يُدْلي اللبنانيين اليوم بأصواتهم في أول انتخابات نيابية تجري في لبنان منذ العام 2009 م، لانتخاب برلمان جديد، وسط تأكيدات من رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على انضباط سير العملية الانتخابية.

وأنهت غرفة العمليات المركزية الخاصة بالانتخابات النيابية العامة في وزارة الداخلية عملية تسليم صناديق الاقتراع في كل لبنان، والبالغ عددها 6793 إلى 13586 رئيس قلم ومساعداً.

ووصلت الصناديق إلى مراكز الاقتراع الخاصة بها، وأصبحت في عهدة عناصر قوى الأمن الداخلي التي تتولى حمايتها طيلة الليل حتى وصول رؤساء الأقلام صباح الأحد للمباشرة بفتح الصناديق والعملية الانتخابية.

فيما انتشر الجيش اللبناني في مختلف المناطق وفي محيط مراكز الاقتراع في إطار خطة أمنية متكاملة لحماية العملية الانتخابية اليوم الأحد، واتخذت عناصر الجيش اللبناني إجراءات أمنية في الشوارع والساحات الرئيسية عشية الانتخابات النيابية، وسيرت دوريات وأقامت نقاطاً في محيط كل المراكز الانتخابية.

كان برلمان لبنان عام 2009 م قرر بالتمديد لنفسه أكثر من مرة، حيث إنه وقبل انتهاء ولاية البرلمان في 31 مايو 2013 اجتمع مجلس النواب بحضور 98 من أصل 128 من النواب وأقر تعديل لقانون الانتخاب من مادة وحيده تم خلالها تمديد ولاية المجلس حتى 20 نوفمبر 2014 وتم التصويت بالإجماع الحضور 98 نائب، وكان ذلك بحجة الظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وقبل انتهاء المدة الممددة، اجتمع البرلمان في 5 نوفمبر 2014 وقرر التمديد لنفسه حتى 20 يونيو 2017، وهذا يعني أنه قرر التمديد لنفسه مدة أربعة سنوات كاملة منذ التاريخ المفترض لانتهاء ولايته في 20 يونيو 2013، وكانت التمديد بأغلبية 95 صوتاً ومعارضة نائبي حزب الطاشناق وغياب لنواب التيار الوطني الحر الذين قرروا مقاطعة الجلسة.