"النصب التذكاري" صممه "سامي رافع" وافتتحه السادات فكان شاهدًا على وفاته
الأربعاء 16/مايو/2018 - 11:07 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كان لابد أن تكون الروح المصرية ظاهرة في النصب التذكاري، والذي يريده السادات تخليداً لرموز الوطن من أبطاله وشهداءه، وبالتالي تم اختيار شكل الهرم للنصب التذكاري كرمز لفكرة الخلود في حضارة المصريين القدماء.
بناء النصب التذكاري
النصب بُني من حجر البازلت وكانت الخرسانة على هيئة هرم مجوف من الداخل، بارتفاع 33.64 مترًا في حين يبلغ عرض الحائط عند القاعدة 14.30م تبلغ سماكة حوائطه الأربعة 1.9 مترًا.
تم تشييد "النصب التذكاري"، بأوامر من الرئيس الراحل أنور السادات، ولتخليد المصريين الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، جاءت فكرة النصب التذكاري ، وتم افتتاحه في أكتوبر 1975 م.
تم تشييد "النصب التذكاري"، بأوامر من الرئيس الراحل أنور السادات، ولتخليد المصريين الذين فقدوا أرواحهم في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، جاءت فكرة النصب التذكاري ، وتم افتتاحه في أكتوبر 1975 م.
سامي رافع
صمم الفكرة الخاصة بالنصب التذكاري سامي رافع، وكان وقتها يبلغ من العمر 44 عامًا، ويعمل أستاذًا مساعدا منتدبًا بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ويجمع النصب التذكاري الخرسانى والهرمى الشكل، بين الشموخ والبساطة والتضحية والخلود.
اجتماع السادات بشأن النصب التذكاري
كان السادات في الذكرى الأولى لحرب أكتوبر، وقد أصدر توجيهاته بإقامة نصب يضم رفات أحد شهداء الحرب، وتخليداً للجندى المجهول، وأجريت مسابقة فنية لهذا الغرض فاز فيها تصميم الفنان سامى رافع الحاصل على درجة الدكتوراة من كلية الفنون الجميلة في فيينا، بدأ العمل في إقامة النصب التذكارى في 25 مايو 1975، واكتمل في 15 سبتمبر 1975 م.
النصب التذكاري
وفى السادس من أكتوبر سنة 1975، افتتح الرئيس أنور السادات يرافقه حسنى مبارك، نائب رئيس الجمهورية وقتها، النصب التذكاري، ووضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول، ويشاء القدر أنه في أكتوبر سنة 1981 شيعت جنازة السادات وتم دفنه في موقع النصب التذكاري، وأقيم ضريحه بجوار ضريح الجندي المجهول.
كانت لجنة التحكيم المكلفة باختيار التصميم الأفضل للنصب التذكاري، اختارت تصميم سامى رافع؛ لبساطة فكرته وعمقها في نفس الوقت، وارتباطها بالهوية المصرية، وكان من أعضاء لجنة التحكيم الفنان الكبير الراحل بيكار، الذي كتب عن النصب مقالاً بعنوان "درس في البلاغة"، قال فيه: "كان لي الشرف أن أكون عضوا في لجنة وضع مشروع النصب التذكارى لحرب أكتوبر، وكذلك عضوًا في لجنة التحكيم التي ستختار المشروع الفائز، حيث تقدم للمسابقة 75 مهندسًا ومثالاً ومصممًا، ومن العجب أن يفوز بالجائزة الأولى فنان تخصصه التصميم والديكور، وليس صناعة التماثيل وهو الفنان سامي رافع".
من أبرز أعمال سامي رافع، اللوحات الجدارية لمترو الأنفاق الخط الثاني، لعدد 19 محطة بمساحة إجمالية 3250 مترًا مربعًا، كما صمم قاعدة مسلة رمسيس الأثرية أمام مطار القاهرة الدولي سنة 2002، فضلا عن تصميمه ديكور أوبرا عايدة على خشبة مسرح الجمهورية سنة 1984.
وتدرج رافع في العمل بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة من معيد حتى أصبح أستاذًا متفرغا بالكلية، وحصل على عدة جوائز، منها الجائزة الأولى لإعلان السلام العالمي- هيئة اليونسكو 1962، والجائزة الأولى للنصب التذكارى للجندي المجهول من مسابقة وزارة الإسكان سنة 1975.
وتدرج رافع في العمل بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة من معيد حتى أصبح أستاذًا متفرغا بالكلية، وحصل على عدة جوائز، منها الجائزة الأولى لإعلان السلام العالمي- هيئة اليونسكو 1962، والجائزة الأولى للنصب التذكارى للجندي المجهول من مسابقة وزارة الإسكان سنة 1975.
تتميز أعماله بارتباطها بالجماهير ومخاطبتهم مباشرة، وهو من مواليد القاهرة في 8 إبريل سنة 1931، وكان عضوًا بمجلس إدارة أتيليه القاهرة، وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، وأستاذ بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ورئيسا لقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، وأقـام العديد من المعارض الفردية وشارك في الكثير من المعارض الجماعية المصرية والعربية والعالمية منذ 1955 في روسيا وبولندا والنمسا وفرنسا ورومانيا وألمانيا وإسبانيا.