"رُضع" غيروا التاريخ.. أبرزهم تسبب في إنقاذ نبي
الثلاثاء 15/مايو/2018 - 07:34 م
دعاء جمال
طباعة
رغم أنهم رُضع لا يعرفون كيف يتحدثون، ولكنهم بقوة ما فعلوه تم ترسيخ أسمائهم وحفرها بماء من ذهب في التاريخ، فعلى مر العصور كان هناك أطفال رُضع نطقوا بالحق لينقذوا الأنبياء ويعلوا كلمة الله عز وجل في الأرض.
لذا رصدت "بوابة المواطن" قصص أبرز الأطفال الرضع الذين تركوا بصمة في التاريخ وغيروه بكلمة واحدة منهم.
رضيع ابن ماشطة فرعون:
خلال المعراج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وجد رائحة طيبة كرائحة المسك وعندما سأل عليه الصلاة والسلام عن ذلك، أجابه جبرائيل عليه السلام أنه رائحة الوصيفة التي كانت تعمل في بيت فرعون (زمن موسى عليه السلام).
وتعود بداية قصة تلك المرأة الصالحة التي كانت تعيش هي وزوجها في ظل ملك فرعون وكان زوجها مقرب من فرعون وهي خادمة ومربية لبنات فرعون.
فمن الله عز وجل عليهما بالإيمان فلم يلبث زوجها أن علم فرعون بإيمانه فقتله، فلم تزل الزوجة تعمل في بيت فرعون وتمشط بنات فرعون وتنفق على أولادها الخمسة وتطعمهم فبينما هي تمشط ابنة فرعون يومًا إذ وقع المشط من يدها.. فقالت: بسم الله!!
فقالت ابنة فرعون: الله.. أبي؟ فصاحت الماشطة بابنة فرعون: "كلا بل الله ربي وربُّك.. وربُّ أبيك.. فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها.. ثم أخبرت أباها بذلك.. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره".
ومن هنا يأتي فرعون بها وبأطفالها الخمسة ويهددها بإلقاء أطفالها الواحد تلو الأخر في قدر كبير من الزيت المغلي إذا لم تتراجع عن عبادتها لله الواحد الأحد، ولم ترضخ المرأة الصالحة لرغبات فرعون وبالفعل يبدأ الأخير في قتل أطفالها الذين يبكون الواحد تلو الأخر بواسطة قدر الزيت حتى جاء للرضيع الذي كان متمسك بثدي أمه ويرضع وكادت المرأة أن تتراجع.
وهنا تحدث المعجزة، ويتحدث الرضيع في مهده قائلًا:" يا أماه اصبري فإنك على الحق"، ثم انقطع صوته عنها وغيِّب في القدر مع إخوته.
قصة طفل الأخدود..
القصة الثانية لمعجزات الأطفال هو قصة طفل الأخدود، وتعود بداية تلك القصة عندما كان هناك ملك ظالم آمن شعبه بالله فرفض إيمانهم، وحفر الأخاديد وأشعلها بالنار وألقى فيها كل من آمن بهذا الدين الجديد.
وفي السيرة أن قوم الأخدود هم نصارى نجران، حيث كان هناك غلام تعلم السحر وخلال تعلمه للسحر أمن بالله الواحد الأحد واستدعاه الملك الظالم وسأله كيف يبرئ الأكمه والأبرص فقال إنه لا يشفي ولكن الله عز وجل هو من يشفي ومع محاولات الملك لإرجاع الغلام عن دينه وباءت محاولاته بالفشل فأمر حراسه بأخذ الغلام وقتله مرة من أعلى سفح جبل والمرة الأخرى في البحر وكل مرة بعود الغلام له سالما.
وفي أخر مرة قال له الغلام طريقة قتله ولكن باتباع طريقته هو وأن يقول قبل أن يقتله "باسم رب الغلام"، وبالفعل ثبته الملك في شجرة وقبل أن يطلق عليه السهم نطق بما قاله الغلام وبالفعل مات وهنا آمن باقي قومه بالله عز وجل.
ولم يستطع الملك إرجاع القوم عن التوحيد فحفر أخدود عظيم وأشعل فيه النيران، وأمر جنوده بأنه أي شحخص يعود عن التوحيد فلا يلقى في هذا الأخدود، إلى أن جاءت امرأة ومعها صبي رضيع وتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الصبي :"أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ".
تبرئة يوسف عليه السلام بواسطة طفل..
والقصة الثالثة لمعجزات الأطفال، هي تبرئة يوسف عليه السلام مما أرادت به زوجة عزيز مصر "زوليخة" بايقاعه في شباكها وغلقها للأبواب السبع عليها في غرفتها ومكيدتها حتى ينصاع "يوسف" لرغباتها الدونية.
وهنا يأتي دور الرضيع وتفسير الآية القرآنية "وشهد شاهد من أهلها"، فأثناء محاولة يوسف الهروب من مكيدة زوليخة لها بالركض إلى الأبواب السبعة لينفتح الأخير ويجد أن زوج زوليخة في وجهه وهنا تبدأ كذب زوجته وتقول أنه هو من حاول إغوائها ولكن يشاء الله عز وجل إظهار براءة نبيه يوسف عليه السلام عبر قميصه.
فنطق رضيع بأنه إذا قطع قميص يوسف من الأمام فهو بالفعل كان يحاول إغواء زوليخة وإذا قطع القميص من الخلف فإن زوجة عزيز مصر كاذبة، وبالفعل كان قميص يوسق مقطوع من الخلف.
طفلة فلسطين ذات الـ 8 أشهر..
تكررت المأساة اليوم، وارتقت الشهيدة ليلى أنور الغندور والتي تبلغ من العمر بنشر 8 أشهر والتي استشهدت اليوم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تلك الرضيعة التي أربكت قوات الاحتلال والتي وصفتها وكالة "معا" الفلسطينية بأنها كانت تدرك بأنها الخطر الأكبر الذي يهدد جيش الاحتلال المدجج بالأسلحة لاختارت البقاء في المنزل، ولكنها لم تعِ أن أقوى قوة عسكرية محيطة في قطاع غزة كانت تخشى زحفها نحوهم، لتنضم لقافلة شهداء العودة في قطاع غزة.
ومع فجر اليوم الثلاثاء، استشهدت الطفلة الرضيعة ليلى أنور الغندور 8 شهور بعد استنشاقها للغاز شرق مدينة غزة.
وباستشهاد الطفلة ليلى، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، إلى 61 شهيدا بينهم 7 أطفال، إضافة لإصابة نحو 2800 آخرين، خلال مشاركتهم في الذكرى الـ70 لنكبة شعبنا الفلسطيني، وتنديدا ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
لذا رصدت "بوابة المواطن" قصص أبرز الأطفال الرضع الذين تركوا بصمة في التاريخ وغيروه بكلمة واحدة منهم.
رضيع ابن ماشطة فرعون:
خلال المعراج بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وجد رائحة طيبة كرائحة المسك وعندما سأل عليه الصلاة والسلام عن ذلك، أجابه جبرائيل عليه السلام أنه رائحة الوصيفة التي كانت تعمل في بيت فرعون (زمن موسى عليه السلام).
وتعود بداية قصة تلك المرأة الصالحة التي كانت تعيش هي وزوجها في ظل ملك فرعون وكان زوجها مقرب من فرعون وهي خادمة ومربية لبنات فرعون.
فمن الله عز وجل عليهما بالإيمان فلم يلبث زوجها أن علم فرعون بإيمانه فقتله، فلم تزل الزوجة تعمل في بيت فرعون وتمشط بنات فرعون وتنفق على أولادها الخمسة وتطعمهم فبينما هي تمشط ابنة فرعون يومًا إذ وقع المشط من يدها.. فقالت: بسم الله!!
فقالت ابنة فرعون: الله.. أبي؟ فصاحت الماشطة بابنة فرعون: "كلا بل الله ربي وربُّك.. وربُّ أبيك.. فتعجبت البنت أن يُعبد غير أبيها.. ثم أخبرت أباها بذلك.. فعجب أن يوجد في قصره من يعبد غيره".
ومن هنا يأتي فرعون بها وبأطفالها الخمسة ويهددها بإلقاء أطفالها الواحد تلو الأخر في قدر كبير من الزيت المغلي إذا لم تتراجع عن عبادتها لله الواحد الأحد، ولم ترضخ المرأة الصالحة لرغبات فرعون وبالفعل يبدأ الأخير في قتل أطفالها الذين يبكون الواحد تلو الأخر بواسطة قدر الزيت حتى جاء للرضيع الذي كان متمسك بثدي أمه ويرضع وكادت المرأة أن تتراجع.
وهنا تحدث المعجزة، ويتحدث الرضيع في مهده قائلًا:" يا أماه اصبري فإنك على الحق"، ثم انقطع صوته عنها وغيِّب في القدر مع إخوته.
قصة طفل الأخدود..
القصة الثانية لمعجزات الأطفال هو قصة طفل الأخدود، وتعود بداية تلك القصة عندما كان هناك ملك ظالم آمن شعبه بالله فرفض إيمانهم، وحفر الأخاديد وأشعلها بالنار وألقى فيها كل من آمن بهذا الدين الجديد.
وفي السيرة أن قوم الأخدود هم نصارى نجران، حيث كان هناك غلام تعلم السحر وخلال تعلمه للسحر أمن بالله الواحد الأحد واستدعاه الملك الظالم وسأله كيف يبرئ الأكمه والأبرص فقال إنه لا يشفي ولكن الله عز وجل هو من يشفي ومع محاولات الملك لإرجاع الغلام عن دينه وباءت محاولاته بالفشل فأمر حراسه بأخذ الغلام وقتله مرة من أعلى سفح جبل والمرة الأخرى في البحر وكل مرة بعود الغلام له سالما.
وفي أخر مرة قال له الغلام طريقة قتله ولكن باتباع طريقته هو وأن يقول قبل أن يقتله "باسم رب الغلام"، وبالفعل ثبته الملك في شجرة وقبل أن يطلق عليه السهم نطق بما قاله الغلام وبالفعل مات وهنا آمن باقي قومه بالله عز وجل.
ولم يستطع الملك إرجاع القوم عن التوحيد فحفر أخدود عظيم وأشعل فيه النيران، وأمر جنوده بأنه أي شحخص يعود عن التوحيد فلا يلقى في هذا الأخدود، إلى أن جاءت امرأة ومعها صبي رضيع وتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الصبي :"أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ".
تبرئة يوسف عليه السلام بواسطة طفل..
والقصة الثالثة لمعجزات الأطفال، هي تبرئة يوسف عليه السلام مما أرادت به زوجة عزيز مصر "زوليخة" بايقاعه في شباكها وغلقها للأبواب السبع عليها في غرفتها ومكيدتها حتى ينصاع "يوسف" لرغباتها الدونية.
وهنا يأتي دور الرضيع وتفسير الآية القرآنية "وشهد شاهد من أهلها"، فأثناء محاولة يوسف الهروب من مكيدة زوليخة لها بالركض إلى الأبواب السبعة لينفتح الأخير ويجد أن زوج زوليخة في وجهه وهنا تبدأ كذب زوجته وتقول أنه هو من حاول إغوائها ولكن يشاء الله عز وجل إظهار براءة نبيه يوسف عليه السلام عبر قميصه.
فنطق رضيع بأنه إذا قطع قميص يوسف من الأمام فهو بالفعل كان يحاول إغواء زوليخة وإذا قطع القميص من الخلف فإن زوجة عزيز مصر كاذبة، وبالفعل كان قميص يوسق مقطوع من الخلف.
طفلة فلسطين ذات الـ 8 أشهر..
تكررت المأساة اليوم، وارتقت الشهيدة ليلى أنور الغندور والتي تبلغ من العمر بنشر 8 أشهر والتي استشهدت اليوم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تلك الرضيعة التي أربكت قوات الاحتلال والتي وصفتها وكالة "معا" الفلسطينية بأنها كانت تدرك بأنها الخطر الأكبر الذي يهدد جيش الاحتلال المدجج بالأسلحة لاختارت البقاء في المنزل، ولكنها لم تعِ أن أقوى قوة عسكرية محيطة في قطاع غزة كانت تخشى زحفها نحوهم، لتنضم لقافلة شهداء العودة في قطاع غزة.
ومع فجر اليوم الثلاثاء، استشهدت الطفلة الرضيعة ليلى أنور الغندور 8 شهور بعد استنشاقها للغاز شرق مدينة غزة.
وباستشهاد الطفلة ليلى، ترتفع حصيلة الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، على الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، إلى 61 شهيدا بينهم 7 أطفال، إضافة لإصابة نحو 2800 آخرين، خلال مشاركتهم في الذكرى الـ70 لنكبة شعبنا الفلسطيني، وتنديدا ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.