تعرف على توصيات المؤتمر الأول للمسنين بجامعة بني سويف
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 02:06 م
شعبان طه
طباعة
أسفرت اجتماعات المؤتمر الأول للمعهد القومي للمسنين بجامعة بني سويف، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "المسنون تاج على رؤوسنا، والذي عقد في حضور نخبة من الباحثين والمتخصصين في المجالات المختلفة، وتضمنت "40" بحثًا في كافة المجالات البحثية والعلمية والطبية طبقًا لمحاور المؤتمر المختلفة منها الإعلامي الطبي والرياضي وتكنولوجيا المعلومات والخدمي والاجتماعي والنفسي والفني.
وقد أسفرت نتائج الأبحاث والدراسات في المؤتمر عن التوصيات وهى إنشاء قرى للمسنين علي مستوي الجمهورية بصفة عامة وقرية للمسنين ببني سويف بصفة خاصة علي غرار القري العالمية، وإنشاء مستشفي للمسنين بالجامعة، وإنشاء أقسام جديدة بالمعهد تتواكب مع متطلبات العصر، والعمل علي انضمام المعهد بكافة اللجان والهيئات المحلية والأقليمية والدولية، والعمل علي سرعة اصدار وإعلان الوثيقة المصرية لحقوق الأشخاص المسنين، تمهيدًا لإعلان الوثيقة العربية في ذات الموضوع.
بالإضافة إلى إنشاء الاتحاد العربي للمسنين تابعًا لجامعة الدول العربية، ومتابعة المعهد لكافة الأجراءات التي تختص بسرعة إنشاء المجلس الأعلى للمسنين في جمهورية مصر العربية تحت رعاية وإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي، والبرلمان كمجلس رقابي يكون له من الاختصاصات والسلطات ما يمكنه من إتاحة أوجه رعاية متنوعة لهم، وفقًا لما نص عليه الدستور، ويضم بين أعضائه وزارة التعليم العالي ممثلة في عميد المعهد القومي للمسنين وما يناظره من أقسام في الجامعات المصرية المختلفة ووزارة الصحة والتضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والثقافة والشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم والسياحة، وغيرها من الوزارات والهيئات والمؤسسات والمجالس القومية المتخصصة كالقومي للمرأة والقومي للإعاقة والقومي لحقوق الإنسان بالإضافة لعضوية الجمعيات المجتمع المدني ذات الصلة.
كما تضمنت التوصيات العمل على دعوة جامعة الدول العربية إلى تشكيل اللجان الوطنية لرعاية كبار السن أو تطوير ما هو قائم منها في الدول العربية لكي تكون لجان دائمة ذات فاعلية وتأثير في مجالات رسم السياسات والتخطيط والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية التطوعية المعنية برعاية المسنين، وإنشاء دور المسنين المزمع إنشائها بجوار مؤسسات الأيتام كلما أمكن ذلك، حيث إن كلاهما يحتاج إلى الآخر بجواره، وذلك لتحقيق التكامل والترابط النفسي فيما بينهما، ولتحقيق البعد الاجتماعي والنفسي لكلا منهما، والعمل على تربية الأبناء على احترام كبار السن وتقديم الخدمات اللازمة لهم متى كان ذلك ممكنًا ومناسبًا.
بالإضافة إلى توفير الرعاية الأولية للمسنين الذين لا ملجأ ولا أسر لهم وذلك بتهيئة دورهم بما يليق بمكانتهم السامية الرفيعة، وخاصة الشخص المسن المعاق لأبد من أن تكون دور الرعاية بها إتاحة في كافة صورها بما يتناسب مع المسن الكفيف والحركي ومتعددي الإعاقات، وإعداد العديد من الدورات بالتعاون مع شركاء المجتمع المدني ومنها على سبيل المثال دورات جليس المسن، ودورة أبناء المسن، ودورة إدارة مؤسسات المسنين، ودورة تثقيف وتوعية المسن، ودورة المسن المنتج، وتهيئة فرص العمل للمسنين القادرين على العمل الذي يناسبهم حسب بنيتهم الأساسية، حيث يزيد ذلك من استثمار طاقاتهم ومواجهة أسباب ضعفهم المتمثلة في الابتعاد الاجتماعي والإقصاء الحركي.
كما حثت توصيات المؤتمر على أنه ينبغي على العاملين في المجال النفسي الفهم الجيد لطبيعة مرحلة الشيخوخة ومشكلاتها وأعراضها وكذلك فهم سيكولوجية المُسن والاضطرابات النفسية التي قد تصاحبه وذلك من أجل امداده بالعلاجات النفسية المناسبة وتخفيف معاناته مما يؤدي إلى تحسين جودة حياة هؤلاء المُسنين، وإلزام المصالح الحكومية بإعداد مكتب الشباك الواحد لكبار السن وذوي الإعاقات بكافة المؤسسات الحكومية، والتأكيد على أهمية المسن في المجتمع من خلال تعديل اتجاهات أفراد المجتمع نحو هذه الفئة ونحو دورها في المجتمع وأهمية هذا الدور.