111 سنة أهلي| "ثابت البطل" أيقونة الانتماء
هو أحد أبرز أيقونات
الانتماء للنادي الأهلي، عاش ثابتًا على مبادئ وثوابت النادي الأهلي، ومات بطلا في
سبيل رفعة راية النادي الأهلي، وكانت له بصمة واضحة في «111 سنة أهلي»، أنه ثابت البطل.
كان البطل حارس مرمى
عملاقًا، يحمل رقمًا قياسيًا في الحفاظ على نظافة شباكه بـ1442 دقيقة متتالية في حماية
مرمى الأهلي، رحل البطل، وظل رقمه القياسي صامدًا، لم يقترب منه أحد على الصعيد المحلي
والقاري.
قدم ثابت البطل، نموذجًا
إداريًا أهلاويًا يشار إليه بالبنان؛ إذ نجح في ترويض النجوم بما يخدم مصلحة النادي،
بعد أن وضع شعار «الأهلي فوق الجميع» في قراراته، وأعاد للفريق «شخصية البطل» ليحقق
العديد من الألقاب المحلية والعربية، ليترك البطل منصب مدير الكرة، ولمّا كلفه مجلس
الإدارة بتولي منصب مدير الكرة مجددًا، وكان يعمل في ليبيا مقابل راتب شهري ضخم؛ هرولَ
ليلبيَ نداءَ الأهلي، مضحيًا بالامتيازات المادية التي كان يحصل عليها.
ما زالت لقطة البطل
في مباراة القمة وهو يلتحف بغطاءٍ يحمي جسده الذي نال منه المرض؛ لتكشف المعدن النفيس
لذلك الرجل، الذي رفض الخلود إلى الراحة وفريقُه مقبلٌ على مباراة الزمالك، ليصمم على
التواجد على مقعده مديرًا للكرة، قائلا: «أنا هنا أحسن».. وذلك قبل ساعات من انتقاله
إلى جوار ربِّه، لتأتي ثلاثية الأهلي في شباك الزمالك أفضل هدية من الفريق في وداع
مدير الكرة، وتأتي لقطة الختام من محمد أبو تريكة، نجم الأهلي السابق، بعدما مَارَسَ
هوايته في هز شباك الزمالك، وسجل الهدفين الثاني والثالث، وحرص على التوجه للبطل وطبع
قبله على جبينه؛ تقديرًا لدوره وتضحيته من أجل الأهلي.
ليؤكد ثابت البطل، أن
الأهلي فوق الجميع، وأهم حتى من الحياة، رحم الله البطل، الذي كان وسيظل أيقونة في
تاريخ الأهلي منذ التأسيس وحتى مرور 111 سنة.