الكشك الصعيدي.. أبرز عناصر مائدة الإفطار في شهر رمضان بسوهاج
الخميس 17/مايو/2018 - 09:41 م
أيمن الجرادى
طباعة
يتميز شهر رمضان الكريم عن غيره من الأشهر طوال العام ببعض المظاهر التي لا نجدها إلا فيه، منها العادات والسلوكيات والمأكولات التي تصاحب الشهر الكريم ويلتزم بها الكثير من المواطنين.
يعتبر "الكشك الصعيدى" من أبرز مظاهر المأكولات التي تجدها على مائدة الإفطار في شهر رمضان أمام الغنى والفقير، ولكن لارتفاع سعرها في تلك الأيام قد نجدها بندرة أمام الفقراء.
يتكون الكشك من غلال القمح المدشوشة أو الشعير المدشوش ولكن بخشونة لا يصل لدرجة النعومة، ثم يضاف عليه بعض الحامض وهو أحد مشتقات اللبن، ويترك عدة ايام منقوع فيه لدرجة أن يصير عجينة سهلة التكوين بالأشكال التي نرغب فيها، وتشكل وتترك معرضة للشمس لتجف جيدًا، ثم يتم الاستهلاك منها عن طريق وضع بعض الأقراص قدر الاحتياج في طبق بة ماء حتى يصير لين،فقد يضعه البعض لساعة او اكثر او اقل ليكون سهل المأكل ولذيذ الطعم.
جدير بالذكر أنه يتم غسل الغلال أولا وتعريضها للشمس لفترة، ثم يتم وضعها في إناء كبير وغليها، ثم تبرد وتعرض للهواء أو الشمس مرة أخرى ثم هرسها لتكسيرها نوعا ما.
تقوم السيدات بعجن الخليط من القمح والحامض معا، ثم تقوم بتقطيعه على أشكال مختلفة كما تشاء، فمنهم من يقوم بتقطيعه على شكل أقراص صغيرة، ومنهم من يقوم بتقطيعه على شكل دائرة ومنهم من يقوم بتقطيعه على شكل أصابع، وغيرهم يقومون بتقطيعها على حسب ما يحبون، فمنهم من يعمل منه رسومات ابتهاجا بالشهر الكريم ومداعبة للأطفال.
ارتفاع أسعار مشتقات الألبان ذاتها وغلال القمح جعل ذلك يؤثر على ثمن "الكشك الصعيدي"، حيث أثر ذلك على الفلاح البسيط، وخاصة منهم من لا يملك المال، أو لا يملك ماشية تدر عليه ألبان يصنع منها الحامض.
تقول "ف ع" ربة منزل أن الكشك هو أحد أهم مظاهر المأكولات في شهر رمضان المعظم ولا تشعر بأنها في رمضان إلا لو شاهدت على المائدة "الكشك الصعيدي"، بالإضافة إلى زينة الشوارع التي يقوم بتعليقها الأطفال وخاصة فانوس رمضان.