حينما توقفت الكاميرا الخفية بتوقف إبراهيم نصر
الإثنين 14/مايو/2018 - 11:28 ص
محمد فهمي
طباعة
الحقيقة حينما أشاهد حلقات الكاميرا الخفية للنجم الكوميدي الكبير إبراهيم نصر، أجد أن من الظلم إطلاق كلمة "الكاميرا الخفية" علي برامج المقالب الحالية، أتذكر كيف كان يستفز إبراهيم نصر رجل الشارع العادي حتى يخرجه عن شعوره فيظهر مشهد هزلي يغسل الروح من الضحك،
كان جمهور الوطن العربي كاملًا ينتظر حلقة إبراهيم نصر يوميًا في رمضان حتى إن الشهر الكريم وقتها قد اقترن اسمه باسم إبراهيم نصر.
كيف كان يحترم إبراهيم نصر عقلية المشاهد؟
جمعني قبل ذلك حورًا صحفيًا مع الفنان إبراهيم نصر وكنا نتناقش في حال الكاميرا الخفية وقال لي أنه لا يكره أبدًا أن يكون هناك أكثر من برنامج للكاميرا الخفية ولكنهم لا يحترمون عقلية المشاهد، ويتحكم في هذا الأمر شيئين هامين :
أولًا.. النجم هو الرجل العادي
بمجرد أن يكون المقلب في رجل شارع عادي تخرج الكوميديا تلقائية وغير مفتعله وغير متكلفة، أما بمجرد أن يقع المقلب في نجم سينمائي فتقع الشكوك حول إمكانية تمثيله المشهد مقابل مبلغ مالي أو علي الأقل معرفته السابقة بهذا المقلب وافتعاله حركات تمثيلية لإقناع المشاهدين بالمقلب.
ثانيًا.. الأسلوب المؤذي والغير مؤذي
حدث أن قام أحد الممثلين الأجانب بالدخول في صندوق بريد وكل ما يضع الرجل ظرف البريد يقوم لممثل بطرد الجواب من الداخل إلي الخارج، ويحاول المواطن إدخال الظرف ثانيًة فيقوم الممثل بطرده من لداخل، ظل الوضع هكذا عدة مرات إلي أن سحب المواطن مسدسًا من حزامه وضرب الصندوق فنزل دم الممثل من الصندوق في مشهد هزلي أسود، ومن وقتها وتم تقنين برامج الكاميرا الخفية بحيث وضع الشروط اللازمة في عدم إيذاء الطرفين معنويًا على الأقل.
ومن هنا قال لي الفنان إبراهيم نصر: "الضحك لا يأتي بالدم، الضحك لا يأتي بالقئ، الضحك لا يأتي بالصراخ"
مواقف شهدت نُبل إبراهيم نصر .. حينما أوقف التصوير مرتين
أوقف إبراهيم تصوير حلقاته مرتين لأسباب مختلفة ولكنها واحدة تحت مظلة الإنسانية..
أولهم
في إحدي الحلقات كان المقلب الذي يصنعه إبراهيم نصر عبارة عن إيهام الحضور في المطعم أن هناك نوع دواء سوف ينقذهم من التسمم الذي حدث لهم وحينما جاء الدور على واحدة من الحاضرات قالت له: "يا أستاذ أنا حامل وممكن أن يؤذي هذا الدواء الجنين" .
يقول إبراهيم نصر أنه برغم أن الدواء عبارة عن مياه لا ضرر منها ولكنها فقط لزوم المقلب فقد فضلت أن أوقف التصوير لأنه من الخطر علي الحامل أن تؤذي فسيولوجيا بمجرد التوهم، وقررت وقتها توقف التصوير فورًا وإنهاء الحلقة والاعتذار بشكل شخصي للسيدة الحامل وزوجها ومن ثَم الاعتذار للجميع، وقال إبراهيم نصر وقتها "ربنا يرزقك بالجنين علي خير"
الموقف الآخر.. حافظ علي الدبلوماسي
في موقف آخر كان إبراهيم نصر يلعب دور سيدة ثرثارة ومعها إخواتها، يطلبون من رجل دبلوماسي دقيقة من موبايلة فيوافق ويتكون المقلب من إحراج الرجل بقصد الثرثرة في الموبايل، ومن بعد أن خلع ابراهيم نصر باروكته وأنهي الحلقة كعادته بطريقته المشهورة، وقام بمصارحة الرجل بأن ما حدث محض مقلب لا أكثر، فأخبره الرجل أنه لا يريد إذاعة الحلقة لأن وظيفته بشكل خاص لا تحتمل وجوده في مقلب أمام الكاميرات، فقام إبراهيم نصر بالاعتذار للرجل وأخبره أنه سعي جدًا بمقابلته، والسؤال هنا أين هؤلاء الموجودين حاليًا ويصنعون كاميرا خفية أقل ما يقال عنها أنها رديئة جدًا ولا تجلب ضحكًا، وتعتمد علي العنف والتمثيل .
كان جمهور الوطن العربي كاملًا ينتظر حلقة إبراهيم نصر يوميًا في رمضان حتى إن الشهر الكريم وقتها قد اقترن اسمه باسم إبراهيم نصر.
كيف كان يحترم إبراهيم نصر عقلية المشاهد؟
جمعني قبل ذلك حورًا صحفيًا مع الفنان إبراهيم نصر وكنا نتناقش في حال الكاميرا الخفية وقال لي أنه لا يكره أبدًا أن يكون هناك أكثر من برنامج للكاميرا الخفية ولكنهم لا يحترمون عقلية المشاهد، ويتحكم في هذا الأمر شيئين هامين :
أولًا.. النجم هو الرجل العادي
بمجرد أن يكون المقلب في رجل شارع عادي تخرج الكوميديا تلقائية وغير مفتعله وغير متكلفة، أما بمجرد أن يقع المقلب في نجم سينمائي فتقع الشكوك حول إمكانية تمثيله المشهد مقابل مبلغ مالي أو علي الأقل معرفته السابقة بهذا المقلب وافتعاله حركات تمثيلية لإقناع المشاهدين بالمقلب.
ثانيًا.. الأسلوب المؤذي والغير مؤذي
حدث أن قام أحد الممثلين الأجانب بالدخول في صندوق بريد وكل ما يضع الرجل ظرف البريد يقوم لممثل بطرد الجواب من الداخل إلي الخارج، ويحاول المواطن إدخال الظرف ثانيًة فيقوم الممثل بطرده من لداخل، ظل الوضع هكذا عدة مرات إلي أن سحب المواطن مسدسًا من حزامه وضرب الصندوق فنزل دم الممثل من الصندوق في مشهد هزلي أسود، ومن وقتها وتم تقنين برامج الكاميرا الخفية بحيث وضع الشروط اللازمة في عدم إيذاء الطرفين معنويًا على الأقل.
ومن هنا قال لي الفنان إبراهيم نصر: "الضحك لا يأتي بالدم، الضحك لا يأتي بالقئ، الضحك لا يأتي بالصراخ"
مواقف شهدت نُبل إبراهيم نصر .. حينما أوقف التصوير مرتين
أوقف إبراهيم تصوير حلقاته مرتين لأسباب مختلفة ولكنها واحدة تحت مظلة الإنسانية..
أولهم
في إحدي الحلقات كان المقلب الذي يصنعه إبراهيم نصر عبارة عن إيهام الحضور في المطعم أن هناك نوع دواء سوف ينقذهم من التسمم الذي حدث لهم وحينما جاء الدور على واحدة من الحاضرات قالت له: "يا أستاذ أنا حامل وممكن أن يؤذي هذا الدواء الجنين" .
يقول إبراهيم نصر أنه برغم أن الدواء عبارة عن مياه لا ضرر منها ولكنها فقط لزوم المقلب فقد فضلت أن أوقف التصوير لأنه من الخطر علي الحامل أن تؤذي فسيولوجيا بمجرد التوهم، وقررت وقتها توقف التصوير فورًا وإنهاء الحلقة والاعتذار بشكل شخصي للسيدة الحامل وزوجها ومن ثَم الاعتذار للجميع، وقال إبراهيم نصر وقتها "ربنا يرزقك بالجنين علي خير"
الموقف الآخر.. حافظ علي الدبلوماسي
في موقف آخر كان إبراهيم نصر يلعب دور سيدة ثرثارة ومعها إخواتها، يطلبون من رجل دبلوماسي دقيقة من موبايلة فيوافق ويتكون المقلب من إحراج الرجل بقصد الثرثرة في الموبايل، ومن بعد أن خلع ابراهيم نصر باروكته وأنهي الحلقة كعادته بطريقته المشهورة، وقام بمصارحة الرجل بأن ما حدث محض مقلب لا أكثر، فأخبره الرجل أنه لا يريد إذاعة الحلقة لأن وظيفته بشكل خاص لا تحتمل وجوده في مقلب أمام الكاميرات، فقام إبراهيم نصر بالاعتذار للرجل وأخبره أنه سعي جدًا بمقابلته، والسؤال هنا أين هؤلاء الموجودين حاليًا ويصنعون كاميرا خفية أقل ما يقال عنها أنها رديئة جدًا ولا تجلب ضحكًا، وتعتمد علي العنف والتمثيل .