سياسيون يكشفون أسباب فشل الإنقلاب التركي (تقرير)
السبت 16/يوليو/2016 - 02:48 م
عبدالمجيد المصري - أسماء صبحي
طباعة
شهدت تركيا مساء أمس الجمعة، انقلابًا عسكريًا على الرئيس التركي رجب طيب أروغان، حيث أعلن الجيش التركي سيطرته على زمام الحكم في البلاد، مما أثار ضجة عالمية حول الأوضاع في تركيا، وما سينتج عن هذا الإنقلاب، وعلى الرغم من فشله بنزول الشعب التركي إلى الشارع ورفضه للإنقلاب، إلى أن البعض ما زال يتوقع حدوث المزيد من الإرباك في المشهد التركي خلال الفترة القادمة، حيث أكد بعض السياسيين أنه على الرغم من فشله إلا أنه سيتم استغلاله من الجانب المعادي لـ "أردوغان" في تركيا، وأنه يمثل ضربة موجعة لـ "أردوغان" ونظامه وحزبه وجماعة الإخوان.
الجيش يعلن تسلمه زمام الحكم
أعلن الجيش التركي مساء أمس الجمعة، تسلمه زمام الحكم في البلاد، مؤكدًا إلقاء القبض على القيادة التركية، ذاكرا عن تعيين "مجلس سلام" لقيادة السلطة في البلاد.
وأعلن الجيش عن تعليق العمل بالدستور الحالي في تركيا وفرض الأحكام العرفية على كامل أراضي البلاد، مؤكدًا إطلاق عملية إعداد دستور تركي جديد قريبا.
ثمن عداءها لمصر
أكد النائب مصطفى بكري، أن لعسكريون في تركيا يسيطرون علي العديد من المحاور الاستراتيجية في تركيا، وأنه وأنباء عن انقلاب عسكري، لافتا إلى أن اختفاء أردوغان ورئيس الوزراء التركي يؤكد أنه هناك محاولة للإنقلاب.
وأضاف بكري، أنه هناك غموض حول مصير العملية العسكرية، وأنه هناك محاولات تجري للقبض علي الرئيس أردوغان، مشيرًا إلى وجود أحاديث عن محاولات هروب جماعي لرموز إخوانية مصريه هاربه في تركيا، وأن مصير رموز التمرد السوري في تركيا في مهب الريح.
وتابع بكري، إن أردوغان يدفع ثمن مؤامراته ضد سوريا وضد العرب علي السواء، وفتح بلاده لإيواء الإرهابيين والخونه، لافتا إلى أن الجيش التركي أعلن سيطرته علي البلاد، قائلا: "إلى الجحيم يا أردوغان".
وأوضح بكري، أن تركيا مهدده بحرب أهلية، وأنها تدفع ثمن تآمرها على مصر وعلى سوريا والعراق وليبيا، لافتا إلى أنه إذا نجح الانقلاب فاعلم أن " أردوغان" سيلحق بمصير محمد مرسي الذي اسقطته الثورة الشعبيه في ٣٠ يونيو.
وتساءل بكري، ماذا سيكون موقف الغرب، كيف سيتعامل مع الانقلاب؟ وهل سيكرر السيناريو الذي تعامل به مع مصر التي أسقطت حكم مرسي بثوره شعبية، أم أنه سيعتبر ماحدث هو شأن داخلي؟.
وتابع بكري، إنه هناك صراع متوقع بين المؤسسة الأمنيه والمؤسسة العسكريه في تركيا، وأن البلاد قد تدخل إلى النفق المظلم، وأن أجواء الحرب الأهلية تطل برأسها.
ضربة موجعة لـ "أردوغان"
أكد ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد، أنه حتى وإن لم ينجح الإنقلاب في تركيا في السيطرة علي البلاد، فإنه بالقطع ضربة موجعة لنظام "أردوغان" وحزبه وتنظيم الإخوان، وسيؤدي إلى إعادة حسابات كثيرة.
وأضاف قورة، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن سقوط "أردوغان" وحزبه هو إعلان نهاية التنظيم الدولي للإخوان، ولم يعد لديهم ملجأ وأصبحوا في مزبلة التاريخ.
أزمة هوية بين العلمانيين والتيار الديني
وجه ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمتحدث الرسمي للحزب، التحية إلى الشعب التركي الواعي، قائلًا إن الشعوب تثور من أجل الحرية لا الفقر.
وأضاف حسان، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أنه على الرغم من اختلافه مع أردوغان،إلا أنه لا يجب أن ننسى أنه صنع لتركيا حريتها متمثلة في ديمقراطية حقيقية في حزب حاكم لا يملك حتى أغلبية في البرلمان، واقتصاد قوي هو السادس في أوروبا، فلماذا يثور الشعب؟.
وأوضح حسان، أن الجيش ثار لأن تركيا لديها أزمة هوية بين العلمانيين والتيار الديني أو بين التيارات الدينية نفسها، لافتًا إلى أن الذين قاموا بالانقلاب هم رجال الجيش المنتمين إلى تيار رجل الدين جولن المقيم في أمريكا، قائلًا: "يعني خناقة ببن منتمين لتيار ديني وحكم ذو مرجعية دينية، لكن معظم الجيش وكل العلمانيين خارج المعادلة الحالية".
سيشعل منطقة الشرق الأوسط
أكد حزب الشعب الديمقراطي، برئاسة إمام حسن علي، أن الانقلاب العسكري في تركيا سوف يشعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأنه لن يمر مرور الكرام، مشيرًا إلى أننا على أعتاب حرب عالمية ثالثة تبدأ شرارتها من تركيا.
وأضاف الحزب، أن التصادم المروع مع أنصار حزب العدالة والتنمية، وظهور عصابات إجرامية وعمليات إرهابية واسعة على غرار الإخوان في مصر وبروز جماعات مثل بيت المقدس وغيرها مع الفارق الشاسع بين الإخوان فى مصر
وحزب العدالة والتنمية فى تركيا الذى استمر في الحكم أكثر من 12 عامًا تغلل فيها في كل مفاصل الدولة التركيا وفي الموسسات المختلفة.
وأشار الحزب، إلى أن الحرب في تركيا تبدو وشيكة، وأن الأكراد في الجنوب التركي وفي والشمال السوري سيستغلون هذا الأمرللإعلان عن الإنفصال وإرباك المشهد وتداخل المصالح.
كانت متوقعة
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة في تركيا كانت متوقعة، وسبق أن تحدث عنها مركز بحثي أمريكى منذ شهر بسبب الخلافات العميقة بين أردوغان والجيش التركي، والتى تتمثل في رغبة "أردوغان" الدفينة في إدخال تعديلات على الدستور التركي تجعل منه حاكمًا ديكتاتور يجمع بين يديه كل الصلاحيات وسلطات الدولة التركية.
وأضاف الشهابي، أن فشل الإنقلاب لا يرجع إلى تأييد الشعب التركي لأردوغان، وإنما يرجع في المقام الأول إلى قوة البناء التنظيمي لحزب العدالة والتنمية، وهو أحد أفرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان التي تتميز بالارتباط العضوي والعقائدي والتنظيم الشديد وتنفيذه الأوامر بصرف النظر عن تبعاتها عليه.
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن المحاولة الإنقلابية لن تكون لها آثار سلبية على تنظيم الإخوان وتمويله، لأن ببساطة الذي أفشل الإنقلاب هو أحد أفرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهو حزب العدالة والتنمية الإخواني وسيخرج منها أقوى مما كان.
تكريس لمبدأ قوة السلاح
أدان حزب مصر القوية، محاولة الانقلاب العسكري الجارية على السلطة المنتخبة في تركيا، وأكد على رفضه الكامل والمبدأي لأي انقلاب على نظام ديموقراطي أتى وفق آليات ديمقراطية، كما حذر الحزب من النتائج الكارثية المتوقعة على المنطقة والعالم حال نجاح مثل هذا الانقلاب وتكريس مبدأ قوة السلاح في مواجهة إرادة الشعوب.
وأكد الحزب، أن رفضه لمحاولة الانقلاب ليس تأييدًا لنظام ما وإنما انتصارًا لقيم الديمقراطية وإيمانًا منه بأن الحكم العسكري لا يحقق تقدمًا ولا استقرارًا ولا يأتي من ورائه إلا كل خراب.
الجيش يعلن تسلمه زمام الحكم
أعلن الجيش التركي مساء أمس الجمعة، تسلمه زمام الحكم في البلاد، مؤكدًا إلقاء القبض على القيادة التركية، ذاكرا عن تعيين "مجلس سلام" لقيادة السلطة في البلاد.
وأعلن الجيش عن تعليق العمل بالدستور الحالي في تركيا وفرض الأحكام العرفية على كامل أراضي البلاد، مؤكدًا إطلاق عملية إعداد دستور تركي جديد قريبا.
ثمن عداءها لمصر
أكد النائب مصطفى بكري، أن لعسكريون في تركيا يسيطرون علي العديد من المحاور الاستراتيجية في تركيا، وأنه وأنباء عن انقلاب عسكري، لافتا إلى أن اختفاء أردوغان ورئيس الوزراء التركي يؤكد أنه هناك محاولة للإنقلاب.
وأضاف بكري، أنه هناك غموض حول مصير العملية العسكرية، وأنه هناك محاولات تجري للقبض علي الرئيس أردوغان، مشيرًا إلى وجود أحاديث عن محاولات هروب جماعي لرموز إخوانية مصريه هاربه في تركيا، وأن مصير رموز التمرد السوري في تركيا في مهب الريح.
وتابع بكري، إن أردوغان يدفع ثمن مؤامراته ضد سوريا وضد العرب علي السواء، وفتح بلاده لإيواء الإرهابيين والخونه، لافتا إلى أن الجيش التركي أعلن سيطرته علي البلاد، قائلا: "إلى الجحيم يا أردوغان".
وأوضح بكري، أن تركيا مهدده بحرب أهلية، وأنها تدفع ثمن تآمرها على مصر وعلى سوريا والعراق وليبيا، لافتا إلى أنه إذا نجح الانقلاب فاعلم أن " أردوغان" سيلحق بمصير محمد مرسي الذي اسقطته الثورة الشعبيه في ٣٠ يونيو.
وتساءل بكري، ماذا سيكون موقف الغرب، كيف سيتعامل مع الانقلاب؟ وهل سيكرر السيناريو الذي تعامل به مع مصر التي أسقطت حكم مرسي بثوره شعبية، أم أنه سيعتبر ماحدث هو شأن داخلي؟.
وتابع بكري، إنه هناك صراع متوقع بين المؤسسة الأمنيه والمؤسسة العسكريه في تركيا، وأن البلاد قد تدخل إلى النفق المظلم، وأن أجواء الحرب الأهلية تطل برأسها.
ضربة موجعة لـ "أردوغان"
أكد ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد، أنه حتى وإن لم ينجح الإنقلاب في تركيا في السيطرة علي البلاد، فإنه بالقطع ضربة موجعة لنظام "أردوغان" وحزبه وتنظيم الإخوان، وسيؤدي إلى إعادة حسابات كثيرة.
وأضاف قورة، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أن سقوط "أردوغان" وحزبه هو إعلان نهاية التنظيم الدولي للإخوان، ولم يعد لديهم ملجأ وأصبحوا في مزبلة التاريخ.
أزمة هوية بين العلمانيين والتيار الديني
وجه ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، والمتحدث الرسمي للحزب، التحية إلى الشعب التركي الواعي، قائلًا إن الشعوب تثور من أجل الحرية لا الفقر.
وأضاف حسان، في تصريح خاص لـ "المواطن"، أنه على الرغم من اختلافه مع أردوغان،إلا أنه لا يجب أن ننسى أنه صنع لتركيا حريتها متمثلة في ديمقراطية حقيقية في حزب حاكم لا يملك حتى أغلبية في البرلمان، واقتصاد قوي هو السادس في أوروبا، فلماذا يثور الشعب؟.
وأوضح حسان، أن الجيش ثار لأن تركيا لديها أزمة هوية بين العلمانيين والتيار الديني أو بين التيارات الدينية نفسها، لافتًا إلى أن الذين قاموا بالانقلاب هم رجال الجيش المنتمين إلى تيار رجل الدين جولن المقيم في أمريكا، قائلًا: "يعني خناقة ببن منتمين لتيار ديني وحكم ذو مرجعية دينية، لكن معظم الجيش وكل العلمانيين خارج المعادلة الحالية".
سيشعل منطقة الشرق الأوسط
أكد حزب الشعب الديمقراطي، برئاسة إمام حسن علي، أن الانقلاب العسكري في تركيا سوف يشعل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأنه لن يمر مرور الكرام، مشيرًا إلى أننا على أعتاب حرب عالمية ثالثة تبدأ شرارتها من تركيا.
وأضاف الحزب، أن التصادم المروع مع أنصار حزب العدالة والتنمية، وظهور عصابات إجرامية وعمليات إرهابية واسعة على غرار الإخوان في مصر وبروز جماعات مثل بيت المقدس وغيرها مع الفارق الشاسع بين الإخوان فى مصر
وحزب العدالة والتنمية فى تركيا الذى استمر في الحكم أكثر من 12 عامًا تغلل فيها في كل مفاصل الدولة التركيا وفي الموسسات المختلفة.
وأشار الحزب، إلى أن الحرب في تركيا تبدو وشيكة، وأن الأكراد في الجنوب التركي وفي والشمال السوري سيستغلون هذا الأمرللإعلان عن الإنفصال وإرباك المشهد وتداخل المصالح.
كانت متوقعة
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة في تركيا كانت متوقعة، وسبق أن تحدث عنها مركز بحثي أمريكى منذ شهر بسبب الخلافات العميقة بين أردوغان والجيش التركي، والتى تتمثل في رغبة "أردوغان" الدفينة في إدخال تعديلات على الدستور التركي تجعل منه حاكمًا ديكتاتور يجمع بين يديه كل الصلاحيات وسلطات الدولة التركية.
وأضاف الشهابي، أن فشل الإنقلاب لا يرجع إلى تأييد الشعب التركي لأردوغان، وإنما يرجع في المقام الأول إلى قوة البناء التنظيمي لحزب العدالة والتنمية، وهو أحد أفرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان التي تتميز بالارتباط العضوي والعقائدي والتنظيم الشديد وتنفيذه الأوامر بصرف النظر عن تبعاتها عليه.
وأشار رئيس حزب الجيل، إلى أن المحاولة الإنقلابية لن تكون لها آثار سلبية على تنظيم الإخوان وتمويله، لأن ببساطة الذي أفشل الإنقلاب هو أحد أفرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وهو حزب العدالة والتنمية الإخواني وسيخرج منها أقوى مما كان.
تكريس لمبدأ قوة السلاح
أدان حزب مصر القوية، محاولة الانقلاب العسكري الجارية على السلطة المنتخبة في تركيا، وأكد على رفضه الكامل والمبدأي لأي انقلاب على نظام ديموقراطي أتى وفق آليات ديمقراطية، كما حذر الحزب من النتائج الكارثية المتوقعة على المنطقة والعالم حال نجاح مثل هذا الانقلاب وتكريس مبدأ قوة السلاح في مواجهة إرادة الشعوب.
وأكد الحزب، أن رفضه لمحاولة الانقلاب ليس تأييدًا لنظام ما وإنما انتصارًا لقيم الديمقراطية وإيمانًا منه بأن الحكم العسكري لا يحقق تقدمًا ولا استقرارًا ولا يأتي من ورائه إلا كل خراب.