مصر زمان| "يأكلون أطفالهم".. أبرز أزمات الغلاء وأبشعها في تاريخ مصر القديم
الخميس 26/أبريل/2018 - 06:38 م
نسمة ريان
طباعة
لا شك أن الغلاء من أبشع الأزمات وأصعبها التي يمكن أن يواجهها الشعوب عامة، وهي من الأزمات التي قام بسببها ثورات والتي غيرت مجرى التاريخ، وأحاطت بحكام مكثوا سنوات في الحكم، والغلاء أزمة تشهدها مصر منذ قديم الأزل، ولعل تاريخ مصر شاهدا على أكثر المواقف والأزمات التي شهدها الغلاء على مستوى العالم، ومن حقيبة مصر زمان نتعرف على أبرز أزمات الغلاء وأبشعها في تاريخ مصر قديما:
- أول غلاء وقع بمصر كان في زمن الملك السابع عشر من ملوك مصر قبل الطوفان "طوفان نوح"، وهو الملك "أفروس ابن مناوش" والذي وقع الطوفان في زمنه، وكان سبب الغلاء ارتفاع الأمطار وقلة ماء النيل فعقمت أرحام البهائم وصارت أسعار الأشياء في غاية الارتفاع وصار كل شئ عزيزاَ ونادراَ.
- هناك أيضًا الأزمة الاقتصادية الشهيرة، التي مرت بها مصر في زمن الملك "الريان بن الوليد"، وهو الملك المذكور في القرآن الكريم في سورة "يوسف"، وقد استعان هذا الملك كما تحكى آيات السورة بسيدنا يوسف عليه السلام لتدبير أمور البلاد الاقتصادية؛ وبالفعل نجح يوسف عليه السلام في إنجاز المهمة وتجاوز الأزمة.
- عندما دخلت مصر في الإسلام في زمن الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" كانت هناك حالة من الاستقرار والرخاء؛ حتى جاءت سنة 87 هـ أي في زمن "الوليد بن عبد الملك بن مروان"؛ فكان أول غلاء تشهده مصر في زمن الإسلام وكان الأمير يومئذ بمصر هو "عبد الله بن عبد الملك بن مروان "الذي تشائم به الناس وكرهوا إمارته.
- استمرت نوبات الغلاء هذه في عهد الدولة الإخشيدية وكذلك الدولة الفاطمية في بعض الفترات، نذكر مثلاَ أنه في عهد الحاكم بأمر الله وبالتحديد سنة 398 هـ أنه قد بلغت زيادة النيل أكثر من أربعة عشر ذراعاَ فلحقت بالناس شدائد من جراء ذلك، وكان الناس في تلك الأثناء يعانون الجوع وامتلأت نفوسهم بالغيظ بسبب الحالة التي كانوا عليها، فتجمعوا في ميدان بين القصرين واستغاثوا بالحاكم في أن ينظر لهم وسألوه ألا يهمل أمرهم وأن يولى تلك الأزمة الخانقة كل عنايته واهتمامه.
- جاءت الدولة الأيوبية، فكانت الأزمة الاقتصادية الكبيرة سنة 596 هـ في سلطنة "العادل أبى بكر بن أيوب"، وكان سبب ذلك توقف النيل عن الزيادة وقصوره عن العادة، وتكاثر مجئ الناس من القرى إلي القاهرة بسبب الجوع وانعدام القوت، ووصل الأمر لدرجة من الفظاعة والبشاعة لا يتصورها عقل ولا يقبلها منطق، فقد أكل الناس أطفالهم.
- في عهد سلاطين المماليك تكررت المجاعات بمصر، فى عهد السلطان برقوق سنة 806 هـ حلت بمصر مجاعة أخرى شديدة، فقد حدث فى العهد المملوكى ما بين عامى 1780 ـ 1784 أن مرت البلاد بمجاعة جعلت الفلاحين يتركون أراضيهم هربًا من دفع المال للبكوات، وانخفض سعر"العملة" 54% وقتل الطاعون سدس سكان مصر، وبلغت البلاد من الفقر لدرجة أرسلت الأستانة قوات بقيادة غازي باشا عام 1786 لتحصيل صرة المال للباب العالى، وقام بإعدام الفلاحين وجلدهم وأهان علماء الأزهر.
- أحداث 17 ـ 18 يناير عام 1977 والتي وصفها الحكام وقتها بأنها انتفاضة الحرامية والتى قام بها الشعب المصرى من الشمال إلى الجنوب ومن الشرف إلى الغرب دون تنظيم، بل خرجت بدافع الجوع الذى حل بهم، وبمجرد وأن قرر الحاكم زيادة هذا الجوع كانت كلمتهم واحدة.
- أول غلاء وقع بمصر كان في زمن الملك السابع عشر من ملوك مصر قبل الطوفان "طوفان نوح"، وهو الملك "أفروس ابن مناوش" والذي وقع الطوفان في زمنه، وكان سبب الغلاء ارتفاع الأمطار وقلة ماء النيل فعقمت أرحام البهائم وصارت أسعار الأشياء في غاية الارتفاع وصار كل شئ عزيزاَ ونادراَ.
- هناك أيضًا الأزمة الاقتصادية الشهيرة، التي مرت بها مصر في زمن الملك "الريان بن الوليد"، وهو الملك المذكور في القرآن الكريم في سورة "يوسف"، وقد استعان هذا الملك كما تحكى آيات السورة بسيدنا يوسف عليه السلام لتدبير أمور البلاد الاقتصادية؛ وبالفعل نجح يوسف عليه السلام في إنجاز المهمة وتجاوز الأزمة.
- عندما دخلت مصر في الإسلام في زمن الخليفة الثاني "عمر بن الخطاب" كانت هناك حالة من الاستقرار والرخاء؛ حتى جاءت سنة 87 هـ أي في زمن "الوليد بن عبد الملك بن مروان"؛ فكان أول غلاء تشهده مصر في زمن الإسلام وكان الأمير يومئذ بمصر هو "عبد الله بن عبد الملك بن مروان "الذي تشائم به الناس وكرهوا إمارته.
- استمرت نوبات الغلاء هذه في عهد الدولة الإخشيدية وكذلك الدولة الفاطمية في بعض الفترات، نذكر مثلاَ أنه في عهد الحاكم بأمر الله وبالتحديد سنة 398 هـ أنه قد بلغت زيادة النيل أكثر من أربعة عشر ذراعاَ فلحقت بالناس شدائد من جراء ذلك، وكان الناس في تلك الأثناء يعانون الجوع وامتلأت نفوسهم بالغيظ بسبب الحالة التي كانوا عليها، فتجمعوا في ميدان بين القصرين واستغاثوا بالحاكم في أن ينظر لهم وسألوه ألا يهمل أمرهم وأن يولى تلك الأزمة الخانقة كل عنايته واهتمامه.
- جاءت الدولة الأيوبية، فكانت الأزمة الاقتصادية الكبيرة سنة 596 هـ في سلطنة "العادل أبى بكر بن أيوب"، وكان سبب ذلك توقف النيل عن الزيادة وقصوره عن العادة، وتكاثر مجئ الناس من القرى إلي القاهرة بسبب الجوع وانعدام القوت، ووصل الأمر لدرجة من الفظاعة والبشاعة لا يتصورها عقل ولا يقبلها منطق، فقد أكل الناس أطفالهم.
- في عهد سلاطين المماليك تكررت المجاعات بمصر، فى عهد السلطان برقوق سنة 806 هـ حلت بمصر مجاعة أخرى شديدة، فقد حدث فى العهد المملوكى ما بين عامى 1780 ـ 1784 أن مرت البلاد بمجاعة جعلت الفلاحين يتركون أراضيهم هربًا من دفع المال للبكوات، وانخفض سعر"العملة" 54% وقتل الطاعون سدس سكان مصر، وبلغت البلاد من الفقر لدرجة أرسلت الأستانة قوات بقيادة غازي باشا عام 1786 لتحصيل صرة المال للباب العالى، وقام بإعدام الفلاحين وجلدهم وأهان علماء الأزهر.
- أحداث 17 ـ 18 يناير عام 1977 والتي وصفها الحكام وقتها بأنها انتفاضة الحرامية والتى قام بها الشعب المصرى من الشمال إلى الجنوب ومن الشرف إلى الغرب دون تنظيم، بل خرجت بدافع الجوع الذى حل بهم، وبمجرد وأن قرر الحاكم زيادة هذا الجوع كانت كلمتهم واحدة.