5 أسباب وراء فشل الانقلاب العسكري على "أردوغان" في تركيا (تحقيق )
السبت 16/يوليو/2016 - 12:13 م
ياسمين مبروك
طباعة
يعد الانقلاب العسكري الذي شهدته تركيا أمس الجمعة، على الرئيس رجب طيب أروغان، والذي فشل بعد 4 ساعات، ما هو إلا محاولة فاشلة يذكرها التاريخ، واللافت للنظر والذي دعا الكثير إلى التساؤل حول أسباب فشل الانقلاب الذي قاده بعض القادة العسكريين، رغم أنه يأتي في مرحلة من التوترات الداخلية وتراجع الحريات الإعلامية وتفاقم الصراعات السياسية بين الحكومة وأحزاب المعارضة، وبتحليل الأمر تجد أن الانقسام في الجيش، والتأييد الشعبي، من أبرز أسباب فشل الانقلاب.
انقسام الجيش
انطلقت محاولة الانقلاب على الرئيس التركي، بالأمس من قبل عدد قليل من قيادات الجيش والأفرع، اعتمادا على قواتهم في مدينتي أنقرة وإسطنبول، ولم يأتي الأمر من قِبل قائد هيئة الأركان، بل كان على العكس إذ عارضه رئيس الأركان الحالي خلوصي آقار وعدد من كبار قيادات الجيش.
ولم يشارك في الانقلابـ، قادة الجيش البري والجوي والبحري، حيث ظل القادة الكبار خارج المحاولة الانقلابية.
وبينما قاد محاولة أمس المستشار العدلي للقيادة العامة التركية العقيد محرم كوسا، بمشاركة محمد أوغوز أكوش، أركان آغين، ودوغان أورصال، أعلن آخرون رفضهم للانقلاب ودعمهم لشرعية الرئيس التركي، إذ أوضح قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو، تأييده للديمقراطية ورفضه محاولة الانقلاب، وكذلك قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار.
الشرطة
كما كان لجهاز الشرطة في تركيا، النصيب الأكبر، لتقييد محاولة الانقلاب بالبلاد، إذ كانت أولى القوى النظامية المتصدية لتحركات القوى الانقلابية في إسطنبول بصفة خاصة، وتمكنت سريعا من استعادة السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون التركي واعتقال العسكريين الذين اقتحموه.
كما انتشرت فرق الشرطة في شوارع وبعض الميادين وحول الأماكن الهامة لتأمين مؤسسات الدولة ووقف انتشار دبابات الجيش في تركيا، وذلك بالتعاون مع جهاز الاستخبارات بقيادة هاقان فيدان، والذي تعرض لمحاولة قصف من قبل مروحيات الانقلابيين.
التأييد الشعبي
كما كان للتأييد والدعم الشعبي للرئيس التركي وحكومته الكلمة العليا لفشل الانقلاب، حيث الاستجابة الشعبية السريعة لأردوغان الذي طالب مؤيديه بالنزول للشوارع والميادين لحماية الشرعية والتصدي للانقلابيين، أصابت قادة الانقلاب بالصدمة، إذ تناقلت الكاميرات مشاهد مواجهة المواطنين للدبابات العسكرية، وتقهقرها أمام تقدم صفوف المواطنين.
وكان للمساجد دعما معنويا، إذ فتحت معظمها الأبواب وأطلقت الأذان، داعية صفوف المواطنين النزول للدفاع عن الشرعية.
الأحزاب السياسية
كما كان لرفض الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة، عامل أساسي لتبييض الانقلاب أو توفير غطاء سياسي لأردوغان.
وكان لحزب العدالة والتنمية، القدرة على التعبئة وتوفره على بنية تنظيمية قوية استطاع أن يحركها بسرعة للتصدي للانقلاب والخروج إلى الشارع، والأغرب في المشهد الراهن، هو عدم اقتصار التأييد الشعبي وإعلان الرفض للانقلاب على مؤيدي الحزب الحاكم فحسب، بل اجتمعت أحزاب المعارضة مثل "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطية" على موقف الرفض التام لأي محاولة انقلاب على السلطة، وإعلانهم لدعم شرعية أردوغان.
وسائل الاتصال
كما أن عدم سيطرة الانقلابيين على وسائل الاتصال ووسائل الإعلام بحيث ظلت خارج السيطرة، عامل قوي في فشل الانقلاب.
يذكر أن الجيش التركي كان قد أعلن سيطرته على مقاليد الحكم أمس الجمعة، متعهدًا باستمرار العلاقات القائمة مع الدول الأجنبية وإعلاء سيادة القانون، فيما استطاع الشعب التركي إفشال الانقلاب بالنزول إلى الشوارع للتضامن مع أردوغان والالتفاف حوله.
انقسام الجيش
انطلقت محاولة الانقلاب على الرئيس التركي، بالأمس من قبل عدد قليل من قيادات الجيش والأفرع، اعتمادا على قواتهم في مدينتي أنقرة وإسطنبول، ولم يأتي الأمر من قِبل قائد هيئة الأركان، بل كان على العكس إذ عارضه رئيس الأركان الحالي خلوصي آقار وعدد من كبار قيادات الجيش.
ولم يشارك في الانقلابـ، قادة الجيش البري والجوي والبحري، حيث ظل القادة الكبار خارج المحاولة الانقلابية.
وبينما قاد محاولة أمس المستشار العدلي للقيادة العامة التركية العقيد محرم كوسا، بمشاركة محمد أوغوز أكوش، أركان آغين، ودوغان أورصال، أعلن آخرون رفضهم للانقلاب ودعمهم لشرعية الرئيس التركي، إذ أوضح قائد القوات البحرية التركية الأميرال بوسطان أوغلو، تأييده للديمقراطية ورفضه محاولة الانقلاب، وكذلك قائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندار.
الشرطة
كما كان لجهاز الشرطة في تركيا، النصيب الأكبر، لتقييد محاولة الانقلاب بالبلاد، إذ كانت أولى القوى النظامية المتصدية لتحركات القوى الانقلابية في إسطنبول بصفة خاصة، وتمكنت سريعا من استعادة السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون التركي واعتقال العسكريين الذين اقتحموه.
كما انتشرت فرق الشرطة في شوارع وبعض الميادين وحول الأماكن الهامة لتأمين مؤسسات الدولة ووقف انتشار دبابات الجيش في تركيا، وذلك بالتعاون مع جهاز الاستخبارات بقيادة هاقان فيدان، والذي تعرض لمحاولة قصف من قبل مروحيات الانقلابيين.
التأييد الشعبي
كما كان للتأييد والدعم الشعبي للرئيس التركي وحكومته الكلمة العليا لفشل الانقلاب، حيث الاستجابة الشعبية السريعة لأردوغان الذي طالب مؤيديه بالنزول للشوارع والميادين لحماية الشرعية والتصدي للانقلابيين، أصابت قادة الانقلاب بالصدمة، إذ تناقلت الكاميرات مشاهد مواجهة المواطنين للدبابات العسكرية، وتقهقرها أمام تقدم صفوف المواطنين.
وكان للمساجد دعما معنويا، إذ فتحت معظمها الأبواب وأطلقت الأذان، داعية صفوف المواطنين النزول للدفاع عن الشرعية.
الأحزاب السياسية
كما كان لرفض الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة، عامل أساسي لتبييض الانقلاب أو توفير غطاء سياسي لأردوغان.
وكان لحزب العدالة والتنمية، القدرة على التعبئة وتوفره على بنية تنظيمية قوية استطاع أن يحركها بسرعة للتصدي للانقلاب والخروج إلى الشارع، والأغرب في المشهد الراهن، هو عدم اقتصار التأييد الشعبي وإعلان الرفض للانقلاب على مؤيدي الحزب الحاكم فحسب، بل اجتمعت أحزاب المعارضة مثل "الشعب الجمهوري" و"الحركة القومية" و"الشعوب الديمقراطية" على موقف الرفض التام لأي محاولة انقلاب على السلطة، وإعلانهم لدعم شرعية أردوغان.
وسائل الاتصال
كما أن عدم سيطرة الانقلابيين على وسائل الاتصال ووسائل الإعلام بحيث ظلت خارج السيطرة، عامل قوي في فشل الانقلاب.
يذكر أن الجيش التركي كان قد أعلن سيطرته على مقاليد الحكم أمس الجمعة، متعهدًا باستمرار العلاقات القائمة مع الدول الأجنبية وإعلاء سيادة القانون، فيما استطاع الشعب التركي إفشال الانقلاب بالنزول إلى الشوارع للتضامن مع أردوغان والالتفاف حوله.