الذكرى الـ 70 للنكبة| زهرة المدائن في قلب المحروسة .. تاريخ طويل من العلاقات الوطيدة و"الدم" شاهد إثبات
الثلاثاء 15/مايو/2018 - 05:25 م
دعاء جمال
طباعة
"يا قدس.. يا قدس.. يا قدس يا مدينة الصلاة.. يازهرة المدائن" تلك الكلمات التي تغنت بها "فيروز" لتعبر عن مدى حب العرب للقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في قلب كل عربي وكل مصري بشكل خاص.
حقًا "زهرة المدائن" في قلب المحروسة منذ 70 عام وأكثر، فمصر تحمل على عاتقها القضية الفلسطينية وهي أول ما يتم طرحه على طاولة المفاوضات والنقاشات، فتاريخ مصر الحافل بالذكريات شاهد على العلاقات الوطيدة بين مصر وفلسطين.
دور البحرية المصرية في حرب 1948..
بدأت عمليات القوات المصرية في 15 مايو 1948 في فلسطين بمجموعتين في اتجاهين، الأول داخلي يؤدى إلى بيت المقدس و الثاني ساحلي إلى تل أبيب.
وعليه انحصرت خطة العمليات البحرية في مهمتين رئيسيتين هما حصار مباشر لموانئ الأرض المحتلة و حماية جانب القوات المصرية المتقدمة على الطريق الساحلي من ناحية البحر.
و ما كاد يمضى أسبوعين على بدء القتال حتى كانت القوات المصرية قد اقتربت من مشارف تل أبيب و كاد النصر النهائي يتحقق لولا تدخل هيئة الأمم في 29 مايو وصدور قرار مجلس الأمن بإيقاف القتال لمدة شهر وفي 21 يونيه عقدت الهدنة الأولى وفي نفس اليوم تم جلاء أخر قوات بريطانية من ميناء حيفا و استولت عليه إسرائيل التي استغلت احترام العرب للاتفاقية وسارعت بتسليح قواتها بالعتاد الثقيل فتجدد القتال في 9 يوليو و في هذه المرة اتخذت عمليات القوات الإسرائيلية طابعا هجوميا وبعد أقل من عشرة أيام من تجدد القتال فرض مجلس الأمن في 18 يوليو الهدنة الثانية وتدفق إثنائها على الصهاينة مزيد من شحنات العتاد والأسلحة الثقيلة فلما استكملت استعداداتها نقضت إسرائيل الهدنة للمرة الثانية و قامت بهجوم غادر على القوات المصرية.
100 ألف شهيد مصري..
قدمت مصر 100 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمصابين حصيلة 4 حروب خاضتها مصر ضد إسرائيل في أعوام 1948 و1956 و1967 و1973، دفاعا عن الأراضي العربية، وحتى مع إبرام اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية كانت القضية الفلسطينية حاضرة في هذه الاتفاقية، على لسان الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي أكد على ضرورة أن يحل سلام عادل وشامل وأن تعيد إسرائيل كافة الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو 1967.
قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس..
ولم تتأخر مصر عن شقيقتها الغالية، فور إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بنقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
وقدمت مصر مشروع قرار لمجلس الأمن يبطل أي قرار أحادى الجانب حول وضع القدس، ويفقده مفعوله القانوني.
في ذكرى النكبة الـ 70 مصر تداوي الجرحى في قلب المحروسة..
أشارت وكالة "معا" الفلسطينية إلى مساندة مصر للأشقاء الفلسطينيين الذين أصيبوا خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة على حدود قطاع غزة أمس، في الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية.
وأفادت الوكالة الفلسطينية أن مستشفيات شمال سيناء تستعد لاستقبال مئات الجرحى الفلسطينيين،حيث قال مصدر طبي كبير في شمال سيناء أن قرابة 300 جريح فلسطيني، سيتم توزيعهم بواقع 180 جريحا إلى مستشفي العريش العام، و84 جريحا إلى مستشفي بئر العبد المركزي، بينما سيتم نقل بقية الجرحى إلى مستشفيات الجامعي بالإسماعيلية ومعهد ناصر بالقاهرة.
وأضاف المصدر أن 90 سيارة إسعاف تستعد لنقل الجرحى من بينها خمس سيارات متمركزة داخل معبر رفح البري منذ ليلة أمس، فضلا عن 5 حافلات كبيرة ستنقل الجرحى المصابين بجروح ليست خطيرة.
وتابع أيضا إنه تم تخصيص طاقم طبي كبير داخل معبر رفح البري، برئاسة وكيل وزارة الصحة الدكتور عربي محمد لاستقبال الجرحى وتحديد الجهة التي سيتم نقلهم إليها حسب طبيعة الإصابة.
الخلاصة..
نجد أن مصر الراعية الأولى للقضية الفلسطينية والتاريخ يشهد على هذا، فمصر من ضحت بأبنائها من أجل حرية فلسطين وعودة الأراضي المغتصبة على أيدي الصهاينة إلى أيدي شعبها ولا تزال مصر تقدم الكثير من أجل تلك القضية.