"شارلي شابلن العرب".. اليهودي الذي كره دولة اليهود
الإثنين 14/مايو/2018 - 04:54 م
صابرين فتحي
طباعة
تعد الصورة النمطية عن الشخص اليهودي هي البخل والتملق والمصلحة، حتى جاء قصير القامة الذي يشبه الممثلين العالميين في أدائه الممثل "شالوم"
ولد " شالوم" في 8 نوفمبر سنة 1900م، لأسرة يهودية عاشت في الإسكندرية، كان يحب التمثيل ولكنه لم يجد الفرصة الحقيقية حتى تعرف على المخرج "توجو مزراحي"، الذي يعد من أمهر المخرجين الذين مروا بمصر، حيث كان سابقاً لعهده في نمط الإخراج وفي أول من اقتنوا الكاميرا، وأول من أبدع فكرة الثنائيات في السينما المصرية.
أكتشف "توجو مزراحي" ليلى مراد كما كان له الفضل في اكتشاف الممثل "شالوم"، وأخرج له العديد من الأفلام.
شاع نجم الممثل اليهودي " شالوم" في الثلاثينات، وكان من الممكن أن يكوم من أفضل الكوميديانات على الساحة لولا ظهور علي الكسار ونجيب الريحاني.
اتحد "توجو" و"شالوم" سوياً لتحسين صورة اليهود في مصر، وإخراجهم من تلك الصورة التقليدية التي اعتادها المشاهدين عن اليهود، واعتاد الممثلين أيضاً أن يؤدوها، فربما كان شالوم قصير القامة وقليل الجسم، ولكنه كان ذكي جداً، حيث ابتكر شخصية "شالوم"، ووضع لها كيان ومذاق خاص، ومن بعد اتحاده بالمخرج "توجو مزراحي" طوروا من شخصية شالوم التي ستظهر على الشاشة.
كان فيلم "الكوكاين" هو التجربة الأولى للثنائي، وهو فيلم صامت تم إنتاجه سنة 1930 في الإسكندرية، وعرض بعدها بثلاث شهور في القاهرة تحت إسم "الهاوية"، ناقش "الفيلم" مشكلة تفشي الكوكايين في المجتمع.
و في العام 1937 قام شالوم ببطولة فيلم "شالوم الرياضي" الذي يدور حول بائع السندوتشات "شالوم"، الذي ورث ثروة عن خالته التي تقطن بمدينة دمنهور، فيقرر السفر إلى هناك، وأثناء استقلاله القطار سيقابل لاعب كرة قدم، ومن هنا تتوالى الأحداث، وقد ظهر في الفيلم الفنان محمود شكوكو ككومبارس ناطق لعدة ثواني، أما آخر أفلامه فهو "العز بهدلة" مع أحمد حداد سنة1937.
كان "شالوم" يهودياً ولكنه كان يكره دولة اليهود، وعندما تأجتت العلاقة بين اليهود والمصريين بسبب البوادر بفتح دولة إسرائيل قرر أن يسافر "روما"، حيث انعزل عن العالم ومات في روما.
لم يكن هذا اليهودي ممثلاً عادياً، بل كان مميز وذكي ومجتهد في عمله، فكان يشبه "شارلي شابلن"، وربما كان أمهر منه.
ولد " شالوم" في 8 نوفمبر سنة 1900م، لأسرة يهودية عاشت في الإسكندرية، كان يحب التمثيل ولكنه لم يجد الفرصة الحقيقية حتى تعرف على المخرج "توجو مزراحي"، الذي يعد من أمهر المخرجين الذين مروا بمصر، حيث كان سابقاً لعهده في نمط الإخراج وفي أول من اقتنوا الكاميرا، وأول من أبدع فكرة الثنائيات في السينما المصرية.
أكتشف "توجو مزراحي" ليلى مراد كما كان له الفضل في اكتشاف الممثل "شالوم"، وأخرج له العديد من الأفلام.
شاع نجم الممثل اليهودي " شالوم" في الثلاثينات، وكان من الممكن أن يكوم من أفضل الكوميديانات على الساحة لولا ظهور علي الكسار ونجيب الريحاني.
اتحد "توجو" و"شالوم" سوياً لتحسين صورة اليهود في مصر، وإخراجهم من تلك الصورة التقليدية التي اعتادها المشاهدين عن اليهود، واعتاد الممثلين أيضاً أن يؤدوها، فربما كان شالوم قصير القامة وقليل الجسم، ولكنه كان ذكي جداً، حيث ابتكر شخصية "شالوم"، ووضع لها كيان ومذاق خاص، ومن بعد اتحاده بالمخرج "توجو مزراحي" طوروا من شخصية شالوم التي ستظهر على الشاشة.
كان فيلم "الكوكاين" هو التجربة الأولى للثنائي، وهو فيلم صامت تم إنتاجه سنة 1930 في الإسكندرية، وعرض بعدها بثلاث شهور في القاهرة تحت إسم "الهاوية"، ناقش "الفيلم" مشكلة تفشي الكوكايين في المجتمع.
وفي عام 1932 قدَّم شالوم فيلم "5001" أحد أوائل الأفلام الناطقة في السينما، وأثبت موهبته حيث أحبه الناس وزاع صيته كواحد من أهم الكوميديانات، وتدور قصة الفيلم حول شالوم الذي يجد نفسه يعاني من الفقر فيشتري ورقة يانصيب تحمل رقم 5001 ويصبح غنياً، لكنه سيتعرض لمشاكل ويعود مرة أخرى لحياته القديمة.
في عام 1934 قدَّم فيلم "المندوبان" مع الفنان "عبده محرم" تدور عن شالوم وعبده، الشابان اليهودي والمسلم بائع اليانصيب وصبي الجزار اللذان يخوضان العديد من المواقف الكوميدية سويا، وفي نفس العام تم عرض فيلم الكوكاين مرة أخري بعد إضافة الصوت له، والسنة التالية قدم فيلم "شالوم الترجمان" الذي يدور حول سائح أمريكي وابنته بيتي يصل إلى مصر، ويتقابلا مع "شالوم" بائع اليناصيب الذي يدعي بأنه مترجم، رغم جهله باللغة الإنجليزية، يسافر السائح في رحلة في الصحراء تاركًا ابنته مع شالوم حيث توهمه بأنها تحبه، ويحيا شالوم قصة الحب ويحلم بصحبة الفتاة إلى أمريكا، وفي إطار هزلي ضاحك تحدث عدة مواقف تستمر فيها الفتاة في لعبتها، ويستمر شالوم في الفخر بهذا الغرام الكاذب، و قد كان الفنان شالوم أول فنان تكتب له نصوص خاصة للسينما.
في عام 1934 قدَّم فيلم "المندوبان" مع الفنان "عبده محرم" تدور عن شالوم وعبده، الشابان اليهودي والمسلم بائع اليانصيب وصبي الجزار اللذان يخوضان العديد من المواقف الكوميدية سويا، وفي نفس العام تم عرض فيلم الكوكاين مرة أخري بعد إضافة الصوت له، والسنة التالية قدم فيلم "شالوم الترجمان" الذي يدور حول سائح أمريكي وابنته بيتي يصل إلى مصر، ويتقابلا مع "شالوم" بائع اليناصيب الذي يدعي بأنه مترجم، رغم جهله باللغة الإنجليزية، يسافر السائح في رحلة في الصحراء تاركًا ابنته مع شالوم حيث توهمه بأنها تحبه، ويحيا شالوم قصة الحب ويحلم بصحبة الفتاة إلى أمريكا، وفي إطار هزلي ضاحك تحدث عدة مواقف تستمر فيها الفتاة في لعبتها، ويستمر شالوم في الفخر بهذا الغرام الكاذب، و قد كان الفنان شالوم أول فنان تكتب له نصوص خاصة للسينما.
و في العام 1937 قام شالوم ببطولة فيلم "شالوم الرياضي" الذي يدور حول بائع السندوتشات "شالوم"، الذي ورث ثروة عن خالته التي تقطن بمدينة دمنهور، فيقرر السفر إلى هناك، وأثناء استقلاله القطار سيقابل لاعب كرة قدم، ومن هنا تتوالى الأحداث، وقد ظهر في الفيلم الفنان محمود شكوكو ككومبارس ناطق لعدة ثواني، أما آخر أفلامه فهو "العز بهدلة" مع أحمد حداد سنة1937.
كان "شالوم" يهودياً ولكنه كان يكره دولة اليهود، وعندما تأجتت العلاقة بين اليهود والمصريين بسبب البوادر بفتح دولة إسرائيل قرر أن يسافر "روما"، حيث انعزل عن العالم ومات في روما.
لم يكن هذا اليهودي ممثلاً عادياً، بل كان مميز وذكي ومجتهد في عمله، فكان يشبه "شارلي شابلن"، وربما كان أمهر منه.