بنات شبرا.. حدوتة في قلب "عزبة مصر"
الجمعة 04/مايو/2018 - 04:05 م
صابرين عبد الحكيم
طباعة
شبرا.. من منا يغفل قيمة الحي الشعبي شبرا، ذلك الحي الذي يجمع أكبر أحياء القاهرة سكانًا، ويجمع نسبة عالية من الأقباط المسيحيين، وفي ظل انغماسنا في وصف ذلك المكان، أغفلنا الحقيقة التي يخفيها ذلك الحي من جمال ارتبط بكينونة الشعب المصري وباطنه، وكلمة "شبرا" باللغة القبطية تعني العزبة أو القرية، وقام محمد علي باشا بتأسيس هذا الحي عام 1809م.
شعبولا وريكو:
غنى لشوارعها المطرب الشعبي "شعبان عبد الرحيم"، قائلاً: "أحمد حلمي‘ اتجوز ’عايدة‘.. كتب الكتاب ’الشيخ رمضان‘ وكان شاهد ’العسال‘ وجابوا الشمع من ’العطار‘"، وبعدها خصص المطرب "ريكو" الغناء لبنات شبرا وقال "شبرا وبنات شبرا"، ومن بعدها بهاء سلطان عندما غنى تتر مسلسل دوران شبرا " الضحكة طالعة من حارات زي النهار صافية ومرسومة" فالسر هو أن "شبرا ليست بمنطقة عادية فهي أشبه بدولة منفصلة يُشبه الناس فيها بعضهم البعض، المسيحيين هناك إخوة للمسلمين.
وعندما تسير في شوارع شبرا تجد رائحة ثابتة لا تمحى مع الزحام والأكشاك أو الناس، فربما رائحة شبرا وكنائسها ومساجدها التي توجد بجانب بعضها البعض هم من يشكلون أهلها فتجدهم كقطعة واحدة، ولكنها شكلت على شكل الأم التي تذهب إلى عملها صباحاً بعد أن تترك طفلها عند والدتها، والبائع الذي يتجول في الشارع ويعرفه الجميع والفتاة التي تشتري أدوات الزينة والحلى من المصروف، كلهم هناك شخص واحد.
وبناء على أغنية ريكو "شبرا.. وبنات شبرا" هكذا روت "بنات شبرا" سر حبهم لها.
وبناء على أغنية ريكو "شبرا.. وبنات شبرا" هكذا روت "بنات شبرا" سر حبهم لها.
وقالت "ريتا نبيل"، "والله شبرا دي مصر.. شبرا دي بالنسبالي كأنها بيتي، كأنها عيلتي ، أول ما بنزل الشارع بحس أني عارفة الناس كلها.. وشوش الناس كلها واحدة.. حتى لو برا شبرا أفضل أشبه على حد ويطلع فعلاً من شبرا.. كفاية أني لو نزلت متأخر فيها بحس بأمان"
أما "رضوى مصطفى" التي تسكن في شبرا مصر منذ أن كان صغيرة، قالت: "في حاجات بتميز شبرا أولًا إنك ممكن تلاقي فيها كل الطبقات حرفيًا فالفكرة إننا نتعامل مع كل الطبقات دي بتخلينا منحسش بغرابة أما بنكبر وبنخرج منها لأي سبب، كمان عشان معظم السكان أقباط ده بيخلينا دايمًا متقبلين بعض معرفش بس انا كمان أما كبرت كنت فاكرة إني هزهق منها.. وهبقى عايزة أمشي بس لقيت العكس حاصل عشان أهل شبرا عاملين زي السمك لو طلعوا منها يموتوا.
أما "رضوى مصطفى" التي تسكن في شبرا مصر منذ أن كان صغيرة، قالت: "في حاجات بتميز شبرا أولًا إنك ممكن تلاقي فيها كل الطبقات حرفيًا فالفكرة إننا نتعامل مع كل الطبقات دي بتخلينا منحسش بغرابة أما بنكبر وبنخرج منها لأي سبب، كمان عشان معظم السكان أقباط ده بيخلينا دايمًا متقبلين بعض معرفش بس انا كمان أما كبرت كنت فاكرة إني هزهق منها.. وهبقى عايزة أمشي بس لقيت العكس حاصل عشان أهل شبرا عاملين زي السمك لو طلعوا منها يموتوا.
أما قصة "رغدة فتحي" نحو حبها لشبرا، قالت: "الشبراوين متعلقين بشبرا بسبب حاجات كتيرة.. أنا شبراوية الأصل.. وبعيش في مدينة نصر.. بس أول ما باجي بحس أن روحي ردت ليا.. لما بنحب نخرج مبنلاقيش حاجة نعملها غير أننا نتمشى في شارع شبرا وشارع خلوصي.. عندنا محلات كتير بتحققلنا اكتفاء ذاتي.. مطاعم من صغرنا وأحنا بناكل فيها مبتتغيرش.. بتتجدد بس.. بيدخل أكيد دواخل ع المنطقة من محلات الأكلات الجديدة والكافيهات بتحققلنا اكتفاء ذاتي أكتر.. فبقت شبرا بنسبالنا مكان مش عايزين نطلع منه مرتبط معانا من وأحنا صغيرين".