قصة "السلطانية" التي تقال في حالة "اللبس"
الإثنين 14/مايو/2018 - 03:26 ص
صابرين فتحي
طباعة
من المعروف أننا كمصريين مليئيين بالعلامات المميزة، فمهما بلغ الكائن وارتقى إجتماعيًا وماديًا تجده مميز ومختلف بين شهم جدع وأبو الكرم، ولكن على الصعيد الأخ هو ملك اللف والدوران والمرواغة والخداع هو الشخص الأجدر من بين سكان العالم أن يلبس غيره السلطانية.
"ده فلان لبسني السلطانية "من منا لم يقل هذه الجملة ويتعرض لها على مدار حياته، نحن نلف كالسواقي في حياة سريعة، كلنا نجري ونلهث لنحصد المقابل ومن بيننا فئة تسطيع أن تفعل أي شئ مقابل أن تجني أي شئ بلا خجل.
هذة الجملة المركبة تتكون من شقين، شق الطمع وهو من جانب الفاعل وشق السذاجة هو من جانب المفعول به" الغلبان" والطمع هنا لا يكون ماديًا فقط فمن الممكن أن يكون وقت أو مجهود أو ثقة.
ترجع أسطورة "لبسني السلطانية" إلىرجل يدعى عثمان يعيش مع زوجته في كوخ صغير بالقرب من البحر، كان عثمان صياد يخرج كل يوم إلىالبحر ليجني قوت يومه لا يملك سوى سنارة بالية وسلطانية يضع بها ماجناه من رزق، ضاق به الحال حتى قرر هو وجاره أن يعملوا بحارة، فأخذ السنارة والسلطانية وركب السفينة، ولكن كتب الله أن تحدث رياح شديدة، وقع عثمان الغلبان في البحر وعلى ظهره شنطته وأخذ يعوم كثيرًا حتى وصل على أعتاب جزيرة، شعر بالتعب الشديد فقرر أن ياخذ قسط من الراحة، حتى أتى أثنين من العساكر ليوقظوه من نومته ويسألوه عن هويته أنت مين عدو ولا حبيب".
قرر العساكر أن يأخذوه إلى الملك، دخل "عثمان" إلى ملك الجزيرة وسأله " أنت مين وعايز ايه" روى له عثمان قصته،طلب منه الملك أن يفتح شنطته ورأى السلطانية وأعجب بها بشدة وظنها تاج " شوفوا يا شعب الجزيرة عثمان الطيب أعطاني هدية تاج" أخذ السلطان التاج وأعطى لـ "عثمان" في المقابل كنوز كثيرة.
قد يبدو الموضوع مضحكًا ولكن جميعنا نلبس السلطانية وجميعنا نلبس غيرنا السلطانية، فالسلطانية ليس مجرد أداة نضع فيها الطعام، بل هي نمط وأسلوب نفعله في يومنا فجميعنا فاعل بالسلطانية ومفعول.
قال "مختار جمال" أنا حسيت إني لبست السلطانية أما أتخرجت من الجامعة بأحلام وردية ولقيت الدنيا موالات كتير" أما بسمة محمد قال" أنا لبست السلطانية أما قالولي هتعملي كل اللي نفسك فيه بعد الجواز، وهتسافري براحتك وده طلع مش حقيقي أصلا" بينما قال نورهان شريف "أنا بحس إني بلبس السلطانية أما أشتري حاجة وأفتكر إني فاصلت فيها وألاقي زيها في حته تانية بس بسعر أرخص".
"ده فلان لبسني السلطانية "من منا لم يقل هذه الجملة ويتعرض لها على مدار حياته، نحن نلف كالسواقي في حياة سريعة، كلنا نجري ونلهث لنحصد المقابل ومن بيننا فئة تسطيع أن تفعل أي شئ مقابل أن تجني أي شئ بلا خجل.
هذة الجملة المركبة تتكون من شقين، شق الطمع وهو من جانب الفاعل وشق السذاجة هو من جانب المفعول به" الغلبان" والطمع هنا لا يكون ماديًا فقط فمن الممكن أن يكون وقت أو مجهود أو ثقة.
ترجع أسطورة "لبسني السلطانية" إلىرجل يدعى عثمان يعيش مع زوجته في كوخ صغير بالقرب من البحر، كان عثمان صياد يخرج كل يوم إلىالبحر ليجني قوت يومه لا يملك سوى سنارة بالية وسلطانية يضع بها ماجناه من رزق، ضاق به الحال حتى قرر هو وجاره أن يعملوا بحارة، فأخذ السنارة والسلطانية وركب السفينة، ولكن كتب الله أن تحدث رياح شديدة، وقع عثمان الغلبان في البحر وعلى ظهره شنطته وأخذ يعوم كثيرًا حتى وصل على أعتاب جزيرة، شعر بالتعب الشديد فقرر أن ياخذ قسط من الراحة، حتى أتى أثنين من العساكر ليوقظوه من نومته ويسألوه عن هويته أنت مين عدو ولا حبيب".
قرر العساكر أن يأخذوه إلى الملك، دخل "عثمان" إلى ملك الجزيرة وسأله " أنت مين وعايز ايه" روى له عثمان قصته،طلب منه الملك أن يفتح شنطته ورأى السلطانية وأعجب بها بشدة وظنها تاج " شوفوا يا شعب الجزيرة عثمان الطيب أعطاني هدية تاج" أخذ السلطان التاج وأعطى لـ "عثمان" في المقابل كنوز كثيرة.
رجع "عثمان" إلى بلدته وروى لصاحبه علي قصة السلطانية، شعر "علي " بالغيرة والطمع وحدث نفسه أنه بسلطانية حقيرة أخذ جاره الغلبان كل هذه الأن يهديه عضًا من الكنوز فرح الملك بشدة وقرر أن يكافئه فأعطى له الملك " السلطانية" ورجع علي حزين ولبس السلطانية.
قد يبدو الموضوع مضحكًا ولكن جميعنا نلبس السلطانية وجميعنا نلبس غيرنا السلطانية، فالسلطانية ليس مجرد أداة نضع فيها الطعام، بل هي نمط وأسلوب نفعله في يومنا فجميعنا فاعل بالسلطانية ومفعول.
قال "مختار جمال" أنا حسيت إني لبست السلطانية أما أتخرجت من الجامعة بأحلام وردية ولقيت الدنيا موالات كتير" أما بسمة محمد قال" أنا لبست السلطانية أما قالولي هتعملي كل اللي نفسك فيه بعد الجواز، وهتسافري براحتك وده طلع مش حقيقي أصلا" بينما قال نورهان شريف "أنا بحس إني بلبس السلطانية أما أشتري حاجة وأفتكر إني فاصلت فيها وألاقي زيها في حته تانية بس بسعر أرخص".