مرة جديدة، تكشف وثائق مسربة، نشرتها كبريات الصحف العالمية، عن تورط دولة قطر بقيادة تميم بن حمد، فى دعم الإرهاب والميلشيات المصنفة إرهابية، وكذلك دولة إيران التى تسعي بكل إمكانتها لزعزعة استقرار الخليج، والتحكم فيه بكل الطرق.

وهذا ما جعل أمريكا تُكشر عن أنيابها لنظام الحمدين مرة آخري، وتطالبها بالتوقف فورًا عن دعم مثل تلك الجماعات، وإلا ستكون العقوبات هى الرد الأخير على هذا الأمر، بالأخص عقب تأكدها من صحة تلك الرسائل التى تثبت تواصل المسئولين مع تلك الجماعات.

رسائل "سلمانى" تكشف الأمر

وكانت صحيفة "التليجرف" البريطانية، قد كشفت عن وثائق عبارة عن مراسلات بين مسئولين قطريين ورجل العمليات المشبوهه الإيراني، قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني والأمين العام لميليشا حزب الله، حسن نصر الله.

كما أكدت الصحيفة فى مستهل تقرير لها، إن البيت الأبيض أرسل خطاب شديد اللهجة عبر القنوات الدبلوماسية إلى النظام القطري، طالبه بوقف دعم الميلشيات فورًا ودون تردد، وإلا ستكون هناك عقوبات ردًا على الأمر.

وصلة "إرهاب" من قطر إلى الجماعات الإرهابية

وفى السياق ذاته قالت فضائية سكاي نيوز، إن الدعوة الأمريكية جائت عقب الكشف عن الرسائل التى تحدثت عنها "التليجراف"، والتى تم الكشف عنها عبر بريد إلكتروني، كان يستخدم لتلك المراسلات، مع عدد من قادة منظمات مدعومة من إيران.

هكذا تواصلوا

وأضافت "سكاي نيوز"، أن المسئولين القطريين، قاموا بالتواصل مع حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، كما أكدت الرسائل أيضًا على وجود علاقات وطيدة بين نظام الحمدين وتلك الجماعات والميليشات المتطرفة، مشيرة إلى أن هناك رسائل تم الكشف عنها تُظهر أن قطر دفعت ما بين مئات الملايين إلى مليار دولار لمجموعات إرهابية تحت مسمى فدية لإطلاق رهائن".

حلقة متصلة.. من دعم القاعدة إلى دعم الميلشيا

ولم تكن تلك الحلقة الأولى من تواصل نظام الحمدين مع الجماعات الإرهابية والميلشيا، حيث كشفنا فى تقارير سابقة على "بوابة المواطن"، كيف دعمت قطر تنظيم القاعدة الإرهابي، وضخت أموال كثيرة من أجل ترسيخ اجرامه فى عدد من الدول العربية.

هذا فضلاً عن قيامهم بمحاولات كثيرة من أجل تواجد التنظيم مع "داعش" فى سيناء، لكن الجيش المصري كان لتلك المحاولات بالمرصاد.

أمريكا تُكشر عن أنيابها

ولكل ما سبق، أكدت "سكاي نيوز" وكذلك "التليجراف"، أن الإدارة الأمريكية كشرت عن أنيابها لقطر، عقب تأكدها من صحة تلك المراسلات، وطالبتها بمراجعة علاقتها فورًا مع المنظمات الإرهابية، ومع إيران أيضًا، خاصًة بعدما عبر مسئولين أمنيين أمريكيين، عن قلقهم البالغ من ذلك التواصل.

وقال مسئولون أمريكييون، أنهم لا يعتقدون، أن المفيد لقطر أن تبقى على اتصال بإيران أو أحد تلك الجماعات الإرهابية، مؤكدين: أنه فى الوقت الذى تحاول أمريكا ثني إيران، عن دعم الإرهاب، يجب أن تقوم قطر بالتوقف عن نسج العلاقات مع تلك المنظمات المشبوهة.