مازال التآمر الإخوانى أو على طريقتهم يعمل بشكل ممنهج على مصر قيادة وشعب، عقب حالة الاستقرار التى سيطرت على البلاد، وإشادة العالم بالتقدم والإصلاحات المصرية، وكذلك عودتها للريادة العربية والإفريقية، والعالمية كذلك، حيث عمدت وكالة "روسيا اليوم" مجددًا على إثارة قضية حلايب وشلاتين بطريقة كاذبة وغير مهنية.

يأتي ذلك عقب مرور نحو 24 ساعة على اعتذار قدمته الوكالة، عن استطلاع سابق، حول مصرية أو سودانية مثلث حلايب وشلاتين، وهو ما أثار موجة غضب شعبية ورسمية مصرية كبيرة، أعقبها الاعتذار المذكور.

اللعب على طريقة الإخوان

وعلى الطريقة الإخوانية، التى تتجه إلى الألغاز وبث "السُم فى العسل"، بعدما يتم كشف أى مؤامرة جديدة لها، عمدت وكالة روسيا اليوم، إلى الهجوم على مصر، وحاولت زرع نبته تفرقه بين مصر والسودان بسبب مثلث حلايب وشلاتين.

ونشرت الوكالة خريطة للوطن العربي، اقتطعت منه مثلث حلايب وشلاتين من الحدود المصرية، وقامت بضمة إلي السودان، عبر انفوجراف حول ترتيب الجيوش العربية لعام 2018، والذى تصدرت فيه مصر المركز الأول والسودان التاسع.

خيانة بعد الاعتذار.. حد شاف حاجة

وحاولت الوكالة اللعب بـ"البيضة والحجار" كما يقال فى المثل الدارج، وقامت بأرشفت الانفوجراف الذى نشر عقب أزمة الاستطلاع، على جزء آخر من الموقع، لكن بالبحث على موقع جوجل، تبين أن الخريطة المضللة، تم نشرها فى وقت لاحق للمؤامرة الأولي، أى أن الأمر كان مقصود ومخطط له بعناية.

يذكر إن موقع "روسيا اليوم" قد اعتذر للشعب المصري والقيادة السياسية، عقب نشره استطلاعًا الخميس الماضي، تحدث فيه عن تبعية مثلث حلايب وشلاتين للسودان.

دعوات مقاطعة لأهل المؤامرة

وردًا على تلك المؤامرات الخبيثة، دعا رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، الكاتب كرم جبر، إلى ضرورة مقاطعة المؤسسات المصرية ووسائل الإعلام والشخصيات العامة، إلى وكالة روسيا اليوم، وذلك لنشرها خريطة الوطن العربي، بتقسيم حلايب وشلاتين ضمن الأراضي السودانية، وهو ما يعتبر تعند للإساءة لمصر والسودان والوقيعة بينهم.

وأضاف "جبر" أن اعتذار الوكالة الأول، وقيامه بحذف الاستطلاع من الموقع، لا يمكن أن يتم أخذه بحسن نية، بل إن هناك سوء نية واضه، من أجل إثارة الأزمة وافتعال الفتنة بين الشعوب العربية.

دفاع البرلمان: مثل تلك الأمور يجب أن لا تمر

وفى سياق عقاب المؤسسة الروسية وتآمرها ضد البلاد، أكد اللواء يحي الكدواني، وكيل الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن مثل تلك المؤامرات يجب أن لا تمر مرور الكرام، معربًا فى الوقت ذاته عن أسفه من مثل تلك الأفعال الخبيثة التى تضر ولا تنفع أحد، وأنها لا تزيد الشعب المصري إلا إصرارًا وعزيمة.

وتابع "الكدوانى" قائلاً: أن مثل تلك الأمور من شأنه زعزعة العلاقات بين مصر والسودان، وكذلك بين مصر وروسيا، ملمحًا إلى مد قطر يدها بالأمر، لأنها معتادة على اشعال الفتنة فى المنطقة بأسرها.

وحذر وكيل لجنة الدفاع من الوقوع فى بئر الفتنة الذى ينصب شباكه مرة تلو الآخرى وفى أماكن مختلفة، مؤكدًا أن مصر لن تفرط فى أرضها، وكذلك تجاوز "روسيا اليوم" لن يمر مرور الكرام.