المسلة.. أول هدايا مصر لدول العالم الكبري استغرق نقلها 3 أعوام
الجمعة 27/أبريل/2018 - 03:43 م
نسمة ريان
طباعة
اعتاد "محمد علي" والي مصر قديما علي اهداء دول العالم الكبري، من تراث مصر قديما تقديرا لمصر ومكانتها، وحسب كتاب "مصر ولع فرنسى" كان عالم المصريات الفرنسى "شامبليون" فى زيارة إلى مصر عام 1828، واستقبله محمد على، وأعجب شامبليون بهاتين المسلتين "إبرتا كليوباترا" حين نزل الإسكندرية أغسطس 1828، لكنه حين وصل إلى الأقصر أصيب بنشوة وذهول، ووقع أسير الإعجاب بمسلتين أخريين من الجرانيت الوردى عند مدخل المعبد، ووجد أنهما أفضل بكثير من مسلتى الإسكندرية.
وشكل ملك فرنسا لجنة خاصة تقوم على تنفيذ اقتراح "شامبليون" ببناء سفينة خاصة لعملية النقل، على أن تكون ذات قاع مستوٍي تستطيع السفر فى البحر والصعود فى نهر النيل بمصر، والنزول فى نهر السين بفرنسا لتفادى نقل المسلة من سفينة إلى أخرى، وبدأ العمل فى السفينة الجديدة بميناء طولون وسميت "الأقصر".
توقف العمل فى نقل المسلة بسبب تفشى وباء الكوليرا حتى غادرت مقعدها يوم 31 أكتوبر، وفى اليوم التالى كتب قبطان السفينة إلى "شامبليون": ابتهج معنا يا سيدى المواطن العظيم، لقد غادرتنا الكوليرا، وخضعت المسلة الغربية بالأقصر أمام أبسط الوسائل الميكانيكية الحديثة، فقد أمسكنا بها أخيرًا، ومن المؤكد أننا سنحضر إلى فرنسا هذا الصرح الذى لابد أنه سيزودكم بمادة لدروسكم الممتعة، وسيحوز على إعجاب العاصمة، ستشهد باريس ما صنعته حضارة قديمة من أجل صيانة التاريخ فى ظل انعدام مطبعة، وسترى أنه إذا كانت فنوننا مدهشة، فإن شعوبًا أخرى صنعت فنونًا قبلنا بأزمان طويلة لا تزال نتائجها المدهشة تذهلنا حتى اليوم.
اضطرت السفينة إلى انتظار الفيضان فى طيبة حتى أغسطس 1833، وقضى الفرنسيون هذه الإقامة الجبرية فى الصيد وزيارة الآثار، وأخيرًا انحدرت فى النيل، لكنها اضطرت إلى الإقامة فى رشيد لفترة بسبب صعوبة عبورها إلى البحر المتوسط، وتم استدعاء سفينة بخارية تمتلكها فرنسا، وفى النهاية وصلت السفينة إلى ميناء "طولون" الفرنسي يوم 10 مايو 1833، وفى طولون واجه طاقم السفينة مفاجأة غير سارة، وهى حجزهم فى الحجر الصحى بالرغم من احتجاجهم، وفى يوم 20 يونيو استأنفت "الأقصر" رحلتها فى اتجاه مدينة "روان" الفرنسية عن طريق جبل طارق، وعبرت مصب نهر السين، ثم صعدت فى النهر حتى باريس، ووصلتها فى مثل هذا اليوم "23 ديسمبر 1833".
"مرت ثلاثة أعوام أخرى من أجل إنجازها بنجاح"، حيث تم نصب المسلة يوم 22 أكتوبر 1836، وتلك قصة أخرى شهدت جدلًا قويًا.
وشكل ملك فرنسا لجنة خاصة تقوم على تنفيذ اقتراح "شامبليون" ببناء سفينة خاصة لعملية النقل، على أن تكون ذات قاع مستوٍي تستطيع السفر فى البحر والصعود فى نهر النيل بمصر، والنزول فى نهر السين بفرنسا لتفادى نقل المسلة من سفينة إلى أخرى، وبدأ العمل فى السفينة الجديدة بميناء طولون وسميت "الأقصر".
توقف العمل فى نقل المسلة بسبب تفشى وباء الكوليرا حتى غادرت مقعدها يوم 31 أكتوبر، وفى اليوم التالى كتب قبطان السفينة إلى "شامبليون": ابتهج معنا يا سيدى المواطن العظيم، لقد غادرتنا الكوليرا، وخضعت المسلة الغربية بالأقصر أمام أبسط الوسائل الميكانيكية الحديثة، فقد أمسكنا بها أخيرًا، ومن المؤكد أننا سنحضر إلى فرنسا هذا الصرح الذى لابد أنه سيزودكم بمادة لدروسكم الممتعة، وسيحوز على إعجاب العاصمة، ستشهد باريس ما صنعته حضارة قديمة من أجل صيانة التاريخ فى ظل انعدام مطبعة، وسترى أنه إذا كانت فنوننا مدهشة، فإن شعوبًا أخرى صنعت فنونًا قبلنا بأزمان طويلة لا تزال نتائجها المدهشة تذهلنا حتى اليوم.
اضطرت السفينة إلى انتظار الفيضان فى طيبة حتى أغسطس 1833، وقضى الفرنسيون هذه الإقامة الجبرية فى الصيد وزيارة الآثار، وأخيرًا انحدرت فى النيل، لكنها اضطرت إلى الإقامة فى رشيد لفترة بسبب صعوبة عبورها إلى البحر المتوسط، وتم استدعاء سفينة بخارية تمتلكها فرنسا، وفى النهاية وصلت السفينة إلى ميناء "طولون" الفرنسي يوم 10 مايو 1833، وفى طولون واجه طاقم السفينة مفاجأة غير سارة، وهى حجزهم فى الحجر الصحى بالرغم من احتجاجهم، وفى يوم 20 يونيو استأنفت "الأقصر" رحلتها فى اتجاه مدينة "روان" الفرنسية عن طريق جبل طارق، وعبرت مصب نهر السين، ثم صعدت فى النهر حتى باريس، ووصلتها فى مثل هذا اليوم "23 ديسمبر 1833".
"مرت ثلاثة أعوام أخرى من أجل إنجازها بنجاح"، حيث تم نصب المسلة يوم 22 أكتوبر 1836، وتلك قصة أخرى شهدت جدلًا قويًا.