور النادرة صورة لرخصة قيادة باسم الآنسة عباسية أحمد فرغلي موضح بها اسم صاحبة الرخصة و عنوانها و جنسيتها و رقم الرخصة و تاريخ إصدارها و مدة سريانها "سنة واحدة تبدأ من 24 يوليو 1929 و تنتهي في 24 يوليو 1930" .
و من الجدير بالذكر أن السيدة عباسية هانم أحمد فرغلي من عائلة ميسورة ترجع أصولها إلي مدينة أبو تيج في صعيد مصر و بالمناسبة هي شقيقة محمد أحمد فرغلي باشا "ملك القطن" صاحب شركة فرغلى أكبر و أنجح شركات القطن فى تاريخ مصر، ومدة سريان الرخصة سنة واحدة فقط و الغرض من ذلك الاطمئنان علي صلاحية صاحب الرخصة للقيادة عاما بعام لمزيد من السلامة لصاحب الرخصة نفسه و للآخرين أيضا.
ولد محمد أحمد فرغلى باشا لعائلة ميسورة في مدينة أبو تيج فى صعيد مصر كانت قد استقرت فى الإسكندرية، تلقي تعليمه الابتدائى فى مدرسة الجيزويت الفرنسية ثم التحق ب فيكتوريا كوليدج و بعدها سافر انجلترا و التحق بمدرسة لندن للدراسات الاقتصادية لكنه اضطر إلي العودة لمصر بسبب مرض والده و تولي إدارة أعماله و أسس مزرعة مواشى بالقرب من المنصوره و تركها أيضا لظروف مرض والده ثم بدأ في التحول إلي مجال تصدير القطن الذي كان مقتصرا وقتها علي الأجانب بموافقة الوالد الذي توفي في العام 1927 و خسر فى أول صفقة تصدير و لكنه في غضون 10 سنوات أصبح يصدر ما يقرب من ربع قطن مصر فأصبح أكبر المصدرين للقطن المصري .
فى عام 1935 انتخب كأول مصري وكيلا لبورصة مينا البصل و تم منحه البكاوية "في عهد أحمد فؤاد الأول"، ثم حصل علي الباشاوية في عام 1941 في عهد فاروق الأول.
تعرض فرغلى باشا لأزمات ماليه كبيرة بسبب تذبذب أسعار القطن فى الأسواق العالمية و لكنه دائما كان يخرج من الأزمات منتصرا ليواصل نجاحاته فأصبح من كبار المساهمين في عدد كبير من الشركات و عضوا في مجلس إدارة بنوك و مؤسسات اقتصادية كبري و توسعت شركته" شركة فرغلي بالإسكندرية" و وصلت أرباحها لأرقام فلكية بمعايير ذلك الزمان حيث تخطت أرباحها السنوية حاجز المليون جنيه .
ثم جاءت الأزمة الكبري بعد 52 فتم تأميم شركته و لكنه رفض ترك مصر علي الرغم من العروض الضخمة التي جاءته من انجلترا للاستفادة بخبرته و كان أحدها للعمل كمستشار لأحد البنوك الانجليزية، وعمل مستشارا لمؤسسة القطن براتب ضئيل "أول مرتب شهري حصل عليه بعد فرض الحراسة كان اتنين جنيه و نص و وصل آخر مرتب حصل عليه إلي ما يقل قليلا عن 100 جنيه في حين كان العرض الإنجليزي يتضمن راتبا يصل إلي 25 ألف جنيه مع سيارة و سائق" .
كتب فرغلى باشا مذكراته و نشرها سنة 1984 فى كتاب سماه " عشت حياتى بين هؤلاء "، عاش فرغلى باشا واخته في الإسكندرية و كثيرا ما شاهده رواد نادي سبورتنج و كثيرا ما رآه مرتادو الكورنيش يقود الأوتوموبيل الرولزرويس مرتديا طربوشه الأحمر الجميل يشكي همومه لموج البحر الهادر .
و من الجدير بالذكر أن السيدة عباسية هانم أحمد فرغلي من عائلة ميسورة ترجع أصولها إلي مدينة أبو تيج في صعيد مصر و بالمناسبة هي شقيقة محمد أحمد فرغلي باشا "ملك القطن" صاحب شركة فرغلى أكبر و أنجح شركات القطن فى تاريخ مصر، ومدة سريان الرخصة سنة واحدة فقط و الغرض من ذلك الاطمئنان علي صلاحية صاحب الرخصة للقيادة عاما بعام لمزيد من السلامة لصاحب الرخصة نفسه و للآخرين أيضا.
ولد محمد أحمد فرغلى باشا لعائلة ميسورة في مدينة أبو تيج فى صعيد مصر كانت قد استقرت فى الإسكندرية، تلقي تعليمه الابتدائى فى مدرسة الجيزويت الفرنسية ثم التحق ب فيكتوريا كوليدج و بعدها سافر انجلترا و التحق بمدرسة لندن للدراسات الاقتصادية لكنه اضطر إلي العودة لمصر بسبب مرض والده و تولي إدارة أعماله و أسس مزرعة مواشى بالقرب من المنصوره و تركها أيضا لظروف مرض والده ثم بدأ في التحول إلي مجال تصدير القطن الذي كان مقتصرا وقتها علي الأجانب بموافقة الوالد الذي توفي في العام 1927 و خسر فى أول صفقة تصدير و لكنه في غضون 10 سنوات أصبح يصدر ما يقرب من ربع قطن مصر فأصبح أكبر المصدرين للقطن المصري .
فى عام 1935 انتخب كأول مصري وكيلا لبورصة مينا البصل و تم منحه البكاوية "في عهد أحمد فؤاد الأول"، ثم حصل علي الباشاوية في عام 1941 في عهد فاروق الأول.
تعرض فرغلى باشا لأزمات ماليه كبيرة بسبب تذبذب أسعار القطن فى الأسواق العالمية و لكنه دائما كان يخرج من الأزمات منتصرا ليواصل نجاحاته فأصبح من كبار المساهمين في عدد كبير من الشركات و عضوا في مجلس إدارة بنوك و مؤسسات اقتصادية كبري و توسعت شركته" شركة فرغلي بالإسكندرية" و وصلت أرباحها لأرقام فلكية بمعايير ذلك الزمان حيث تخطت أرباحها السنوية حاجز المليون جنيه .
ثم جاءت الأزمة الكبري بعد 52 فتم تأميم شركته و لكنه رفض ترك مصر علي الرغم من العروض الضخمة التي جاءته من انجلترا للاستفادة بخبرته و كان أحدها للعمل كمستشار لأحد البنوك الانجليزية، وعمل مستشارا لمؤسسة القطن براتب ضئيل "أول مرتب شهري حصل عليه بعد فرض الحراسة كان اتنين جنيه و نص و وصل آخر مرتب حصل عليه إلي ما يقل قليلا عن 100 جنيه في حين كان العرض الإنجليزي يتضمن راتبا يصل إلي 25 ألف جنيه مع سيارة و سائق" .
كتب فرغلى باشا مذكراته و نشرها سنة 1984 فى كتاب سماه " عشت حياتى بين هؤلاء "، عاش فرغلى باشا واخته في الإسكندرية و كثيرا ما شاهده رواد نادي سبورتنج و كثيرا ما رآه مرتادو الكورنيش يقود الأوتوموبيل الرولزرويس مرتديا طربوشه الأحمر الجميل يشكي همومه لموج البحر الهادر .